تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الطرف الثاني من الإشكالية (بين مصحف أبي بكر ومصحف عثمان) رضي الله عنهما]

ـ[رياض النضرة]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 04:00]ـ

الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى وبعد:

الطرف الثاني من الإشكالية: في الطرف الأول وقد حذفته الإدارة جزاها الله خيرا على كل حال، وإن كنت في الواقع لم أبل حلقومي من فيضان علم الإخوة، لكن ولله الحمد أدركت على الأقل أن المسألة معقدة جدا جدا، واستفدت من نصيحة الأخ الفاضل أبي فهر السلفي التي مفادها، ادخار البحث ريثما تستقيم ساقي، كذا وسؤال أصحاب العلم في الباب وعرض البحث عليهم، كما استفدت من مداخلة الأخوين الفاضلين: التقرتي والسكران التميمي ... لكن مشكلتي أنني ببلد سحيق جدا عن الوطن العربي .. وهذا كله ما دعاني لطرحه هنا وباسم مستعار حتى يتسنى لي مجانبة سهام الإتهامات ... وهو أي (البحث) سيظل معي إن شاء الله حتى أتمكن من تمييز يميني من شمالي في مسألته .. ولن أنشره في مدونتي حتى أكون في بينة منه ... والله أسأل التوفيق والرشاد والإخلاص في القول والفعل.

.............

وهنا أنزل الطرف الثاني مباشرة، بغية الإستفادة، فأرجو علمية الحوار وهدوءه وأظن أن هذه المسألة غيار السالفة .. والله الذي نفسي بيده لا أرمي التشكيك في القرآن كما نطق به بعض الإخوة في الطرف الأول من البحث، ولكني أريد مدارسة علمية للإستفادة، وإلا بوسعي أن أنشر الموضوع في مدونتي مباشرة ولا أبالي ولكن رحم الله امرءا عرف قدر نفسه.

.................

أقول مستعينا بالله: خلال بحثي المتواضع وجدت –لعل لقلة باعي في العلم أيضا- أن مصحف عثمان نسخة من مصحف أبي بكر رضي الله عنهما، ولكن ليس طبق أصله، إذ الذي جمعه زيد بعد موت سبعين من القراء في غزوة أهل اليمامة بأمر من أبي بكر كان مشتملة على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ..

وظل الأمر كذلك في عهد أبي بكر ثم عمر رضي الله عنهما، وفي عهد عثمان تفرق القراء في المدن والأمصار واختلف الناس في القراءة ولحن بعضهم بها فخاف عثمان فأصدر أمرا بجمع القرآن على قراءة واحدة (حرف واحد) فأمر حفصة بنت أبي بكر بارسال الصحف التي جمعها زيد بن الثابت في عهد أبي بكر فأرسلت ..

ثم أمر زيدا الأنصاري وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام القرشيين .. أمرهم بنسخها ..

لكن السؤال: هل كان هذا النسخ طبق أصله؟

الجواب الذي توصلت إليه –والعلم عند ربي- هو لا .. نعم لا

لأن عثمان حين أمرهم بالنسخ قال لزيد أن يكتب ما اختلف فيه مع رهط القرشيين الثلاثة بلسان قريش فإنه نزل بلسانهم ..

وهذا يدل دلالة واضحة على أن ما جمع أبي بكر قد ضم وجها للقراءة ما لا توجد في مصحف عثمان (الإمام) ولذلك بقي المصحف الذي جمعه أبو بكر عند حفصة حتى وفاتها ثم تم تمزيقه أو إحراقه أو مسحه على خلاف بين العلماء، فلو كان ما جمعه عثمان طبقا له لبقي متداولا ...

بل وأوضح من ذلك أن زيدا اختلف مع القرشيين في كتابة (التابوت) فقال زيد (التابوه) وقالوا (التابوت) فأمر عثمان بكتابة (التابوت) وقال: إنما انزل القرآن على لسان قريش.

وهذا باختصار ما توصلت إليه، أن المصحف (الإمام) وهو ما جمعه عثمان، نسخة من المصحف الذي جمعه أبو بكر وفي المصحف الذي جمعه أبوبكر ما ليس فيما جمعه عثمان = الذي بأيدينا.

لأن مصحف أبي بكر جمع الأحرف السبعة كلها ومصحف عثمان جمع حرفا واحدا فقط. والله أعلى وأعلم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 12:24]ـ

لأن مصحف أبي بكر جمع الأحرف السبعة كلها ومصحف عثمان جمع حرفا واحدا فقط\\هذا قول بعض الأئمة كالطبري، والجمهور على خلافه وقد شدد ابن حزم النكير على هذا القول .. وراجع الإتقان والنشر ...

ومرة أخرى وأخيرة:

اترك هذا البحث الآن (طرحاً وعرضاً وكتابة) وواصل القراءة فيه وسيفتح الله عليك بإذن الله،اتركه ولا داعي لنشره مطلقاً،وفي باقي أبواب العلم سعة للنظر وسلامة للقلب ..

ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 02:24]ـ

قال ابن حجر في الفتح: ونقل أبو شامة عن بعض الشيوخ أنه قال: أنزل القرآن أولا بلسان قريش، ومن جاورهم من العرب الفصحاء، ثم أبيح للعرب أن يقرؤوه بلغاتهم التي جرت عادتهم باستعمالها على اختلافهم في الألفاظ والإعراب، ولم يكلف أحد منهم الانتقال من لغته إلى لغة أخرى للمشقة، ولما كان فيهم من الحمية، ولطلب تسهيل فهم المراد، كل ذلك من اتفاق المعنى ..

ـ[رياض النضرة]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 03:13]ـ

\\هذا قول بعض الأئمة كالطبري، والجمهور على خلافه وقد شدد ابن حزم النكير على هذا القول .. وراجع الإتقان والنشر ...

ومرة أخرى وأخيرة:

اترك هذا البحث الآن (طرحاً وعرضاً وكتابة) وواصل القراءة فيه وسيفتح الله عليك بإذن الله،اتركه ولا داعي لنشره مطلقاً،وفي باقي أبواب العلم سعة للنظر وسلامة للقلب ..

................

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك ...

هذا الذي طرحته ياأخي الفاضل ليس جديدا عندي بل مذ فترة ولست أصل إلى إقناع ولعل لعدم توفر المصادر عندي، وأدركت هنا أن الإمام الطبري وبعض الإئمة قالوا به وهو خلاف قول الجمهور وأن ابن حزم شدد النكير على القائلين به فالحمدلله هذا علم وجدته ..

أما الكتاب: (الإتقان) فإني أعرفه فما هو (النشر) أخي الكريم؟

ونصيحتك على العين والرأس، واسمح لي أخي إن كنت قد تسببت في إيقاعك فيما لا تحب من مد وجزر مع بعض الإخوة فما أريد والله إلا الوصول إلى الحق في هذا الأمر ...

وشكرالله لك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير