[من يشرح لنا هذا الكلام لابن الجوزى؟]
ـ[قسورة السلفى]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 07:17]ـ
(إن الله خلقهم في ظلمة فرش عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل) فهذا يدل على أن من خلق من الصفا صفا له ومن خلق من الكدر كدر عليه فلم يصلح للقرب والرياضة وإنما يصلح عبد نجيب.
خلق إبليس من ماء غير طاهر فكانت خلعة العبادة عليه عارية فسخن ماء معاملته بإيقاد نار الخوف فما أعرض عنه الموقد عاد إلى برودة الغفلة , وخلق عمر من أصل نقي فكانت أعمال الشرك عليه كالعارية فلما عجب نيران حمية الجاهلية أثرت في طبعه إلى أن فنى مدد حظها بفناء مدة تقدير إعراضه فعاد سخنه إلى برد العرفان: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
ـ[قسورة السلفى]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 12:52]ـ
هل من مجيب؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 10:55]ـ
(إن الله خلقهم في ظلمة فرش عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل) فهذا يدل على أن من خلق من الصفا صفا له ومن خلق من الكدر كدر عليه فلم يصلح للقرب والرياضة وإنما يصلح عبد نجيب.
خلق إبليس من ماء غير طاهر فكانت خلعة العبادة عليه عارية فسخن ماء معاملته بإيقاد نار الخوف فما أعرض عنه الموقد عاد إلى برودة الغفلة , وخلق عمر من أصل نقي فكانت أعمال الشرك عليه كالعارية فلما عجب نيران حمية الجاهلية أثرت في طبعه إلى أن فنى مدد حظها بفناء مدة تقدير إعراضه فعاد سخنه إلى برد العرفان: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
..............
أخي الكريم!
من باب التدارس والمذاكرة، هذا المنقول من ابن الجوزي، في باب عظيم جدا حارت فيه العقول والفهوم =باب القضاء والقدر
وهذه الكلمات -والعلم عند الله- تحوم حول مسألة قضاء الله وقدره الأزلي وفي الحديث الطويل قوله عليه الصلاة والسلام في خلق الإنسان في بطن أمه: قال: (ثم يؤمر بكتب أربع كلمات بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد .. )
فمن كتب له الشقاء -عياذا بالله- وهو المقصود بالكدر من كلام ابن الجوزي رحمه الله، فذلك له قال تعالى: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم) وقال تعالى: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) ونظير ذلك كثير في كتاب الله المجيد.
وفي الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل". [الترمذي، وصححه الألباني]
................
ومن كتبت له السعادة -اللهم اجعلنا منهم- وهو المقصود بالصفاء من كلام ابن الجوزي، فلن يختم حياته إلا بها حتى وإن تمرغ بأكبر المعاصي، وضرب بذلك عمر بن الخطاب مثلا الذي أراد الله له الخير فرجع له بعد حياة شركية ..
.............
فالشيطان كتب له الشقاء فكان مخلوعا من شقاءه قبل عصيانه لربه فلما عصى رجع لطبعه والعكس عمر كتبت له السعادة فكان مخلوعا من سعادته إبان تعلقه بالأصنام والأوثان من دون الله فلما تاب رجع لما فطره الله لها وهي السعادة ..
وصدق ابن الجوزي حين قال: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
...................
والله تعالى أعلم
ـ[زوايا]ــــــــ[29 - Apr-2009, صباحاً 12:37]ـ
..............
أخي الكريم!
من باب التدارس والمذاكرة، هذا المنقول من ابن الجوزي، في باب عظيم جدا حارت فيه العقول والفهوم =باب القضاء والقدر
وهذه الكلمات -والعلم عند الله- تحوم حول مسألة قضاء الله وقدره الأزلي وفي الحديث الطويل قوله عليه الصلاة والسلام في خلق الإنسان في بطن أمه: قال: (ثم يؤمر بكتب أربع كلمات بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد .. )
فمن كتب له الشقاء -عياذا بالله- وهو المقصود بالكدر من كلام ابن الجوزي رحمه الله، فذلك له قال تعالى: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم) وقال تعالى: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) ونظير ذلك كثير في كتاب الله المجيد.
وفي الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل". [الترمذي، وصححه الألباني]
................
ومن كتبت له السعادة -اللهم اجعلنا منهم- وهو المقصود بالصفاء من كلام ابن الجوزي، فلن يختم حياته إلا بها حتى وإن تمرغ بأكبر المعاصي، وضرب بذلك عمر بن الخطاب مثلا الذي أراد الله له الخير فرجع له بعد حياة شركية ..
.............
فالشيطان كتب له الشقاء فكان مخلوعا من شقاءه قبل عصيانه لربه فلما عصى رجع لطبعه والعكس عمر كتبت له السعادة فكان مخلوعا من سعادته إبان تعلقه بالأصنام والأوثان من دون الله فلما تاب رجع لما فطره الله لها وهي السعادة ..
وصدق ابن الجوزي حين قال: وكلُّ إِلى طَبعِهِ عَائِدُ وَإِن صَدَّهُ الصَّدُّ عن قصدِهِ كَما أنَّ الماءَ من بعدِ إِسخانه سريعاً يعود إِلى بَردِهِ.
...................
والله تعالى أعلم
جزاك الله خيرا ووبارك فيك الأخ رياض على الشرح لقد كنت في غموض من الأمر أيضا ...
¥