[مشاركة النساء في المنتديات]
ـ[علي الزيود]ــــــــ[06 - May-2009, صباحاً 12:12]ـ
قال العلامةالراجحي أطال الله في عمره على طاعته:-
السائل: ترجوا منكم بياناً فيحكم مشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية عبر الشبكة، سواء بكتابة المواضيع أوالرد على المواضيع التي يكتبها رجال، وهل يجوز لها ان تقول لهم في ردودها بعض عبارات الشكر مثل جزآكم الله خير أو غيرها ونرجو منكم التفصيل في هذه المسألة لأنه ظهر من يقول من الشباب بأنه يحرم على المرأة المشاركة ومنهم من يقول عكس ذلك وجزأكم الله خيراً.
فأجاب حفظه الله:
لابأس بمشاركة المرأة وردودها هذه من الدعوة إلى الله، ترد على المبطلين وتبين الحق ولكن بشرط ألا تخرج صورتها إنما ترد بكتابة لا بأس ولا تخرج صورتها وإن جعلت لها علامة أو جعلت لها رمز يعني ما تكتب باسمها فأولى وإذا كتبت باسمها فلا حرج إذا لم يكن هناك ريبة ولا شك ولا يخشى عليهاالفتنة بأن تكتب باسمها يكفي أن ترمز لنفسها برمز ترد على المبطلين وتبين الحق لاحرج لكن بشرط ألا تخرج صورتها أمام الناس ولا صوتها أيضاً إنما تكتب كتابة وترد علىالكلام الباطل وتبين الحق هذا من الدعوة إلى الله لا حرج في ذلك ولكن بشرط ألا يخرج صوتها ولا صورتها والأولى ترك خروج أسمها بل ترمز برمز كما يفعل الكثيرون. نعم
وهناك شروط ذكرها بعض أهل العلم لمشاركة المرأة في المنتديات الإسلامية منها:
1 - أن تكون مشاركتها على قدر الحاجة ? فتطرح سؤالها أو موضوعها ? وتنصرف؟ ولا تعلّق إلا على ما لابد منه ? لأن الأصل هو صيانتها عن الكلام مع الرجال؟ والاختلاط بهم.
2 - ألا يكون في كلامها ما يثير الفتنة ? كالمزاح ولين الكلام ?
3 - أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات؟ لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض ? كما قال سبحانه: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّلَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَبِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32.3 -
4 - تجنب إعطاء البريد ? أو المراسلة الخاصة مع أحد من الرجال؟ ولو كان ذلك لطلب مساعدة ? لما تؤدي إليه هذه المراسلة من تعلق القلب وحدوث الفتنة غالبا.
5 - والأولى والأفضل ألا تشارك المرأة إلا في المنتديات النسائية ? فهذا أسلم لها ? وقد كثرت هذه المنتديات ? وفيها خير وغنى. وإن احتاجت للمشاركة في منتديات عامة فالأولى أن تختار اسما لا يدل على أنها أنثى.
والشيء الذي ندين الله به هو: بالنسبة للمنتديات الإسلامية فلا حرج من المشاركة بالضوابط التي ذكرها أهل العلم.
أما أنظمة الاتصالات بمختلف أنواعها ((من ماسنجر سوء كان محادثات كتابية أما الصوتية فمن باب أولى، وأيضا الياهو .... الخ))
فهذه حرام لا تجوز أبدا، لما تسببه من فتن لا يعلمها إلا الله وحده.
والله اعلم
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله: ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟
فأجاب:
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه؛ لما في ذلك من فتنة، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول: إنه ليس فيها عشق ولا غرام) انتهى، نقلا عن: فتاوى المرأة، جمع محمد المسند، ص 96
ولاشك أن التخاطب عبر الشات أبلغ أثرا وأعظم خطرا من المراسلة عن طريق البريد، وفي كل شر.
والله أعلم. أ ه.
وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا .. بدأ ينمو في قلبها لأحد ... فلتتذكر أن الله يراها ومعها .. وأن هذا باب فتنة .. فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به! .. أو غير ذلك مما هي أعرف به.
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا ... ولكن الخروج منه صعب جدا .. إلا ما رحم ربي!.
الشيخ د\ ابو عمر الصياح
¥