[بعض العصاة أقوى توكلا من بعض أهل الطاعة واشكال في كلام ابن رجب حول كمال التوكل]
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 07:41]ـ
قال ابن القيم في (مدارج السالكين) - (ج 3 / ص 187) ([ومنهم] من يتوكل عليه في حصول الإثم والفواحش فإن أصحاب هذه المطالب لا ينالونها غالبا إلا باستعانتهم بالله وتوكلهم عليه بل قد يكون توكلهم أقوى من توكل كثير من أصحاب الطاعات ولهذا يلقون أنفسهم في المتالف والمهالك معتمدين على الله أن يسلمهم ويظفرهم بمطالبهم)
وقال في الفوائد (وسر التوكل وحقيقته هو اعتماد القلب علي الله وحده فلا يضره مباشرة الأسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها والركون اليها كما لا ينفعه قوله توكلت علي الله مع اعتماده على غيره وركونه اليه وثقته به فتوكل اللسان شيء وتوكل القلب شيء كما أن توبة اللسان مع اصرار القلب شيء وتوبة القلب وان لم ينطق اللسان شيء فقول العبد توكلت على الله مع اعتماد قلبه على غيره مثل قوله تبت الي الله وهو مصر على معصيته مرتكب لها)
وقال ابن تيمية في جامع المسائل ((ومن سره أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله))
الاشكال في كلام ابن رجب في شرحه على الأربعين
حيث قال: (فمن رزقه الله صدق يقين وتوكل، وعَلِمَ من الله أنَّه يَخرِقُ له العوائد، ولا يُحوجه إلى الأسباب المعتادة في طلب الرزق ونحوه، جاز له تَركُ الأسباب، ولم يُنكر عليه ذلك، وحديث عمر هذا الذي نتكلم عليه يدلُّ على ذلك)
و جزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 09:47]ـ
لعل كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله المراد به مرحلة متقدمة من اليقين والتعلق الصادق، والذي لا يستطيعه أكثر الناس، والتي معها أصبح هذا الشخص عنده نوع من الشعور الداخلي الذي يعلم به من شدة تعلقه بالله أن الله تعالى كافيه ومسهل أمره وفاتح مغاليق قدره سبحانه، وهذا ما يسمى (صدق اليقين) وهي نوع من المكاشفة المحمودة، ويشهد لها قوله صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير ... " الحديث.
وبهذا يزول الإشكال بإذن الله تعالى، والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 06:56]ـ
لعل كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله المراد به مرحلة متقدمة من اليقين والتعلق الصادق، والذي لا يستطيعه أكثر الناس، والتي معها أصبح هذا الشخص عنده نوع من الشعور الداخلي الذي يعلم به من شدة تعلقه بالله أن الله تعالى كافيه ومسهل أمره وفاتح مغاليق قدره سبحانه، وهذا ما يسمى (صدق اليقين) وهي نوع من المكاشفة المحمودة، ويشهد لها قوله صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير ... " الحديث.
وبهذا يزول الإشكال بإذن الله تعالى، والله تعالى أعلم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وهو توجيه ابن رجب لكنه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
ـ[الحافظة]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 07:22]ـ
أقسام الأعمال من جهة التوكل:
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/ 495
1 - " أحدها: الطاعات التي أمر الله عباده بها وجعلها سببا للنجاة من النار ودخول الجنة؛ فهذا لابد من فعله، مع التوكل على الله فيه، والاستعانة به عليه؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا به، وما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن؛ فمن قَصَّر في شيء مما وجب عليه من ذلك؛ استحق العقوبة في الدنيا والآخرة شرعا وقدراً، قال يوسف بن أسباط:" يقال اعمل عمل رجلٍ لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كُتِبَ له".
2 - والثاني ما أجري الله العادة به في الدنيا، وأمر عباده بتعاطيه؛ كالأكل عند الجوع، والشرب عند العطش، والاستظلال من الحر، والتدفؤ من البرد، ونحو ذلك؛ فهذا أيضا واجب على المرء تعاطي أسبابه، وَمَنْ قَصَّرَ فيه حتى تضرر بتركه –مع القدرة على استعماله-؛ فهو مُفَرِّط؛ لكن الله سبحانه وتعالى قد يُقَوِّي بعض عباده من ذلك مالا يقوى عليه غيره، فإذا عمل بمقتضى قوته التي اختص بها عن غيره؛ فلا حرج عليه، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم - يواصل في صيامه، وينهى عن ذلك أصحابه، ويقول لهم:" إني لست كهيئتكم، إني أُطْعَمُ، وأُسقى"، ... والأظهر أنه أراد بذلك: أن الله يَقُوْتُهُ، ويُغَذِّيِهِ بما يُوْرِدُهُ
¥