تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شبهة حول الرسول عليه السلام، واستدلال فاسد على جواز الاختلاط والخلوة المحرمة!]

ـ[المعتز بدينه]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 04:34]ـ

الشبهة

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَان فَتُطْعِمُه، ُ وَكَانَتْ أُمّ حَرَام تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِت، ِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ e يَوْمًا فَأَطْعَمَتْه، ُ ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ e ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ .. الحديث

هذا لفظُ مالك في الموطأ -رواية يحيى بن يحيى- ومُسلِم في صحيحه.

وَقَالَ الترمذي: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ، وأُمُّ حَرَام بِنْتُ مِلْحَان هي أختُ أُمّ سُلَيْم وهي خَالةُ أنس بنِ مالك)).

يقول العصرانيون والعلمانيون أن في هذا الحديث دليل على جواز الخلوة والاختلاط بل على أكثر من ذلك ..

الجواب

إعداد / منتديات شبهات وبيان

أولاً: أدلة تحريم الخلوة بالأجنبية والاختلاط:

في الصحيحين عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت}. قال الترمذي: معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان}.

قال الطيبي [رحمه الله]: لا يخلون جواب القسم ويشهد له الاستثناء لأنه يمنعه أن يكون نهياً، إذ التقدير: لا يخلون رجل بامرأة كائنين على حال من الأحوال إلا على هذه الحالة. وفيه تحذير عظيم في الباب (رواه الترمذي). (مرقاة المفاتيح باب النظر 6/ 280)

وفي الصحيحين أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم}. وفي الطبراني عنه مرفوعا {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم}.

قال النووي: في الحديث منع المخنث من الدخول على النساء ومنعهن من الظهور عليه وبيان أن له حكم الرجال الفحول الراغبين في النساء في هذا المعنى، وكذا حكم الخصي والمجبوب ذكره انتهى. (عون المعبود شرح سنن أبي داوود كتاب اللباس 11/ 165)

قلت: فإذا كان المخنث يحرم عليه الخلوة مع الأجنبية إن كان له اطلاع على عورات , فمن باب أولى تحريم خلوة الأجنبية مع الرجل المكتمل قوة ونشاطاً.

وقد ذكرنا ما يزيد عن أربعين دليلاً على تحريم الاختلاط على هذا الرابط http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=1503 (http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=1503)

وقد أشار إلى أن الأصل هو تحريم الخلوة بالأجنبية اِبْن عَبْد الْبَرِّ فَقَالَ بعد أن ذكر محرمية الرسول عليه الصلاة والسلام لأم حرام مدللاً على أنها من محارم الرسول عليه الصلاة والسلام: (والدليل على ذلك - ثم ساق حَدِيث جابر، وعمر بن الخطاب، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاصي، وعقبة بن عامر في النهي عن الخلوة- وهذه آثار ثابتة بالنهي عن ذلك، ومحال أنْ يأتي رسولُ الله عليه الصلاة والسلام ما ينهى عنه))

ثانياً: الاجماع بتحريم الخلوة:

قال الحافظ ابن حجر: " وقد أجمعوا على تأديب من وجد مع امرأة أجنبية في بيت والباب مغلق عليهما" (فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الحدود 14/ 149)

قال العيني: " أنه لا يجوز للمرأة أن تأذن للرجل الذي ليس بمحرم لها في الدخول عليها، ويجب عليها الاحتجاب منه، وهو كذلك إجماعاً بعد أن نزلت آية الحجاب، وما ورد من بروز النساء فإنما كان قبل نزول الحجاب، وكانت قصة أفلح مع عائشة بعد نزول الحجاب .. " (عمدة القاري 13/ 202)

قال ابن جرير في تفسيره " المعنى لا يأذن لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدث إليهن، وكان من عادة العرب لا يرون به بأساً، فلما نزلت آية الحجاب نهى عن محادثتهن والقعود" (عون المعبود شرح سنن أبي داوود 5/ 360)

ثالثاً: أم حرام خالة للنبي عليه الصلاة والسلام من الرضاع وهو القول الصحيح والراجح:

ومما يدل على أنها محرم للنبي عليه الصلاة والسلام هو عدة أمور:

1 - أقوال العلماء في إثبات ذلك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير