[متى يكون خروج الدجال؟]
ـ[أبو هاجر النجدي]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 06:27]ـ
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم أن الدجال يخرج بعد قتال المسلمين للروم في الأعماق أو دابق ..
وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم أيضاً أن الدجال يخرج بعد غزو بني إسحاق للقسطنطينية وفتحهم لها بالتكبير ..
فظاهر الحديث الأول يدل على أن خروجه يكون بعد القتال في الأعماق أو دابق مباشرة وظاهر الحديث الثاني يدل على أن خروجه يكون بعد فتح القسطنطينية مباشرة .. فكيف نوفق بين الحديثين؟ ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - May-2009, صباحاً 02:34]ـ
أبدا أخي (أبو هاجر) ليس بين الحديثين تعارض، كلاهما بنفس المعنى، كلاهما أخبر أن الإخبار بخروجه من قبل الناس الذين رأوه كان عقيب الفتح مباشرة أو قريبا جدا من المباشرة.
عليك فقط بقراءة الحديثين بتمعن فقط وسيتبين لك ذلك.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 04:12]ـ
الحديث نفسه الذي ذكر لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق ... ذكر فتح القسطنطينة وخروج الدجال بعدها
ـ[أبو هاجر النجدي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 04:18]ـ
الإشكال أيها الإخوة أن الحديثين جميعاً ذكر فيهما فتح القسطنطينية .. لكن في الأول كان الفتح بالقتال وفي الثاني كان الفتح بالتكبير بلا قتال ..
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 06:21]ـ
بارك الله فيك
حديث الفتح بالتكبير ليس للقسطنطينية ليس في ذلك نص وقد رجح عمر الأشقر أنها مقدونية لأنها هي التي جانب منها في البر وجانب في البحر
ـ[أبو هاجر النجدي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 07:08]ـ
وفيك بارك الله يا شيخ غالب ..
وقد رجعت إلى كلام الشيخ عمر الأشقر فوجدته قد رجح أن المدينة التي تفتح بالتكبير بلا قتال هي مدينة البندقية في إيطاليا .. وذكر أن العلماء قد ذهبوا إلى أنها القسطنطينية ..
فعلى قول الأشقر يكون لا إشكال .. فبعض المسلمين يسمعون بخروج الدجال أثناء اقتسامهم الغنائم في القسطنطينية وبعضهم يسمعون به أثناء اقتسامهم الغنائم في البندقية ..
لكن يبقى الإشكال إذا أخذنا بكلام العلماء قبل الأشقر فهل أجاب أحد منهم عن هذا الإشكال؟ لأنهم يرون أن المراد في الحديثين مدينة واحدة وهي القسطنطينية ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 07:52]ـ
يا أحبتي الكرام
الصحيح الصواب وهو الذي فسر به العلماء هذه المدينة؛ منهم الحاكم والنووي وغيرهم الكثير؛ هي: (القسطنطينية) ولا عبرة بمن قال غير هذا لمخالفته النصوص.
والقسطنطينية أيضا بعضها في البر وبعضها في البحر. فتنبه
فليس هناك مبرر لتصحيح كلام معاصرين وتخطيئة كلام أئمة الحديث الكبار، وهل تراهم يقولون أنها (القسطنطينية) وهم يعرفون أنها لا تتصف بهذه الصفة التي في الحديث؟! إذا سيكون تعسف وهذا لا يليق بهم رحمهم الله.
تنبيه: قد وقع في حديث مسلم رحمه الله وهم في لفظة (بني إسحاق) صوابها (بني إسماعيل) كما هو مقرر.
فارجعوا إلى كلام الأئمة الأعلام قبل كل شيء، وقارنوا بين روايات الأحاديث كلها وفي مختلف الكتب.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 07:56]ـ
أما بالنسبة لما يوهم التعارض من لفظ الحديثين فعند التمعن والنظر تجد أنه لا تعارض بينهما أصلا، بيان ذلك:
أن القتال حاصل لا محالة، وهذا القتال يصاحبه تكبيرات وتهاليل جماعية قوية تصيب من يسمعها بالخوف الشديد، وعليه فهنا يتنوع القتال كما في الحديث الآخر:
فبعضهم يقاتل فيقتل، وبعضهم يقاتل فيستسلم، وبعضهم يسمع الأصوات الحربية والمنادية بالتكبير والتهليل فيخاف مباشرة فيستسلم.
وهنا لا منافاة بين الحديثين أبدا لمن تمعن واعتد بالأحاديث الأخرى المبينة.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو هاجر النجدي]ــــــــ[15 - May-2009, مساء 08:10]ـ
لكن في الحديث الثاني قال عليه الصلاة والسلام (فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم) ثم قال بعد تكبيرهم المرة الثالثة (فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا) وهذا يشعر أنه لم يحصل قتالٌ ألبتة .. بخلاف الحديث الأول فقد جاء فيه أن الفريقين تصافوا للقتال وبعد القتال مباشرة حصل الفتح لأنه قال (فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويثتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً فيفتتحون قسطنطينية) ..
بمعنى أن الحديث الأول يفيد أن الفتح حصل بعد التكبيرة الثالثة مباشرة والحديث الثاني يفيد أن الفتح حصل بعد القتال مباشرة .. وهنا وجه الإشكال ..
ولا شك ولا ريب أن عندي قصوراً في الفهم ونقصاً في العلم أدى إلى استشكالي لهذا الأمر ..
وأما كون من يغزو القسطنطينية هم بنو إسماعيل لا بنو إسحاق ففيه بحث .. ولعلك تراجع كلام الشيخ يوسف الوابل في كتابه أشراط الساعة فقد بين أنه لا وهم في الحديث (ص 215 إلى 217) ..
¥