[مستنقع الأندية الرياضية النسائية]
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 03:05]ـ
[مستنقع الأندية الرياضية النسائية]
فهد بن سعد أبا حسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على من لانبي بعده اما بعد:
كثير من الناس تغيب عنهم مقاصد البدايات، كما تغيب عنهم معرفة مصادرها،ودعاة التغريب لهم بدايات تبدو خفيفة ... وهي تحمل مكايد عظيمة، فهم يستدرجون أهل هذه البلاد إلى مدارج الضلالة، فلنحذر من جعل الرياضه مؤسسه لإفساد المرأه باسم الأندية الرياضية النسائية.
وكم أتعجب من التكاتف بين شاشة وصحيفة وإذاعة في طرح موضوع النوادي الرياضية النسائية ومحاولة تبرير هذا الأمر شرعاً وتعجب من غيرة بعض الصحف وكأن قضية الأندية الرياضية النسائية قضية عقدية يدافعون عنها كما يدافع أهل العفة عن عفتهم وكرامتهم ونسائهم؟ فما الداعي لذلك؟
وإذا كانت المرأة إذا خرجت إلى المسجد – وهو المسجد – قد قال لها النبي صلى الله عليه وسلم (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن) فكيف إذا خرجت إلى مستنقع الأندية الرياضية.
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: إن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين؟ فتقول أعود مريضاً أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها (رواه الطبراني 9/ 8914 وانظر علل الدارقطني 5/ص314)
والجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وهو ذروة سنام الإسلام بل من لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ومع ذلك فإن بعض العلماء ينهون عن الجهاد في سبيل الله إذا ترتبت عليه المفاسد العظيمة أفلا يُسد فساد الأندية الرياضية النسائية.
من يدعوا للأندية الرياضية النسائية ويقول نضع لها الضوابط الشرعية هل سأل نفسه: إلى أي رياضة تدعوا لها هذه الأندية؟ ألا يعلم أن الأندية الرياضية خرجت الملاكمة ولاعبة القوى وحاملة الأثقال ولاعبة الكرة والسلة؟
ثم ليسأل نفسه عن الزي الذي ستلبسه المرأة لممارسة الرياضة هل هي ملابس شفافة؟ أو ضيقة؟ أو قصيرة؟ ومن سيدربها؟
ليسأل نفسه أي جيل ستخرج لنا هذه الأندية؟ وهل ستكون مؤسسات لنشر التبرج والسفور وإفساد المرأة؟
ثم لينظر يمنة ويسرة ... ماذا حل بالمرأة المسلمة التي أقحمت في هذه الأندية الرياضية ... فكانت النهاية أن تنقل شبكات التلفاز العالمية صور الفتيات – الرياضيات – وهن شبه عاريات إلا مما يستر السوءة، ويتقدمن ليتوجن الهدايا والميداليات وهن على المنصة لتتسلط عليهن الأضواء والكميرات في مناظر مخزية فماذا بقي من الحياء؟ وماذا بقي من الحشمة؟ وماذا بقي من خصائص المرأة وأنوثتها؟ ما الذي سيميز المرأة المسلمة عن غيرها؟
تقول عائشة رضي الله عنها: لو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل (رواه البخاري برقم 869)
اما سأل نفسه من اين جاءت الدعوة الى فتح الأندية الرياضية النسائية
ليسأل نفسه مرة أخرى عن البلدان المجاورة هل كانت الرياضة النسائية متاحة في جميع المجالات دفعة واحدة أم جاء ذلك بالتدرج مرحلة بعد مرحلة حتى صارت في واقعها المخزي المشاهد اليوم فهل الدعوة إلى فتح الأندية الرياضية النسائية دعوة إلى الفضيلة أم بوابة إلى الرذيلة؟؟؟ (انظر للفائده كتاب ـ الرياضه في مدارس البنات البداية والنهاية ـ للشيخ خالد الشايع)
إن الدعوة إلى الأندية الرياضية النسائية بالضوابط الشرعية يذكرني بتلك المرأة التي قالت: دخلت احدى النوادي الرياضية النسائية فرأيت العاملات في تلك الأندية بدأ بموظفة الاستقبال وانتهاء بالمدربات والإداريات حتى عاملات المقهى والمطعم كلهن يرتدين بنطلونات ضيقة لاصقة وبلايز مخصرة تكاد تتفجر من ضيقها ... وكأنك في حالة لعرض الأزياء وأما في المسابح فالأمر أشد! غياب تام للحياء والستر! ثم مع ذلك يوجد لوحات تؤكد على مسألة الاحتشام والالتزام بالستر داخل النادي؟ أهـ
والإنسان قبل أن يجيز ذلك بالضوابط الشرعية ينظر إلى مآلات الأمور، فالنظر الى مآلات الأفعال معتبر مقصود شرعاً. وينظر الى هذه الضوابط هل ستطبق ام لا؟
¥