تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما منعك ألا تسجد؟]

ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 12:55]ـ

إخواني

ورد لي خاطر في معنى هذه الآية في سورة الأعراف (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتُك)

تعلمون أنه في سورة ص توجد آية أخرى فيها (ما منعك أن تسجد)

بعض العلماء قالو عن آية الأعراف أن (لا) زائدة

و البعض الآخر لا يرتضي القول بوجود حرف زائد في القرآن و منهم الشيخ الشعراوي رحمه الله فقال كلاما للتوفيق بين الآيتين ملخصه (في سورة ص ما منعك أن تسجد أي ما الذي حجزك و صدك عن السجود، و في الأعراف ما منعك ألا تسجد أي ما الذي أعطاك المنعة و القوة لكي لا تسجد)

ولي رأي آخر لا أعرف إن كان قال به أحد من المفسرين أم لا و هو

ما منعك .... (و قفنا)

أين متعلق الفعل (منعك)

محذوف دل عليه ما قبله و المعنى: ما منعك من السجود

ثم قال له الحق جل و علا:

ألا تسجد إذ أمرتك؟ (حض على السجود) كما قال هدهد سليمان: ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات و الأرض ... الآية)

و الله تعالى أعلى و أعلم

أرجو من الإخوة المشاركة حتى نستفيد منهم

ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 02:13]ـ

بارك الله فيك اخي على هذا الطرح الطيب وهذه إضافة بسيطة من تفسير ابن كثير

قال بعض النحاة في توجيه قوله تعالى " ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك" لا هنا زائدة وقال بعضهم زيدت لتأكيد الجحد كقول الشاعر: ما إن رأيت ولا سمعت بمثله. فأدخل" أن " وهي للنفي على ما النافية لتأكيد النفي قالوا وكذا هنا " ما منعك ألا تسجد " مع تقدم قوله " لم يكن من الساجدين " حكاهما ابن جرير وردهما واختار أن منعك مضمن معنى فعل آخر تقديره ما أحرجك وألزمك واضطرك ألا تسجد إذ أمرتك ونحو هذا. وهذا القول قوي حسن والله أعلم

وهذا قول آخر

زيادة (لا) عند قوله تعالى في قصة خلق سيدنا آدم عليه السلام في سورة الأعراف " قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) "

ولكنه لم يُثبتها في سورة (ص): " قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) ".

إن السؤال في سورة (ص) عن المانع لإبليس من السجود .. أي: لماذا لم تسجد؟ هل كنت متكبراً أم متعالياً؟ (ذكرت الآية الكريمة سببان قد يكونان مانعين للسجود: الاستكبار والاستعلاء)

أما السؤال في سورة الأعراف فإنه عن شيء آخر .. ويكون معنى السؤال: ما الذي دعاك إلى ألا تسجد؟

والدليل على ذلك وجود (لا) النافية في الآية التي تدل على وجود فعل محذوف تقديره: أَلجأك، أحوَجَك ..

فالسؤال هنا عن الدافع له لعدم السجود، وليس عن المانع له من السجود.

والجمع بينهما أن السؤال جاء على مرحليتين:

الأولى: السبب المانع من السجود .. وامتناع إبليس عن السجود قاده إلى عدم السجود.

الثانية: السؤال عن السبب الحامل له على عدم السجود بعد أن أمره بذلك.

والحكمة من السؤال الثاني هو أنه من الممكن عقلا أن يكون هنالك سببان: سبب يمنع عن فعل شيء، وسبب يحمل على ترك شيء.

فقولك لأحدهم: لماذا لم تفعل كذا؟ يختلف عن سؤالك للآخر: ما الذي حملك على ترك كذا؟

أنظر: تفسير الطبري 8/ 97 والتحرير والتنوير لابن عاشور 8/ 40.

ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 10:22]ـ

إخواني

ورد لي خاطر في معنى هذه الآية في سورة الأعراف (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتُك)

تعلمون أنه في سورة ص توجد آية أخرى فيها (ما منعك أن تسجد)

بعض العلماء قالو عن آية الأعراف أن (لا) زائدة

و البعض الآخر لا يرتضي القول بوجود حرف زائد في القرآن و منهم الشيخ الشعراوي رحمه الله فقال كلاما للتوفيق بين الآيتين ملخصه (في سورة ص ما منعك أن تسجد أي ما الذي حجزك و صدك عن السجود، و في الأعراف ما منعك ألا تسجد أي ما الذي أعطاك المنعة و القوة لكي لا تسجد)

ولي رأي آخر لا أعرف إن كان قال به أحد من المفسرين أم لا و هو

ما منعك .... (و قفنا)

أين متعلق الفعل (منعك)

محذوف دل عليه ما قبله و المعنى: ما منعك من السجود

ثم قال له الحق جل و علا:

ألا تسجد إذ أمرتك؟ (حض على السجود) كما قال هدهد سليمان: ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات و الأرض ... الآية)

و الله تعالى أعلى و أعلم

أرجو من الإخوة المشاركة حتى نستفيد منهم

جزى الله خيراً أخانا الكريم،

قد يستقيم تخريجك للآية من الناحية اللغوية لو أن "ألاّ" في آية سورة الأعراف قرئت بالتخفيف فتكون حرف تنبيه كالتي في سورة النمل على قراءة من قرأ بالتخفيف. فحينئذ يصبح التقرير ما منعك؟ (سكوت) ألا تسجد إذ أمرتك؟ كما تفضلت به. ولكن القراءة لاتساعد على ما ذهبت إليه إذ قرئت "ألاّ" مثقلة.

هذا ما ظهر لي والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير