[عاجل: مامعنى قول الإمام مالك في حد الساحر]
ـ[أم الفضل]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:11]ـ
جاء في مختصر معارج القبول في حد الساحر:
قول الإمام مالك: إذا ظُهِر عليه لم تقبل توبته لأنه كالزنديق، فإن تاب قبل أن يُظهر عليه وجاءنا تائبا قبلناه.
مامعنى (ظُهِر) وأرجو بيان القول جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:25]ـ
قال بن كثير في تفسيره: وقد نقل القرطبي عن مالك، رحمه الله، أنه قال في الذمي إذا سحر: يقتل إن قتل سحره، وحكى ابن خويز منداد عن مالك روايتين في الذمي إذا سحر: إحداهما: أنه يستتاب فإن أسلم وإلا قتل، والثانية: أنه يقتل وإن أسلم، وأما الساحر المسلم فإن تضمن سحره كفرا كفر عند الأئمة الأربعة وغيرهم لقوله تعالى: " وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر. لكن قال مالك: إذا ظهر عليه لم تقبل توبته لأنه كالزنديق، فإن تاب قبل أن يظهر عليه وجاءنا تائبا قبلناه ولم نقتله، فإن قتل سحره قتل. قال الشافعي: فإن قال: لم أتعمد القتل فهو مخطئ تجب عليه الدية. اهـ
سياق الكلام يوحي أن قول مالك في الساحر الذي يُفتضح أمره فهو كالزنديق يُكتشف أنه زنديق , أي ظَهر أنه ساحر أي كُشف أنه ساحر و الله أعلم
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 09:33]ـ
ظهر عليه:
أي قدروا عليه وأمسكوا به قبل توبته.
و الله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 11:35]ـ
ظهر عليه:
أي قدروا عليه وأمسكوا به قبل توبته.
و الله أعلم.
أحسنت وأصبت، قال تعالى: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم .. }.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 05:09]ـ
أحسنت وأصبت، قال تعالى: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم .. }.
نعم، ومنه قوله تعالى:
(كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة 8).
و (يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ) يظفروا بكم.
ـ[أم الفضل]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 11:19]ـ
شكر الله سعيكم وفتح عليكم وزادكم علما
ماوجه كونه كالزنديق في عدم قبول التوبة- هل الزنديق كذلك-؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:09]ـ
الزنديق محارب لله ورسوله فإن تاب قبل القُدرة عليه تقبل توبته ويحقن دمه، وأما بعد القدرة عليه فلا تقبل توبته بل يقتل حداً من غير استتابة. و الله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 02:15]ـ
ماوجه كونه كالزنديق في عدم قبول التوبة- هل الزنديق كذلك-؟
/// وجهه عند من لا يقبل توبته في الظَّاهر =لأنَّه لا يُوثق بصِحَّة توبته ودعواه، فقد ينافق الزنديق في إظهاره التوبة، وقد يتحايل السَّاحر في إظهاره التوبة.
/// قال الموفق في المغني: "لأنَّ السحر معنى في قلبه لا يزول بالتوبة؛ فيشبه من لم يتب".
/// وقال البهوتي في شرح المنتهى: "ولأنَّه لا طريق لنا في علم إخلاصه في توبته؛ لأنَّه يُضْمِر السِّحر ولا يجهر به".
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 04:50]ـ
الصحيح أن كل مذنب تقبل توبته، وأنه يُدعى إلى التوبة، ويستتاب.
أما الزنديق والساحر فقد قال أهل العلماء: إن الزنديق، أو الساحر لا ندري صدق توبتهم؛ فالزنديق وهو المنافق يقول: أنا تائب إلى الله، وكذلك الساحر، فالتوبة أمر خفي لا يعلم صدق صاحبها إلا الله، ولأجل ذلك وقطعاً لفسادهم العظيم في الأرض وخطورة ضررهم على الدين والعباد، قال أهل العلم: يقتل الزنديق أو الساحر ولا تقبل لهما توبة في أحكام الدنيا، أما عند الله فكل من تاب من ذنب فإن الله ـ تعالى ـ يقبله كائناً من كان ومهما كان ذنبه. قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (الشورى25).
جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء (1/ 551، 553):
" إذا أتى الساحر في سحره بمكفِّر: قتل لردته حدّاً، وإن ثبت أنه قتل بسحره نفسا معصومة: قتل قصاصاً، وإن لم يأت في سحره بمكفر ولم يقتل نفساً: ففي قتله بسحره خلاف، والصحيح: أنه يقتل حدّاً لردته، وهذا هو قول أبي حنيفة، ومالك، وأحمد ـ رحمهم الله ـ؛ لكفره بسحره مطلقا لدلالة آية: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) على كفر الساحر مطلقاً؛ ولما ثبت في " صحيح البخاري " عن بجالة بن عبدة أنه قال: (كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، فقتلنا ثلاث سواحر)، ولما صح عن حفصة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ (أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت) رواه مالك في " الموطأ "؛ ولما ثبت عن جندب أنه قال: (حد الساحر ضربة بالسيف) رواه الترمذي وقال: الصحيح أنه موقوف.
وعلى هذا فحكم الساحر المسئول عنه في الاستفتاء أنه يقتل على الصحيح من أقوال العلماء، والذي يتولى إثبات السحر وتلك العقوبة هو الحاكم المتولي شئون المسلمين؛ درءا للمفسدة وسدا لباب الفوضى " انتهى.
¥