[هل المدينة ومكة لاتدخلهما الأوبئة (الطاعون، انفلونزا الخنازير)؟]
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 04:35]ـ
هل المدينة ومكة لاتدخلهما الأوبئة (الطاعون، انفلونزا الخنازير)؟ أم لايوجد دليل على ذلك ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 05:53]ـ
/// أمَّا الطَّاعون (المرض المعروف بخصوصه) فنعم لا يدخل المدينة؛ ففي البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): (المدينة يأتيها الدَّجَّال فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يقربها الدَّجَّال، ولا الطَّاعون إن شاء الله).
/// وعنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): (على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال).
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[18 - Jul-2009, مساء 06:34]ـ
بارك الله فيك شيخنا عدنان ... وجدت الجواب كاملاً في موقع الإسلام سؤال وجواب ...
هل مكة والمدينة محفوظتان من الطاعون والأوبئة العامة كانفلونزا الخنازير؟
السؤال: هل يمكن لمرض انفلونزا الخنازير أو غيره من الأوبئة أو الطاعون أن ينتشر في مكة والمدينة، أم أنهما محفوظتان من الأوبئة؟
الجواب:
الحمد لله
ليست مكة والمدينة في مأمن من الأوبئة، فقد وقع بالمدينة وباء في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد روى البخاري (2643) عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: (أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ، وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا، فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ... إلخ).
ومعنى: ذريعاً: أي: سريعاً.
غير أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المدينة لا يدخلها الطاعون، وجاء في بعض ألفاظ الحديث أنه لا يدخل مكة أيضاً.
روى البخاري (1880) ومسلم (1379) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ).
قال الحافظ في "الفتح":
"وَوَقَعَ فِي بَعْض طُرُق حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة: (الْمَدِينَة وَمَكَّة مَحْفُوفَتَانِ بِالْمَلَائِكَةِ عَلَى كُلّ نَقْب مِنْهُمَا مَلَك لَا يَدْخُلهُمَا الدَّجَّال وَلَا الطَّاعُون) أَخْرَجَهُ عُمَر بْن شَبَّة فِي " كِتَاب مَكَّة " عَنْ شُرَيْح عَنْ فُلَيْح عَنْ الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَرِجَاله رِجَال الصَّحِيح" انتهى.
وقد ذكر النووي رحمه الله عن أبي الحسن المدائني أن مكة والمدينة لم يقع بهما طاعون قط.
"الأذكار" ص 139.
ولكن .. ذكر بعض العلماء أن مكة قد دخلها طاعون عام 749 هـ.
وأجاب الحافظ ابن حجر رحمه الله عن ذلك بأنه لم يكن طاعوناً، وإنما كان وباء آخر، فظن من نقل ذلك أنه طاعون.
فالحاصل: أن مكة والمدينة محفوظتان من الطاعون، وليستا محفوظتان من غيره من الأمراض والأوبئة.
نسأل الله تعالى السلامة والعافية لجميع المسلمين.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/131887