ما معنى قوله عليه الصلاة و السلام " وكل غالٍ مارق "
ـ[وحيد البيضاوي]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 09:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم و أثابكم الجنة و نعيمها
قال عليه الصلاة و السلام:
" صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم،وكل غالٍ مارق "
سؤالي:
[ما معنى قوله عليه الصلاة و السلام " وكل غال مارق "]
في انتظار ردكم و لكم مني فائق التقدير و الإحترام
موفقون إن شاء الله
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Jul-2009, مساء 10:20]ـ
المعنى و الله أعلم بالصواب ان الغال من الغلو:
قال تعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ. 77 - سورة المائدة
و المارق الذي يمرق من الدين بغلوه أي يخرج منه، كغلو الخوارج قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية متفق عليه.
و الله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 12:17]ـ
بارك الله في الأخ الكريم، وأزيد على قوله موضحاً:
جاء هذا مفسراً في رواية الحديث:
أخرج الروياني في مسنده: نا أحمد بن عبد الرحيم، نا سعيد، نا نافع بن يزيد، حدثني أبان بن أبي عياش، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رجلان لا تصيبهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، ورجل غال في الدين مارق».
وفي إسناده: أبو غالب: وهو صاحب أبي أمامة، قال في التقريب: " صدوق يخطئ ".
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة من طريق آخر: ثنا أبو بكر، حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا ابن المبارك، حدثني منيع، حدثني معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رجلان ما تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، وآخر غال في الدين مارق منه».
والروياني في مسنده: نا ابن إسحاق , أنا علي بن الحسن شقيق، أنا عبد الله , نا منيع، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «رجلان من أمتي لا ينالهما الشفاعة: إما غشوم ظلوم وآخر غال في الدين مارق منه».
و الطبراني في الكبير (20/ 214) حديث رقم: (496): حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا نعيم بن حماد، ثنا بن المبارك، أخبرني منيع، حدثني معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " رجلان من أمتي لا ينالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه ".
و البيهقي في البعث والنشور: " أخبرنا أبو الحسن العلوي، أنبأ أبو نصر، أحمد بن محمد بن قريش المروزودي قدم علينا غارنا، ثنا محمد بن بالوجيه الفزاري، ثنا عبدان بن عثمان، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا منيع، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رجلان «لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة، إمام ظلوم غشوم عسوف، وآخر غال في الدين مارق منه ".
قال البيهقي ـ رحمه الله ـ: " فقد تفرد به منيع بن عبد الرحمن البصري، وروي من أوجه أخر ضعيفة، وفيه وفيما قبله إن صح إثبات الشفاعة لغير المذكورين فيه والمارق من الدين: هو الخارج منه، ولا شفاعة له ولا عفو عنه وغيره إن لم يخرج من النار بالشفاعة فقد يخرج منها يوما ما برحمة الله. وقد ورد خبر الصادق بأنه لا يضيع إيمان من مات عليه فيكون ما أوعده بأن شفاعته لا تناله تلحقه بأن يطول بقاؤه في النار ولا يخرج منها مع من يخرج منها بالشفاعة، والله أعلم ".انتهى كلام البيهقي.
قال الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة (1 / القسم الثاني / ص 841): " غير أني لم أعرف منيعاً هذا، وقد ذكره ابن أبي حاتم (4/ 1/414) برواية ابن المبارك هذه، ولم يزد! لكن ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 515)، وأفاد أنه روى عنه أبو غانم يونس بن نافع المروزي، وسمى أباه عبد الله ". أهـ
¥