تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سلسلة دروس علم الجدل والأصول الميسرة]

ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Jul-2009, صباحاً 02:06]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

عونك يا رب

[سلسلة دروس علم الجدل والأصول الميسرة]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..

فهذه دروس منتظمة بإذن الله تعالى ميسرة واضحة مهمة هي زبدة علم الجدل والأصول، أقدمها لك أخي القارئ الكريم حتى تكون لك عوناً تستعين الله بها على فهم هذا العلم الشريف.

(المقدمة الأولى)

· الشيء:

1 - إما كُلّي؛ وهو: الذي لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه. أي: أن تصور مفهومه لا يمنع من الإشتراك في معناه، كلفظ: الإنسان، والحركة، والمصلي، والصائم، ونحو ذلك من أسماء الأجناس، والأنواع، والمعاني الكلية العامة.

والكُلّ: الحكم على المجموع من حيث هو مجموع. فمثلا: الجدار والسقف والأبواب والنوافذ، من حيث هو مجموع يسمى: بيتا، بينما لا يستقل كل جزء منه بوصفه بيتا.

ونظير (الكل) في الأحكام التكليفية: فرض الكفاية، فإن خطاب التكليف موجه إلى مجموع المكلفين؛ لا إلى واحد بعينه.

والكُلّية: الحكم على فردٍ فرد حتى لا يبقى فرد. كقوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت}. ونظير (الكلية) في الأحكام التكليفية: فرض العين، فإن خطاب التكليف موجه إلى كل فرد من أفراد المكلفين بحيث لا ينوب فرد عن فرد.

2 - أو جزئي؛ وهو: الشخص من كل حقيقة كلية. وبمعنى آخر: أنه الذي يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه، كسائر الأعلام: زيد، وخالد، وعمرو ... الخ؛ فإن المتصور من لفظ (زيد) _ مثلا _ شخص معين، لا يشاركه غيره في كونه مفهوما من لفظ (زيد). وكذا كل ما اقترنت به الإشارة كقولك: هذا الحيوان، وهذا البحر، ونحو ذلك.

والجزء: ما تركب منه ومن غيره كل.

والجزئية: الحكم على بعض أفراد الحقيقة من غير تعيين. كقولنا: بعض أهل الأزهر علماء، وبعض الصلوات مفروضات، ونحو ذلك.

· والعلم بالشيء:

إما بديهي؛ وهو: ما لا يتوقف على واسطة.

أو ضروري علم ضرورة.

أو نظري علم بالنظر.

أو ظني؛ وهو: ما رجح بالظن كالحكم بشهادة العدلين.

أو عادي؛ وهو: ما أدرك بالتجرية.

والخطاب: الذي يفهم المستمع منه شيئا.

والظن: رجحان أحد الطرفين.

والشك: استواؤهما.

والوهم: الاحتمال المرجوح.

· وفي (النظر) أقوال:

قيل: الفكر.

وقيل: ترتيب معلومات.

وقيل: ترتيب معلومتين.

وقيل: ترتيب تصديقين فصاعدا ليتوصل بهما إلى تصديق آخر.

وقيل غير ذلك.

· والدلالة باللفظ:

استعمال اللفظ؛ إما في موضوعه وهو: (الحقيقة)، او في غير موضعه لعلاقة بينهما وهو: (المجاز).

ودلالة اللفظ: فهم السامع من كلام المتكلم كمال مسماه، أو جزأَهُ، أو لازمه.

وهي: إما (دلالة مطابقة)؛ كأن يفهم جميع أجزاء الحكم من لفظ المتكلم، كقول قائل لزيد: صلّ، فيفهم من لفظ (الصلاة): القراءة، والتشهد، والقيام، والقعود، ونحو ذلك من الصلاة التي افتتاحها التكبير، وختامها التسليم.

أو: دلالة على جزء مسماه، كدلالة لفظ (الصلاة) على القراءة في حديث: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي".

و (دلالة تضمن): كقوله: {وقرءان الفجر} على صلاة الفجر. فدلالة التضمن هي: فهم السامع من كلام المتكلم جزء المسمى؛ سميت بذلك لأن اللفظ دل على ما في ضمن المسمى.

و (دلالة التزام): كدلالة الصلاة على مُصَلّ.

والمتباينة: الألفاظ المتعددة الدلالة على معان متعددة.

والمترادفة: الألفاظ المتعددة لمعنى واحد.

والمشكك: اللفظ الموضوع لمعنى كلي مختلف في مَحَالّه؛ إما بالكثرة والقلة كنور الشمس ونور السراج، أو بإمكان التغيُّر واستحالته كوجود الخالق ووجود المخلوق، أو بالاستغناء والافتقار كوجود الجوهر والعَرَض؛ فكلاهما موجود لكن (الجوهر) مستغن عن محل يقوم به، وأما (الغرض) فمفتقر إلى محل يقوم به، فغنه لا يقوم بنفسه.

والمتواطئ: هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي مستو في محالّه.

والمشترك: اللفظ الموضوع لمعنيين فأكثر.

· والشيء:

إما واجب الوجود، أو ممتنع الوجود، أو جائز الوجود.

· والشيء:

إما جوهر _ وهو ما قام بنفسه _، أو عرض _وهو ما قام بغيره _.

و (العرض): منه مسموع، ومنه منظور، ومن مشموم، ومنه ملموس.

و (الجوهر) إما: نامٍ، أو غير نامٍ.

والنامي: إما فيه حياة، وإما لا حياة فيه.

وما فيه حياة: إما ناطق، أو غير ناطق.

· و (الحد):

قيل: هو نفس الشيء وذاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير