[سنن مهجورة]
ـ[قاسم القضاه]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:15]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
أحببت التنبيه على سنتين مهجورتين في الصلاة للاهتمام بفعلهما ولترك كثير من المصلين لهما ولقلة من نبه عليهما:-
1. ألا يشرع المأموم بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض كما جاء في الحديث
عن البراء بن عازب قال: كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال (سمع الله لمن حمده) لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض.متفق عليه، خ (778)، م (1062).
وفي رواية عند مسلم (لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نتبعه)، (1064).
قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى-:
(وفي هذا الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة وهو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الإمام من السجود قبل سجوده قال أصحابنا رحمهم الله تعالى في هذا الحديث وغيره ما يقتضى مجموعة أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه وقبل فراغه منه والله أعلم) المنهاج (4/ 414).
قلت: وهذا في جميع أفعال الصلاة كما قال الشافعية لقوله صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون) متفق عليه، خ (689)، م (929).
2. أن يهوي المصلي إلى الأرض مجافياً يديه عن جنبيه ثم يسجد.
قال الإمام الألباني –رحمه الله-:
(وهنا سنة مهجورة ينبغي التنبيه عليها للاهتمام بفعلها وهي ما جاء في حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان. . يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد
وقالوا جميعا: صدقت هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي.
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " (1/ 317 - 318) بسند صحيح وغيره
إذا عرفت هذا وتأملت معي معنى (الهوي) الذي هو السقوط مع مجافاة اليدين عن الجنبين تبين لك بوضوح لا غموض فيه أن ذلك لا يمكن عادة إلا بتلقي الأرض باليدين وليس بالركبتين) تمام المنة (195).والله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:57]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم على بيان هذه السنن المهجورة
هذا هو الواجب على طلبة العلم أن يعلموا الناس السنن.