تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رد عجيب من العلامة الشنقيطي على الامام النووى في منع النساء من المساجد]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 02:23]ـ

[رد عجيب من العلامة الشنقيطي على الامام النووى في منع النساء من المساجد]

قال العلامة الشنقيطي:

ما ذكره النووي عن البيهقي: من أن عدم الوجوب قال به عامة العلماء غير مسلم أيضا، فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه لما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث الذي ذكرنا عنه في أمر منكرا عليه، مخالفته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك دليل واضح على اعتقاده وجوب امتثال ذلك الأمر بالإذن لهن.

قال مسلم بن الحجاج رحمه الله في صحيحه: حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها» فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهن، فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط، وقال: أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: والله لنمنعهن، وفي لفظ عند مسلم: فزبره ابن عمر قال: أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: لا ندعهن. وفي لفظ لمسلم أيضا: فضرب في صدره.

واعلم أن ابن عبد الله بن عمر الذي زعم أنه لم يمتثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإذن للنساء إلى المساجد جاء في صحيح مسلم أنه بلال بن عبد الله بن عمر.

وفي رواية عند مسلم: أنه واقد بن عبد الله بن عمر: والحق تعدد ذلك فقد قاله كل من بلال، وواقد ابني عبد الله بن عمر، وقد أنكر عمر على كل منهما. كما جاءت به الروايات الصحيحة عن المسلم وغيره، فكون ابن عمر رضي الله عنهما أقبل على ابنه بلال وسبه سبا وقال منكرا عليه، أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: لنمنعهن: فيه دليل واضح أن ابن عمر يرى لزوم الإذن لهن، وأن منعهن لا يجوز، ولو كان يراه جائزا ما شدد النكير عليه ابنيه كما لا يخفى.

وقال النووي في شرح مسلم: قوله: فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا. وفي رواية فزبره. وفي رواية: فضرب في صدره، فيه تعزير المعترض على السنة والمعارض لها برأيه.

قال مقيده عفا الله وغفر له: وكلام النووي هذا الذي رأيت اعتراف منه بأن مذهبه وهو مذهب الشافعي ومن قال بقوله، كما نقل عن البيهقي، أنه قول عامة العلماء، أن جميع القائلين بذلك مستحقون للتعزير، معترضون على السنة، معارضون لها برأيهم،

والعجب منه كيف يقر بأن بلال بن عبد الله بن عمر مستحق للتعزير لاعتراضه على السنة، ومعارضته لها برأيه، مع أن مذهبه الذي ينصره وينقل أنه قول عامة العلماء عن البيهقي

هو بعينه قول بلال بن عبد الله بن عمر الذي صرح هو بأنه يستحق به التعزير، وأنه اعتراض على السنة ومعارضة لها بالرأي.

وقال النووي: قوله: فزبره. أى نهره. وقال ابن حجر في فتح الباري: ففي رواية بلال عند مسلم، فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا شديدا ما سمعته سبه مثله قط،

ـ[حارث الهمام]ــــــــ[26 - Oct-2009, صباحاً 11:09]ـ

ليس بظاهرٍ ما ذكره الشيخ فكلام النووي حاصله أن المعترض على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحق التعزير وليس اعتراضاً على السنة عنده أن يقال: نهيه يقتضي أن منعهن مكروه أو الإذن لهن مندوب إليه ليس بواجب، بخلاف ما لو قيل: والله لنمنعهن السنة أو المندوب فهذا ما يقتضي التعزير عنده، إذ فيه مخالفة صريحة للسنة بتعطيلها والمنع منها.

أما قولهم ليس بواجب عليه أن يأذن لها فلا يمنع من ندبه للإذن، وفرق بين أن تقول ليس بواجب وبين أن تؤكد منع السنة.

وأنا لو قلت لابني: ركعتي الفجر قد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما.

فقال لي: والله لا أصليهما أبداً!

لأدبته أدباً بليغاً!

لا لوجوبهما عندي أو لكون القائل بالندب يستحق التعزيز! لكن لرده -أعاذه الله- سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعلانه ترك التزامها أو معارضتها.

وكذلك تعقبه الأول للإمام محتمل فقولهم عامة العلماء يطلقونه كثيراً ويريدون به الجمهور والجم الغفير الذي قل مخالفه.

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[26 - Oct-2009, صباحاً 11:40]ـ

بوركت يا شيخ حارث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير