[الدخول مع الإمام في الصلاة من خارج الصف]
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 08:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
إخوتي الكرام الدخول مع الإمام في الصلاة من خارج الصف إذا خاف الرجل ضياع الركعة معلوم إختلاف العلماء فيه ولكن قد ثبت بعض الأثار عن الصحابة ومنهم أبو بكر وعبد الله ابن وابن مسعود وزيد بن ثابت.
ولكن قد حصل خلاف بيني وبين بعض الأخوة حول هل تصح صلاة من دخل مع الإمام أثناء الركوع ولكن قام الإمام قبل وصوله الصف؛ فهل تصح هذ الركعة مع أن آثار عبد الله ابن عمر تتحدث عن الدخول في الصلاة وهي الركعة كقوله رضي الله عنه: إذا جاءت والإمام راكع فوضعت يديك على ركبتيك فقد ادركت. الإرواء (2/ 263)
وقوله رضي الله عنه: من أدرك الإمام راكعاً فرك قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك تلك الركعة. المصدر السابق.
فعارضني الأخ بقوله هذا الأثر بين أن من لم يدخل مع الإمام إلى الصف وهو راكعاً فلا تقبل ركعته؛ فقلت له لا بل ثبت الأمر في أثر عن زيد ابن ثابت أنهُ: كان يركع على عتبة المسجد ووجهه إلى القبلة ثم يمشي معترضاً على شقه الأيمن، ثم يعتد بها إن وصل إلى الصف أو لم يصل. نفس المصدر السابق.
فقا: لا يصح هذا القول.
فهل فهمي للقول صحيح (أي أنه تصح تلك الركعة) لأن قول ابن عمر في إثبات أصل الركعة في الدخول مع الإمام راكعاً، وتصح الركعة وصل إلى الصف أم لم يصل إلى الصف بارك الله فيكم.
وما هو قول أهل العلم في المسألة حفظكم الله.
وآخر دعونا إن الحمد لله رب العالمين.
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 05:21]ـ
الا من معين بارك الله فيكم لهذه المسألة
ـ[حمد]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 07:43]ـ
لا صلاة لمنفرد خلف الصف. كما يدل حديث وابصة.
فعلى هذا فلا تصح ركعته إن لم يلحق الصف قبل قيام الإمام.
فتح الباري لابن رجب:
وعلى هذه الطريقة: فهل يختص جواز الركوع دون الصف بمن أدرك الركوع في الصف، أو لا يختص بذلك؟
ظاهر كلام أحمد في رواية ابن منصور أنه يختص بمن أدرك الركوع في الصف؛ لأنه إنما أجاز الركوع خلفه لمن ظن أنه يدركه، فإنه إذا زالت فذوذيته في حال الركوع، فلم يصل ركعة فذاً، والمنهي عنه أن يصلي فذاً ركعةً فأكثر، وأما إذا زالت فذوذيته قبل أن يرفع من الركوع فقد أدرك الركعة في الصف، فلا يكون بذلك فذاً؛ ولهذا لو قام خلف الإمام اثنأن فأحرم أحدهما قبل إحرام الآخر، لم يكن في تلك الحالة فذاً بالاتفاق.
وقد حكي عن جماعة من أصحابنا .... إلخ
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 09:58]ـ
طيب اخي الغالي ما أقول لهذه الآثار الصحيحة التي جعلت من الإمام الألباني رحمه الله يتراجع عن قوله بعدم جواز الفعل وارجع الإرواء (2/ 260 ـ 266).
ففعل الصحابة وفهمهم لأحاديث مقدم على قول أي أحد حفظك الله وليس هناك تعارض لأنه ثبت أن قطع الصف لا يصح والصلاة خلف الصف وحدك خير من أن تقطع الصف لما فيها من أحاديث صحيحة تحذر من هذا بارك الله فيك.
والدخول إلى الصلاة من أول المسجد ثبت بأفعال الصحابة كما هو ظاهر فأين د النهي وهذا العل بعد موت النبي صلوات ال وسلامهُ عليه.
وإن ادعيت أنهم لهم يصهم الدليل نقول هذا قول الإمام مالك وهو إمام أهل المدينة في زمانه والأثار في الموطأ وغيره فأين الحجة لقولكم بارك الله فيكم.
ـ[أبو الفضل الجزائري]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، النهي عن الركوع دون الصف قد يستفاد من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكرة زادك الله حرصا ولا تعد/ حين جاء مسرعا فركع دون الصف.
* ومنهم من قال أن بعض الصلاة صلاة وقد أبطل رسول الله صلاة من صلى خلف الصف، فمن أدرك ركعة دون الصف ولم يدخل فيه حتى رفع الإمام رأسه فقد بطلت عليه الركعة.
والأحوط أن يخرج الإنسان من خلاف العلماء فلا يركع إلا إذا غلب على ظنه أنه يدخل في الصف قبل أن يرفع الإمام رأسه، أو يفعل ذلك إذا كان معه جماعة دون الصف، فليركعوا جميعا فإنهم صف على قول المالكية والله أعلم.