تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التاريخ العثماني]

ـ[محمد مرباح البجمعوي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 04:22]ـ

نشأة الدولة العثمانية: عندما اجتاح المغول آسيا الوسطى واجهت إحدى قبائل الغوز التركية الصعاب والخوف من خطر المغول و اتجهت منسحبة من أرض خراسان والتمسوا الحماية من خوارزم شاه جلال الدين المنكبراتي فوجهها جلال الدين إلى المراعي القائمة في شمال غربي آرمينية. تم عزم سليمان على العودة إلى نجاد آسيا الوسطى بعد مقتل جلال الدين ولكن سليمان قتل عند الفرات قرب حلب فارتد أحد أبنائه و هو أرطغرل بالقسم الأصغر من القبيلة، و هم نحو 100 أسرة إلى آسيا الصغرى، ليقوم بالعمل مع علاء الدين السلجوقي سلطان قونية، فرحب بهم علاء الدين و أقطعهم أرضا عند الحدود البيزنطية و شجعه على التوسع في الأراضي البيزنطية، و استقر أرطغرل بعشيرته المتكونة من نحو 100 أسرة في أراضي المستنقعات قرب الحدود البيزنطية بالفرات الغربي في وادي (قرة صوة) و جبلي طومانيج طاغ، و ترك له حرية توسيع ممتلكاته في أرض بيزنطة جيرانه في الشمال. و في عام 656 هـ / 1257 م ولد لأرطغرل ولد سماه عثمان، و عثمان هذا نشأ بين الحروب و الغزوات و لما شب سار على قدم أبيه في محاربة البيزنطيين حتى نال شهرة عظيمة و لقب بالسلطان. السلطان عثمان 699 هـ- 822 هـ / 1299 – 1325 م في عام 699 هـ / 1299 م أعلن عثمان استقلاله و خطب باسمه في (قرة حصار) التي فتحها و أطلق عليها هذا الاسم و جعلها مقرا لحكمه. إلتف المجاهدون الذين وفدوا من أنحاء آسيا الصغرى حول عثمان لمؤازرته في فتوحاته ضد البيزنطيين، و كذا جماعات الصناع و التجار و عمل جميع هؤلاء في خدمة آل عثمان و مناصرتهم. قاد عثمان جيشه الذي غذي بعناصر إسلامية من الشباب المتحمس الذي أوفدته القبائل التركية لتزيد من قوة العثمانيين، بينما القوى الأخرى من المغول و السلاجقة منهمكين في حروبهم، و لذلك فلم يعكروا على العثمانيين صفو حياتهم. و في عام 800 هـ – 1300 م منح السلطان العثماني (قرة حصار) لابنه أورخان بينما كان هو في دور الاحتضار في سكود المقر السابق للدولة العثمانية. السلطان أورخان 826 هـ - 864 هـ / 1325 – 1362 م: في عام 826 هخـ / 1325 م قام أورخان باحتلال بروسة، و تقع على سفح الأولمبوس، و لما توفي السلطان عثمان عام 826 هـ / 1325 م قام أورخان بدفنه في كنيسة القصوة ثم حولها إلى مسجد، و تولى الحكم في البلاد و جعل من بروسة المدينة المقدسة لآل عثمان، ثم شرع العثمانيون في إقامة المنشآت الضخمة في المدينة، بعدها استولى أورخان على مدينة آزمير ثم أنشأ أول جامعة عثمانية و عهد في إدارتها إلى داوود القيصري أحد العلماء الذين تلقوا العلم في مصر. و لما حاول البيزنطيون استرداد قونية و بعثوا بجيشهم لاستعادتها خطتهم و هزمهم الجيش العثماني عام 831 هـ / 1330 م. عظمت دولة آل عثمان بعد الفتوحات التي تمت في عهد أورخان بفضل أخيه و وزيره علاء الدين، تم تنظيم الجيش و ضربت السكة الجديدة للعثمانيين بدلا عن سكة السلاجقة كدلالة على قيام دولة جديدة لم تكن معالمها بارزة قبل أورخان. شجعت هذه الانتصارات جماعات الغزاة على التدفق على الإمارة الناشئة و زاد في قدراتها العسكرية و حملها على مواصلة الغزو لاشغال الغزاة. السلطان مراد الأول: توفي السلطان أورخان فخلفه على عرش السلطة ابنه مراد الأول الذي جعل وجهته شبه جزيرة البلقان، فبعد أن قضى على محاولة بعض الثائرين في القرة للتخلص من الحكم العثماني، قاد حملة عسكرية إلى البلقان تكللت بالنجاخ إذ سقطت أدرنة في يده سنة 762 هـ / 1362 م لتصبح عاصمة للدولة بعد ذلك بأربع سنوات. هذه التوسعات حركت الكنيسة و جعلت البابا «أوربانوس» يقود حملة لاسترداد أدرنة لكنه فشل في تحقيق الهدف. و لم يستطع التحالف بين الصرب و البلغاريين و معهم البشناق من الوقوف في وجه التوسعات العثمانية التي تواصلت في البلقان من دون توقف. بايزيد الأول: عرفت الدولة العثمانية بمجيء بايزيد الأول إلى الحكم نقلة نوعية إذ في عهده بدأ التفكير الجدي في إنشاء دولة مركزية لعبت شجاعته في الحروب الدور الرئيسي فيها فقد استطاع القضاء على الوجود البيزنطي في آسيا الصغرى كما أزاح عن طريقه كل الإمارات التركية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير