تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الطعن في العلماء (الأسباب - الآثار - العلاج)]

ـ[العوضي]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 05:08]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم يقول فضيلة الشيخ / محمد بن عبدالرحمن الخميس - حفظه الله وزاده علما - في كتابه القيم ((نظرات وتأملات من واقع الحياة)):

((إن العلماء بالشريعة هم مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى الذين ينيرون للناس الطريق، وهم من دعامات الاستقرار الأساسية في البلاد، وصلاحهم صلاح للأمة، وفسادهم فساد لها، ومن المعلوم أن الدولة السعودية ما تكونت في الأصل إلا على أساس التعاون وتضافر الجهود بين المصلح الديني الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – والمصلح السياسي محمد بن سعود – رحمه الله تعالى -، وباجتماع الإصلاح الديني والسياسي يكون الاستقرار والنهضة وغيرها. ولهذا فإن من مصلحة الأمة جمعاء أن تحفظ قدر العلماء، وتعرف لهم مكانتهم، فلا تنشر أخطاءهم، ولا يشهر بهم ولا يقدح في أحد منهم، أو يتهم بتهمة تشينه وتشين أهل العلم، ولا يتجرأ على مقامهم، فإنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته، والعلماء ورثة الأنبياء.

قوله في: ((معرفة قدر العلماء / ص90)):

((وخصوصا في وقت أصبح العلماء فيه هدفا (لطائفة) من المتشددين الذين شنعوا على العلماء أو بعضهم، ورموهم بالأباطيل واستحلوا ذكرهم بالسوء وإلصاق التهم بهم، ورميهم بالنقائص، فهم – عند (هذه الطائفة) – فقهاء حيض ونفاس، لا علم عندهم بالواقع، وأنهم علماء سلطة ……… إلى آخر هذه الترهات التي كان يجب على الجميع تنزيه ألسنتهم عن لوكها، والوقوع في العلماء فإن لحومهم مسمومة، ولهذا يجب توقيرهم، واحترامهم، والدعاء لهم، والنصح لهم، وتنبيههم على أي خطأ، وستر زلاتهم، وعدم التشهير بهم، فإنهم خيار الأمة على الإطلاق. والله أعلم)) انتهى.

قوله في: ((الطعن في العلماء / ص95)):

((حيث انتشر بين كثير من الناس القدح في العلماء، ورميهم بالخيانة وأنهم عملاء السلطان، وأنهم منافقون مداهنون، وأنهم لا يفقهون الواقع، وكان من نتيجة ذلك فقدان الثقة في العلماء، والحط من شأنهم حتى بين العامة والدهماء، وبالتالي وجدت هوة كبيرة ولازالت تتسع وتكبر بين العلماء، وبين أهل الغلو، بل إن بعض العلماء أحيانا قد يقف موقف العداء ضد المغالين لما وجده منهم من التسفيه والطعن والتجريح……….)) انتهى.

قوله في: ((ظاهرة سوء الظن بالعلماء والصالحين / ص123)):

((فإن إساءة الظن بالعلماء والصالحين وغيرهم مما حرمه الإسلام، ونهى عنه، كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم)، ومما يؤسف له أن ظاهرة إساءة الظن بالمسلمين، ولا سيما بالعلماء والصالحين منهم، قد استشرت في زماننا الحاضر، وأصبحت آفة خطيرة تهدد الترابط والوحدة الداخلية بين أفراد المجتمع المسلم، وهذا مما يؤثر سلبا – ولا شك – على قوة المجتمع، وقدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية……….)) انتهى.

قوله في: ((الطعن في العلماء وتنقصهم / ص129)):

((فقد تفشت في بعض المجتمعات الإسلامية ظاهرة خطيرة جدا لها آثار وخيمة للغاية، بل ومدمرة بالنسبة للمجتمعات الإسلامية، هذه الظاهرة هي الطعن في علماء الشريعة والقدح فيهم، ورميهم بالتهم والعظائم والبهتان وهذا أمر خطير جدا.

إن الطعن في العلماء، والقدح فيهم، والتشهير بهم ونشر عيوبهم، كل هذا غير جائز، بل هو محرم أشد التحريم، فلا يجوز للمؤمن أن يأكل لحم أخيه، ولحم العلماء أشد حرمة، قال الإمام ابن عساكر: (اعلم أخي – رحمنا الله وإياك – أن لحوم العلماء مسمومة، وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب، ولذلك فلا يجوز أبدا الطعن في العلماء ولا يحل ذلك بحال))) انتهى.

قوله في: ((أصناف الطاعنين في العلماء / ص130)):

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير