[أكثر مصطفى بوهندي بدعوته إلى الإلحاد والتنصير]
ـ[ذو الفقار أبو عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 03:41]ـ
أكثر مصطفى بوهندي
بدعوته إلى الإلحاد و التنصير
أبو عبد الرحمن ذوالفقار
[email protected] ([email protected])
أوجه الفرق بين حرية المعتقد وحق التبشير.
على هامش الحوار الذي نشرته جريدة الحياة (المغربية) العدد 97 18 - 24 مارس 2010. تحت عنوان " من حق المسيحيين أن يبشروا بدينهم " وعنوان " اليهود والنصارى مسلمون أيضا وما يوجد في القرآن نجده أيضا في الإنجيل والتوراة " وهما لمصطفى بوهندي الذي طلع علينا كعادته بفكرة قديمة جديدة مغمورة يتيمة, موضوعها التقريب بين الأديان الثلاثة, لكن الهدف منها هو التشكيك وإلقاء الشبهات وإيقاع الفتنة بين المسلمين. ومصطفى بوهندي اختار أكثر من مرة أن يكون هو حامل راية هذه الدعوة, محاولا عرض الموضوع من زاوية حق التبشير والدعوة إلى التنصير بقوله: (فالدين الإسلامي يقوم على أنه " لا إكراه في الدين ", ومن ثم فحرية الدين مكفولة .... ) (1). نعم " لا إكراه في الدين " معناه يا بوهندي أن الإسلام لا يكره الناس على اعتناقه وترك معتقداتهم وتغيير ما في قلوبهم. لكن ليس معناه فتح المجال لنشر العقائد الفاسدة داخل المجتمع الإسلامي كما هو وارد في قولك: (من حق الناس أن تبشر بدينها وأن تدعوا إليه, سواء أ كان إسلاما أو مسيحية أو علمانية أو لا دين ... ) (2) , " لا إكراه في الدين " ليس معناه أن الإسلام لا يقي أهله من ضلال الأفكار, ولا يحول بينهم وبين الشك والتخبط والقلق والحيرة. ولا يحمي حصنه, ولا يحفظ حماه, ولا يضمن أمنه, ولا يقف في وجه من يهدد وجوده. إن الإسلام دين جاء ليصحح اعتقادات أهل الكتاب والمشركين والوثنيين, لا ليسمح لها بالانتشار على حسابه, أو يقيم لها من نفسه ما يكون لها عونا على تضليل أتباعه وخذلانهم. الوقاية خير من العلاج, وقولك يا بوهندي: (ونقول للمسلمين ابحثوا عن الإيجابيات في الإنجيل والتوراة وستجدونها.) (3) , هو قول من يريد الإجهاز على هذا الدين, وطمس معالم الهدى وإضلال المهتدين, وإشاعة الفوضى بين المسلمين, ونثر الشكوك والأشواك في أذهانهم و طريقهم.
لا لقاء إلا على الإسلام , ومن لم يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لا يكون مسلما بحال.
يقول بوهندي " فعندما نقرأ القرآن ونقارنه مع التوراة والإنجيل سنجد أن ما يوجد في القرآن موجود أيضا في الإنجيل والتوراة " (4). هكذا .. ! وبهذا الإطلاق؟!!
وهل معنى قولك هذا أن القرآن لحقه من التحريف ما لحق التوراة والإنجيل؟ أم معناه أن التوراة والإنجيل محفوظان من العبث كحفظ القرآن, وبالتالي فبأيها اقتدى المرء اهتدى؟
ألم تقرأ قول الله تعالى:] قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم [(5) , إن الله سبحانه يقرر بحسم أنهم ليسوا على شيء، حتى يقيموا التوراة والإنجيل, وإقامتهم التوراة والإنجيل في واقع حياتهم تستلزم منهم الإيمان بما بشرت به كتبهم من نبوة محمد– صلى الله عليه وسلم - والتسليم لما جاء به:] وإذ قال عيسى بن مريم: يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم، مصدقاً لما بين يدي من التوراة، ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد [(6). لكن يهود زمان بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم - ينكرون رسالة عيسى عليه السلام كما ينكرون رسالة محمد– صلى الله عليه وسلم -, وهؤلاء اليهود هم غير يهود موسى عليه السلام وإن زعموا الانتساب إليه,؛ كما أن النصارى يقفون عند حد إيمانهم برسالة عيسى عليه السلام, وينكرون رسالة محمد– صلى الله عليه وسلم -, وهؤلاء أيضا هم غير نصارى عيسى عليه السلام وإن زعموا الانتساب إليه. والمسلمون ينكرون على هؤلاء اليهود وعلى هؤلاء النصارى تفريقهم بين رسل الله وهم جميع أتوا بالإسلام الذي لا يقبل الله غيره من أحد.] إن الذين يكفرون بالله ورسله؛ ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله؛ ويقولون: نؤمن ببعض ونكفر ببعض؛ ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا. أولئك هم الكافرون حقاً [(7).
¥