تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حكم تطويل أركان الصلاة ..]

ـ[أبو عبد الله البحريني]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 02:49]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة، أرجوا من الله أن تلقى آّذاناً صاغيةً:

عن مالك بن الحويرث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (صلوا كما رأيتموني أصلي).

قال الإمام الزهري: " السنة سفينة نوح من ركبها نجى ".

وها أنا أستعين بالله، مبتدأ في بيان السنة في حكم إطالة أركان الصلاة _ من قيام، وركوع، وسجود _، سائلاً المولى أن يسدد خطانا، وأن يوفقنا للحق والصواب ....

عن أنس رضي الله عنه، أنه قال: (إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، قال ثابت: كان أنس بن مالك يصنع شيئاً لم أركم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل: قد نسي، وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي). أخرجه البخاري ومسلم.

وجاء في حديث المسيء صلاته، قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ... ).

أخرجه البخاري ومسلم.

وإذا كان يطيل في قيامه، وجلوسه بين السجدتين، فكذلك كان يفعل في ركوعه، وفي سجوده، ويدل لذلك:

ما رواه البراء بن عازب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سجوده، وركوعه، وقعوده، وما بين السجدتين قريب من السواء).أخرجه البخاري ومسلم.

ومما يدل على طول ركوعه، وسجوده صلى الله عليه وسلم، ما ورد عنه من أذكار كان يقولها في هذين الموضعين، وهي كثيرة، أذكر منها:

• ماجاء في حديث علي رضي الله عنه، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإذا ركع يقول في ركوعه: (اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي)، وإذا سجد يقول في سجوده: (اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين). أخرجه مسلم.

• عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده، قوله: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي). أخرجه البخاري ومسلم.

• عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه، وسجوده: (سبُّوح، قدُّوس، رب الملائكة والروح). أخرجه مسلم.

• عن عوف بن مالك رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه، وسجوده: (سبحان ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة). أخرجه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم (817).

وغير ذلك، مما هو مبسوط في محله.

ومما يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يطيل سجوده، أنه كان يكثر الدعاء في سجوده.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله علبه وسلم قال: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء). أخرجه مسلم.

_ إشكال وجوابه:

قد يقول قائل _ ويا كثرة القائلين _: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يسيروا في صلاتهم سير الأضعف منهم، فلماذا تطيلون الصلاة؟ وفي الناس من هو ضعيف، وكبير، وذا حاجة؟

فالجواب أن يقال:

_ أن هذا التقدير للإمام، وليس لآحاد المصلين.

_ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل خلفه الضعيف، والكبير، وذا الحاجة، فننظر إلى فعل رسول الله في هذه الحالة فهو المشرع، وننظر إلى فعل صحابته رضوان الله عليهم، أكانوا يسرقون صلاة الناس كما يفعل بعض الأئمة اليوم، وكما يتمناه بعض المأمومين، أم هو ماذا؟

عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويأمنا بالصافات. أخرجه ابن خزيمة (ح 1606)، وإسناده حسن.

وعن إبراهيم التيمي، أنه قال: كان أبي قد ترك الصلاة معنا، قلت: ما لك لا تصلي معنا؟ قال: إنكم تخففون الصلاة. قلت فأين قول النبي: (إن فيكم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة). قال قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك، ثم صلى بنا ثلاثة أضعاف ما تصلون. صححه الألباني في تعليقه على ابن خزيمة (ح 1607).

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...

ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[16 - Apr-2010, صباحاً 02:00]ـ

إنك تجد أحدهم يخطب الجمعة قرابة الساعتين! فإذا دخل في الصلاة انتابته الحمى الفقهية التخفيفية ونقرالصلاة نقرا ...

و أحدهم يصلي الفريضة بالناس بنحو الست صفحات ... فإذا ركع وسجد وجلس لا تكاد تسبح خلفه ...

نفع الله بك يا شيخ ...

والله إن هذا الأمر لا يكاد يتكلم فيه أحد الآن ...

جزاك الله خيرا ونفع بك ...

وسبحان الله ... لقد دهشت وأنا أقرأ ...

إذ إني في ذات سويعاتي هذه وعينها قبيل مطالعة مشاركتك كنت بصدد تنقيح وريقات لي ستخرج كرسالة صغيرة لتذكرة إخواننا بعنوان ((أطل المكث بين السجدتين))!!! ... فسبحان الله ...

جزاك الله خيرا يا أخي وزادك هدى وثبتك على ما أنت عليه

ووددت لو تواصلنا ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير