[عندما أظلم قلب الإمام النووي ... كيف شعر بذلك؟؟؟]
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 11:49]ـ
/// (وخطر لي الاشتغال بعلم الطب فاشتريت كتاب القانون فيه، وعرضت على الاشتغال فيه فاظلم على قلبي، وبقيت لا أقدر على الاشتغال بشيء ففكرت في أمري، ومن أين دخل عليَّ الداخل، فألهمني الله تعالى أن سببه اشتغالي بالطب فبعت في الحال الكتاب، وأخرجت من بيتي كلَّ ما يتعلق بعلم الطب فأستنار قلبي، ورجع إلى حالي، وعدت على ما كنت عليه أولاً)
... هكذا قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى- كما في تحفة الطالبين
قلت: لقد شدَّني في هذا النص كيف عرف الإمام أن قلبه أظلم؟؟؟
فلا ريب أن قلبه الطاهر قد استنار بنور الله تعالى أولاً فلما ذهب النور عرف ذلك وشعر به ...
فقلي بربك كيف حال من لم يستنر قلبه بنور الله تعالى كيف يشعر بظلام قلبه وهو أصلا لم يعرف النور؟؟؟
والله وتالله إنه لمن نعم الله علينا أن نعرف متى تظلم قلوبنا ... لأنك فور إظلامه ستعرف أن قلبك ليس على العهد وقد بات قلبا ليس مرشحا لنظر الرب تعالى اسمه وتقدست اسمائه ...
ويا ربِّ إنَّ القلبَ ملكك إن تشأ**جعلتَ محيلَ القلبِ ريَّان مُخْصبا
فلنحاول أن ننير قلوبنا بطاعة الله تعالى ليتسنى لنا -إن وفقنا الله تعالى- معرفتها إذا أظلمت ...
والله من وراء القصد
ـ[الباحث النحوي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 12:01]ـ
جزاكم الله خيرا، النووي رجل كان يعرف من نفسه نور قلبه وإظلامه، بصرنا الله بالحق ونفعنا بما نعلم وعلمنا بما ينفعنا، وأذكر هنا شيئا قرأته قديما في كتاب فيض نشر الانشراح من روض طي الاقتراح، وهو أن الفاسي صاحب هذا الشرح روى عن شيوخه أن ابن مالك رحمه الله عنى النووي - إذ كان عنده في بيته وقتها - بقوله في ألفيته:
وهل فتًى فيكم، فما خِلٌّ لنا (ورجل من الكرام عندنا)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 12:26]ـ
يا نحوي، كل يغني على ليلاه!
هل صار أكبر مآثر الإمام النووي - رحمه الله - عندكم أن يقول فيه صاحب الألفية: ورجل من الكرام عندنا.
أين أنت من بيتي السبكي الأب:
وفي دار الحديث لطيفُ معنًى /// /// /// على بُسُطٍ لها أصبو وآوِي
عسى أنِّي أمسُّ بحُرِّ وجهي /// /// /// مكانًا مسَّه قدَمُ النَّواوي
ـ[الباحث النحوي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 12:40]ـ
ما شاء الله! أبيات رائقة، واختيار بهيج من قارئ مليج، وليس هذا أكبر مآثر النووي رحمه الله عندي، بل إنه رحمه الله ممن تعقد عليه الخناصر ولا يطاوله الأكابر، لكنها مجرد ملحة ذكرتها، وفي النووي ومآثره كتب، بوركت.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[08 - Jul-2010, صباحاً 12:06]ـ
ترجمة شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله
أسمه: الشيخ: يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام، الفقيه، الحافظ، الزاهد، أحد الأعلام. شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا الحزمي بحذف الألف؛ ويجوز إثباتها. الدمشقي.
مولده: ولد في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
طلبه للعلم: قرأ القرآن في بلده، وختم وقد ناهز الاحتلام. قال ابن العطار
(654 ـ 724هـ) قال لي الشيخ: فلما كان لي تسع عشرة سنة، قدم بي والدي إلى دمشق، سنة تسع وأربعين، فسكنت المدرسة الرواحية، وبقيت نحو سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض، وكان قوتي فيها جراية المدرسة لا غير، وحفظت التنبيه في نحو أربعة أشهر ونصف، قال: وبقيت أكثر من شهرين أو أقل لما قرأت: يجب الغسل من إيلاج الحشفة في الفرج، أعتقد أن ذلك قرقرة البطن وكنت أستحم بالماء البارد، كلما قرقر بطني. قال: وقرأت حفظاً ربع المهذب في باقي السنة، وجعلت أشرح وأُصحح على شيخنا كمال الدين إسحاق المغربي (المتوفى650هـ) ولازمته فأعجب بي وأحبني، وجعلني أعيد لأكثر جماعته. فلما كانت سنة إحدى وخمسين، حججت مع والدي ... إلى أن قال: وذكر لي الشيخ: أنه كان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاُ: درسين في الوسيط، ودرساً في المهذب، ودرساً في الجمع بين الصحيحين، ودرساً في صحيح مسلم، ودرساً في اللمع لابن جني، ودرساً في إصطلاح المنطق لابن السكِّيت، ودرساً في التصريف، ودرساً في أصول الفقه؛ تارة في اللمع لأبي إسحاق، وتارة في المنتخب لفخر الدين
¥