[الرد على شبهة الرافضة (كانت عائشة سوداء قبيحة المنظر)]
ـ[معاذ]ــــــــ[15 - Jul-2007, مساء 03:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الخبيث المدعو سعيد السماوي في مقال له:
(لقد استشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وارتحل عن دار الدنيا وعمر عائشة على ما ينقل المؤرخون لم يتجاوز العشرين عاما، وكانت سوداء أدماء قبيحة المنظر، فقد جاء: "قال عباد بن العوام: قلت لسهيل بن ذكوان: أرأيت عائشة؟ قال: نعم، قلت صفها لي. قال: كانت أدماء. ولكن المؤرخين ورجال السير لم يحتملوا هذا الوصف من ابن ذكوان فرموه بالكذب حتى تبقى الصورة الوهمية في عقولهم بأن عائشة شقراء بيضاء وملكة جمال!! حيث جاء: "قال غير عباد: كانت شقراء بيضاء، واتهمه – أي ابن ذكوان – ابن معين بالكذب!.
هكذا يقول هذا المائق المارق.
و الجواب إن شاء الله على هذه الفرية، من وجهين:
أولا: أقول لهذا الملعون: إن الرواية التي ذكرتها تفيد أن عائشة كانت أدماء!! و الأدْمةُ: السمرة و الآدَمُ من الناس: الأسمر، و يقول أَهلُ اللغة: إنَّ اشْتِقاق آدم لأَنه خُلِق من تُراب، وكذلك الأُدْمةُ إِنَّما هي مُشَبَّهة بلَوْن التُّراب، أنظر: مختار الصحاح 1/ 4؛ لسان العرب 12/ 12.
و من المعلوم أن السمرة ليست معيارا للقبح، بل إن الكثير من الرجال و النساء؛ المشربة بشرتهم بسمرة، تجدهم على قدر عال من الجمال، بل هي من أعظم صفات الجمال عند الكثير من الناس. و قد جاء في الحديث في وصف المسيح ابن مريم عليه السلام: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ? يقول: (بينما أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماء أو يهراق رأسه ماء قلت من هذا قالوا هذا بن مريم ... ) متفق عليه.
إذن فالأدْمَةُ لا تستلزم القبح، فقد يكون الإنسان الأبيض البشرة قبيح الوجه و بالعكس، و قد يكون الإنسان الآدم جميل الوجه و بالعكس.
و الحديث الذي ذكرته ينص على أنها كانت أدماء، فمن أين لك أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كانت سوداء قبيحة؟؟؟
أهذا هو الورع الذي تعلمته عن الأئمة كما تحاول أن تفهمنا؟؟؟، أم أنه محض الكذب و الافتراء؟؟؟.
أما وجدت في كتاب آية يقول فيها المولى عز و جل: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} المائدة8.؟؟؟
و قد جاء في تفسير العسكري في عقوبة من يبغض آل البيت رضي الله عنهم وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم: «إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين، أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين» تفسير العسكري: (ص:196)
ثانيا: من المعلوم عند أهل الأصول، أن التأويل فرع عن التصحيح، فما لا يصح سنده رواية، لا يُتَبَنَّى فقهه دراية.
و قبل أن نطبق هذه القاعدة على روايتنا هذه أحب أن أذكرك بتعهدك، بأن كل ما تنقله سيكون من المصادر المعتبرة عند أهل السنة، و هذا يقتضي منك أن تذكر الروايات التي يحتج بها أهل السنة، لا أن تبحث عن الروايات المكذوبة التي يذكرها أهل العلم في تراجم الهلكى و الكذابين للتدليل على كذبهم و وهائهم.
و إنما ألزَمْتُك بهذا القيد بناءً على ادعائك أنك كنت تبحث عن حقيقةِ فكرة ساعة لقلبك و ساعة لربك، و هذا يستلزم منك الإنصاف!!، لكن يا سبحان الله كلما كتبت حرفا، إلا و دلَّلْت على كذبك في زعمك هذا، و على مدى حقدك و تحاملك على أم المؤمنين، فحسبنا الله و نعم الوكيل.
و لا تعتقد أن ذِكْرَكَ للرواية بصيغة التمريض يغني عنك شيئا، لا و الله فإنما أنت بصدد بحث علمي، يستوجب منك النزاهة و الدقة، خصوصا و خطابك هذا موجه للعوام بالدرجة الأولى، و لعلك نسيت أو جهلت (و الجهل بك أليق) أن المنهج العلمي في البحث و حسن الطرح، دليل على حسن القصد و نقاء السريرة، و هو الأمر الذي يفتقده قَوْمٌ قِوَامُ دينهم الكذب.
و نعود للرواية التي استدللت بها لإثبات كذبك، و أظْهَرت بها مدى فجورك و غيك.
¥