تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المفاضلة بين رائحة (المسك) و (غيره من الأطياب) في النصوص الشرعية.]

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[15 - Jul-2007, مساء 09:53]ـ

/// المفاضلة بين رائحة (المسك) و (غيره من الأطياب) في النصوص الشرعية ///

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده، والصلاة والسَّلام على نبيه وصحبه وآله وأتباعه .... أمَّا بعد

فإنَّ الملاحظ في كثيرٍ من الأحاديث التي في نصوصها تعلُّق بالرَّائحة الطِّيبة تعليق وصف طيب الرَّائحة أو المفاضلة بينها وبين غيرها برائحة (المسك).

- كحديث: المسك أطيب الطيب، وجوابه عندما سُئِل عن المسك فقال: أطيب طيبكم، وفي لفظ: أطيب طيبكم المسك، وفي آخر: خير طيبكم المسك.

- وحديث: خُلوف فم الصَّائم.

- وحديث: ريح دم الشَّهيد.

- وكذا بعض ما ذُكِر من نعيم الجنَّة ... وغيرها من النُّصوص الكثيرة.

/// والمسألة ههنا: هل المسك أطيب الطِّيب مطلقًا في نفس الأمر، أو في تفضيله تفصيل؟

/// فالوجه الأول: إنْ قيل: إنَّه أطيب مطلقًا في نفس الأمر، فما الجواب عن انصراف النَّاس عنه، ورغبتهم عنه؟

/// هل يُقال جوابًا: إنَّ سبب ذلك هو انحراف الفطرة والذَّوق، فصار انحراف ذوق كثيرٍ من النَّاس سببًا في كونهم لايحبُّونه، بلْه تفضيله على غيره من الأطياب؟

/// أو يُقال جوابًا آخر: إنَّ الجيد من طِيب (المسك) الممدوح غير موجود الآن، أوبقِلَّة؛ لكنَّه غير مشهورٍ، إذ المسك في زمن النَّبيٍّ صلى الله عليه وسلَّم هو غير الموجود حاليًّا؛ لكثرة الغشِّ في هذا الباب أو غيره من الأسباب.

/// والوجه الثَّاني: إنْ قيل: إنَّه ليس أطيب مطلقًا في مقصود ألفاظ النُّصوص، فكيف الجواب عمَّا جاء في صريح الأحاديث من بيان فضْلِه بل تفضيْلِه؟

/// هل يُقال جوابًا: إنَّه تمثيل للتَّقريب بما يُفهم في ذاك العصر، والمتوفِّر ممَّا هو متداول بين المخاطبين كثيرًا، كحديث تفضيل الثَّريد على سائر الطَّعام.

- وأنَّ الأذواق تختلف في زمن الصَّحابة والآن، فالنَّبيُّ (ص) يخبر بواقع ذوقهم حالهم حينئذٍ؟ وللنَّاس فيما يعشقون مذاهب!

/// المسألة عندي محتملة، لكنَّ القلب إلى الأول أميل؛ لأنَّ حديث رائحة الشَّهيد يرجِّح كونه مقصودًا بالتَّفضيل، والله أعلم.

/// ولعلَّ الإخوة الكرام يشاركوننا بالبحث لنسْتفيد.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - Jul-2007, صباحاً 01:11]ـ

شكر لكم أبا عاصم ونفع بكم وبارك الله فيكم

لا يخفاكم أن المسك أنواع كثيرة، ولعل أحسن وأغلها لم يشمه أكثر الناس ولم يروه لندرته وغلاء ثمنه.

وهذا رابط فيها فوائد عن أنواعه وطريقة استخراجه ....

http://www.khayma.com/HAWAJ/misk.htm

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[16 - Jul-2007, صباحاً 07:09]ـ

بارك الله فيكم أباعبدالله، وقد أشرتُ إلى ما أشرتَ إليه على وجه الاحتمال لا الجزم؛ إذ لا أعلم شيئًا أجزم به في هذا الباب، فعل تعلمُه عند أهل الطِّيب وبائعيه والخبراء فيه؟

/// أو يُقال جوابًا آخر: إنَّ من جودة طِيب (المسك) نفسه غير موجودة الآن، أوبقِلَّة لكنَّه غير مشهورٍ، وما كان من المسك في زمن النَّبيٍّ صلى الله عليه وسلَّم هو غير الموجود حاليًّا، نظرًا لكثرة الغشِّ في هذا الباب.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - Jul-2007, صباحاً 12:41]ـ

إنَّ من جودة طِيب (المسك) نفسه غير موجودة الآن، أوبقِلَّة لكنَّه غير مشهورٍ، وما كان من المسك في زمن النَّبيٍّ صلى الله عليه وسلَّم هو غير الموجود حاليًّا، نظرًا لكثرة الغشِّ في هذا الباب. [/ size][/color]

نعم الموجود في محلات العطارة اليوم ليس هو المسك المعروف عند أهل هذه الصناعة، والمسك الأصلي: نادر جداً، وغالٍ جداً، والسبب نفاسته في نفسه، وقلة مصادره، ولذا منعت الدول تصديره خارج بلادها، لأنه يعد عندهم ثرة وطنية، ولهذا يمنعون إنتاجه بكميات تجارية حماية للبيئة، وللغزلان التي يستخرج منها.

وقد رأيته (مهرباً) عند بعض الخاصة من أهل الصنعة.

ثم إن المسك الأصلي لا يستعمل مباشرة في التطيب، لكونه حاد الرائحة جداً، ولذا يخلطونه بما يكسر حدته من الأدهان النفيسة.

وخلطه بالأدهان الخسيسة مضرٌ برائحته، ولهذا لا تجد تجار الصنعة يتاجرون به لما ذكر أعلاه، ولكلفته الباهظة عليهم لو خلطوه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير