[المواد الحافظة والإخلاص؟؟]
ـ[عبدالرحمن بن عبدالله]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 10:28]ـ
تأملتُ ذاتَ مرة علبة من المعلبات والتي جلبتها لمنزلي ولتكن:
(عسل أو عصير أو بسكويت أو جبن أو بطاطا أو ...... ) فقلت في نفسي وأنا وقتئذ ممسك بها لِمَ لَمْ يفسد ويتعفن ما بداخل هذه العلب!!!
وكنت أعلم الجواب ولكن قلت ذلك مقررا لي ولك - يا أخي المبارك - الجواب ..
بل أكَّدتُ لنفسي وها أنا ذا أؤكد لك ياصاحبي أنّ أكثر المعلبات التي تُستَجلَب من البقالة والتي ترها في المجمعات التجارية العظيمة على مد نظرك، فيها عناصر ومواد حافظة ولا يمكن أن تخلو علبة من مواد حافظة وإن خلت تطرق إليها العفن والنتن والفساد والهلاك، بل وسرى الخسران لمالكها وموزعها.
والآن يا أُخي اذهب واخرج بتفكيرك إلى مجمع تجاري حولك، أو في منطقتك، وادخل المجمع ولتتصور المعلبات كلها بدون مواد حافظة!!!
فالفساد هو جوابك لتفكيرك أليس كذا!! ...
وبعد هذا التأمل بسؤاله وجوابه دبَّ لي تساؤل آخر طرحته على نفسي، قائلا لها ما المادة الحافظة للأعمال الشرعية، فالعمل عندما يخرج، يصدر إلى حفظة السماء، الذين لا يمكن أن يتركوا حبة خردل من عمل، ففكرت جوابا، وألهمني ربي بأن الإخلاص هو المادة التي تحفظ الأعمال، زيادة على أنه هو المادة الأساسية لقبول الأعمال قال الحق تبارك وتعالى:
((وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ .. ))
أي لم يخلصوا لله ولم يؤمنوا به سبحانه وقال الحق تبارك وتعالى:
((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)) أي وقَدِمْنا إلى ما عملوه مِن مظاهر الخير والبر، فجعلناه باطلا مضمحلا لا ينفعهم كالهباء المنثور، وهو ما يُرى في ضوء الشمس من خفيف الغبار؛ وذلك أن العمل لا ينفع في الآخرة إلا إذا توفر في صاحبه: الإيمان بالله، والإخلاص له، والمتابعة لرسوله محمد، صلى الله عليه وسلم
...
ـ[أمة القادر]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 11:50]ـ
جزاكم الله خير
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 12:11]ـ
قال عبد الله بن المعتز: علم المنافق في قوله، وعلم المؤمن في عمله.
كفانا الله و إياكم شر سيئة القلوب " الرياء " والنفاق ووفقنا إلى الإخلاص في القول والعمل.