[إلى الأخوة المشرفين خاصة والأعضاء عامة]
ـ[القانونى]ــــــــ[19 - Jul-2007, مساء 06:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت فى الأيام السابقة، ظاهرة تنبئ بخطر على جمال وروعة هذا المنتدى، لذا أقترح على الأخوة بمنعها.
هذه الظاهرة نشأت عن دفاع طائفة من الأخوة الأعضاء عن بعض الأئمة، ثم رد طائفة أخرى من الأخوة على هذا ببيان سقطات هؤلاء الأئمة الذين دافع عنهم الأولون.
الطائفة الأولى: ترى أن هؤلاء الأئمة المُدَافع عنهم لم توفهم الأجيال اللاحقة لهم حقهم، بل ظلموهم وهناك من إدعى عليهم زوراً وبهتاناً بتعصب.
أقول وهذا صحيح.
الطائفة الأخرى: لا تقلل من شأن الأئمة ولا تنتقص منهم، ولكن ترى أن فى كتب هؤلاء الأماجد عثرات، لا ينبغى لطلاب العلم من الناشئة وحديثى العهد بالإلتزام والعلم التصدى لها، رحمة ورأفة بعقولهم فى مبتدى الطلب.
وهذا حق لا يخالف فيه أحد.
إذن أين المشكلة؟
المشكلة ان كلا من الطرفين يسعى للحفاظ على مصلحة، وهى لاتتعارض مع الأخرى.
فلا الأولون يرضون بإطلاع الناشئة على ما لاتستوعبه عقولهم ويجرهم إلى الفتنة، ولا الآخرون ينتقصون من أقدار الأئمة الأماجد رضوان الله عليهم.
فما الحل؟
فى رأيى - إن جاز ان يكون لمثلى رأى - أن نكتفى بذكر ثناء أهل العلم على الأئمة، وأن نختار فقط الإجتهادات المعتبرة لهم ونبرزها.
أما ما يكون من شأنه الخوض فى مخالفاتهم، فهناك بريد خاص فى المنتدى، وكذا هناك إمكانية أظهار البريد الإليكترونى الخاص على برامج التراسل الفورى المشهورة، ويمكن لمن أرادوا مناقشة أمر أن يستقلوا بأنفسهم، ويناقشوه كيفما تبدى لهم، مع نصيحتى لهم بأن لا ينتقصوا من أقدار العلماء، ولا يفسدوا ذات البين.
كذلك، أرى أن تحذف كل مشاركة تتناول تفصيل فى أبواب علم الكلام مما لايناقشه إلا أهل العلم وخواص الطلبة، فى المجالس الخاصة.
الأمة لديها من المشكلات الكثير، وفتح أبواب للفتنة لا يكون إلا من صنع الجهال.
دعونا نضع المشاركات فى أبواب الفقه من العبادات والمعاملات والسياسة الشرعية مما يكون نفعه فورى وتفتقر إليه غالبية الناس.
لا تحدثوا الناس بما لا يفهمون، أتريدون أن يُكذب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
مجرد رأى
و رحم الله إمرأً أهدى إلى عيوبى.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - Jul-2007, مساء 08:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم وفقني الله وإياك.
هذا كلام جميل ولطيف، ولا شك أن غالب الكلام في الكتب والرجال إنما يكون ردود أفعال ومن هنا يأتي الغلو في الجانبين: غلو في المدح وغلو في الذم، وكلا الطرفين ذميم، وبعيد عن الإنصاف والأمانة، وبعيد عن النصح للمسلمين وفيهما من السلبيات ما يلي:
1 - انتقاص العلماء والطعن فيهم وتقليل قيمتهم ومكانتهم عند المسلمين.
2 - الحرمان من كتبهم وعلومهم.
3 - إثارة الشحناء والكراهية بين المسلمين بين أتباع العالم وخصومه.
4 - رد ما قاله العالم من حق وتأويله إلحاقا بما أخطأ فيه.
5 - إشغال المسلمين لا سيما الشباب منهم بهذا الأمر الذي ليس هو المقصد والغاية.
6 - ما يوقعه الله من عقوبة على من تكلم بهم ظلما وعدوانا ولقصد سيء.
7 - وقوع الظلم والعدوان الذي حرمه الله عز وجل على نفسه وعلى عباده.
8 - المبالغة في تعظيم الرجال فوق المأمور به شرعاً.
9 - تقليدهم فيما أخطأوا فيه مع العلم بالخطأ.
10 - غش المسلمين وعدم نصحهم في تصحيح عقائدهم وأعمالهم.
11 - عدم تميز العقيدة السليمة من الفاسدة.
إذا علم هذا فكلا المنهجين خطأ وليس من منهج أهل السنة في التعامل مع الرجال و مؤلفاتهم.
ولكن منهجهم يعتمد على أمور:
1 - بيان العقيدة السليمة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة وتأصيلها.
2 - بيان علماء السنة المشهورين الذين هم أعلام هذه العقيدة المتفق عليهم كالصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وبيان ما نصوا عليه في عقائدهم المشهورة والمصنفة.
3 - الاستفادة من كتب أهل العلم حتى وإن خالفوا مذهب أهل السنة لمن يمكنه التمييز بين الخطأ والصواب في هذه المسائل.
4 - أخذ ما أصاب به أهل العلم عموما من حق والدعاء لهم لفضلهم وسابقتهم في ذلك.
¥