[دعاء الأنبياء وتواضعهم فيه، والارشاد الى طلب الفردوس الأعلى!]
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[03 - Oct-2010, صباحاً 10:46]ـ
المتتبع لدعاء الأنبياء يلمح التواضع والخشية وهضم النفس كقول ابراهيم عليه السلام: ولا تخزني يوم يبعثون، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين، وكقول يوسف: توفني مسلماً وألحقني بالصالحين، وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وغير ذلك مما هو جلي لمتتبعه.
إلا أن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عند البخاري، يوحي بمعنى مغاير عندي، إذ يرشد الى طلب الانسان لأعلى درجات الجنة والتي لم نر من الأنبياء من يطلبها قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَصَامَ رَمَضَانَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُبَشِّرُ النَّاسَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ.
وأرجو من الاخوة الافاضل المساعدة في التوفيق بين المعنى المذكور وبين الحديث.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 01:35]ـ
أخشى أن لا يكون التساؤل واضحاً - فأعيد:
الحديث يدل على استحباب طلب أقصى وأعظم ما عند الله مثوبة للمؤمنين الصالحين وهو الفردوس أعلى منزلة في الجنة.
وفعل الأنبياء ومنهم محمد صلى الله عليهم - في دعائهم لربهم في غاية التواضع والقصد فيطلبون العفو والصفح والمغفرة والوفاة على الاسلام والالحاق بالصالحين! كأنهم يرون أنفسهم أنهم ليسوا منهم.
فكيف يمكن الجمع،
وما الذي ينبغي عليه أن يكون المؤمن في دعائه؟
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 03:19]ـ
طال انتظاري .... ولم أيأس
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 03:20]ـ
وهل بعد العفو من غاية
أو بعد المغفرة والموت على الإسلام من مطلب
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 04:53]ـ
أخيراً .... بارك الله فيك وجزاك خيراً
ولكنك لم تفدني ... فأنا معك تماماً في أنه ليس بعد العفو من غاية ولا بعد المغفرة والموت على الإسلام من مطلب
إذن: كيف نفهم حديث النبي بطلب الفردوس؟ وهو طلب - يبدو لمن يتتبع دعاء الأنبياء أن الانبياء أنفسهم ربما يستحيون من الله أن يدعوا به؟؟
ـ[يس الحاج]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 12:52]ـ
أما حديث البخاري فمعناه متفق عليه عقلا وشرعا فإن الذي يطلب من الكريم يطلب منه ما استطاع ان يلبيه خاصة إذا كان المسئول هو الله الذي يغضب إن لم نسأله
قال الصحابة إذا نكثر قال الله أكثر
ولا حرج على فضل الله
قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعائكم ... والأيات كثيرة
وأما تواضع الأنبياء فليس على إطلاقه ألم تسمع إلى قول إبراهيم واجعلني للمتقين إماما
وأما سبب التواضع في الأدعية فلان المؤدي واحد على سبيل المثال وألحفني بالصالحين هي هي واجعلني من الصالحين غير أن الدخول من باب التواضع والذل والعبودية أقرب للقبول وأوسع وأحب إلى الله
قال عمر لو أعلم أن الله تقبل مني ركعتين ما أحببت البقاء لان الله يقول إنما يتقبل الله من المتقين
فهل معنى هذا القول أن الله سيتقبل منه الركعتين فقط أم أنه يريد أن يكون من المتقين ويتقبل الله أعماله جميعا؟
فعلى المسلم أن يطلب أعلى الدرجات فإن لم يستطع فإنما هي الدندنة حول الجنة والنار
والله أعلم
ـ[يس الحاج]ــــــــ[23 - Oct-2010, صباحاً 12:14]ـ
تعديل:
واجعلنا للمتقين أماما ليس من قول إبراهيم بل الاية على لسان المؤمنين
اللهم اغفر لنا الذنوب