تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[غلبتهم النساء!]

ـ[مبتدئة]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 12:10]ـ

ذكر لي أحد أقاربي - من المحارم - أن أصحابه الذين تزوجوا في الفترة الأخيرة خففوا من لحاهم بعد زواجهم، وبدا عليهم التساهل مع زوجاتهم في لباسهن الشرعي .. فتذكرت: (غلبتنا النساء)!

فلماذا تغلب النساء الرجال في المعصية، ولا تغلبهم في الطاعة؟

ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 11:56]ـ

جزاكِ الله خيراً

ـ[التوحيد]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 03:35]ـ

نعم بارك الله فيكِ قد نرى هذا ونلاحظه كثيرا, والإنسان عمومًا أكثر ضعفا أمام الفتن والمغريات؛ رجلا كان أو امرأة, وكما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم فيما رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه: ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))؛ رواه مسلم.

فذا من الفتن التي يمتحن الله بها عباده, ومن تزيين الشيطان للرجال والنساء الباطل وتجميل المنكرات!

والمرأة بوجه عام أسرع من الرجل استجابة لزينة الحياة الدنيا أولما يزينه لها الشيطان, ومما يحزن له القلب أن المرأة أو الزوجة عندما تقتنع بالباطل تدرك قوتها وقدرتها في التأثير على زوجها, في حين تجهل تلك القوة صاحبة الدين وتيأس بسرعة من زوجها وتظن أنه لن يستجيب لها, والسبب ليس في الرجل

فهو في الحالتين واحد ..

وإنما تُحسن المرأة التأثير في الحالة الأولى وتعجز عنه في الثانية, ظنا منها أنها لا حيلة لها وجهلا منها بالحكمة في التعامل مع الرجل وبُعدا عن إدراك سبل التأثير عليه, فكثير ما أجد من أخواتي الملتزمات سوء تصرف مع الزوج أو عدم اهتمام بأساليب جذب زوجها وحسن التبعل له؛ وكأن الدين يمنع الزوجة من التبعل أو الغنج مع الزوج, أو أنه لا وقت لهذه الأمور, أو حتى تمنع زوجها التمتع بهذا وتحرمه حسن المعاشرة متى ما بعد عن دينه وتراجع نكاية فيه أو نوع من العقاب, وهنا خطأ عظيم تقع فيه الزوجة وجرم كبير ترتكبه, فتركها حسن المعاشرة له من أقوى ما يعينه على الباطل ويمده في غييه, وليس كما تظن!!

في حين تستمر الزوجة العاصية أو الداعية إلى المنكر في حسن تعاملها مع زوجها وتلطفها وتدليلها له سواء استجاب أو لم يستجب, وهنا نقطة الاختلاف بين الزوجتين ..

فلهذا أطلب من كل زوجة تتمنى هداية زوجها أن تتسلح بالصبر وأن تستخدم ما وهبها الله من أسلحة قوية, فسبحان من جعل قوتها في ضعفها؛ وكما قال - صلى الله عليه وسلم: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن))؛ البخاري

فعليها ألا تتعجل فتُحرم زوجها حقه الذي شرعه الله له وفرضه عليها لسبب تقصيره أو حتى تركه واجب, فليس لها أن تعاقبه على ذلك وليس لها إلا أن تناصحه, فإن زاد العصيان وطغى الظلم فلترفع أمرها لمن ينظر فيه.

وعلى كل حال فهذا من الابتلاءات التي يبتلي الله بها عباده ليميز الخبيث من الطيب, وأسأل الله أن يثبت كل مسلم ومسلمة على الحق وأن يحفظ بيوت المسلمين, وجزاكِ الله خيرا على التنبيه أختي الفاضلة.

ـ[أم معاذة]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 06:46]ـ

ذكر لي أحد أقاربي - من المحارم - أن أصحابه الذين تزوجوا في الفترة الأخيرة خففوا من لحاهم بعد زواجهم، وبدا عليهم التساهل مع زوجاتهم في لباسهن الشرعي .. فتذكرت: (غلبتنا النساء)!

فلماذا تغلب النساء الرجال في المعصية، ولا تغلبهم في الطاعة؟

الجواب بسيط لأن ركوب المعصية أسهل من فعل الطاعات، والمشكلة ليست في النّساء، لأنّ النّساء في الأصلِ ضعيفات أما مغريات الدّنيا كما قالت الأختُ توحيد، المشكلة تكمُن في الرجل الذي جعله الله قوّاما على زوجته وبناته، فبتنا نرى تلك القِوامة في توافه الأمور، وكما قال الشيخ الفوزان ـ أمدّ الله في عمره على طاعته، عندما سُئل عن كثرة خروج المرأة من البيت ـ:أفهم أنّ المرأة بطبيعتها تحب الخروج وتحب التسوق، ولكن أين الرجال من هذا كله؟! "أوكما قال حفظه الله ورعاه، وعلى هذا فقس، تأثير المرأة موجود حال المعصية وحال الطاعة ولكن استجابة الرجل تكون حال المعصية أكثر منه في الطاعة، وأحيانا تنعدم في هذه وتقل في تلك، إلا من رحم ربي، فيُوجد من الرجال من لا تهاون معهم في الثوابت التي كانوا عليها قبل الزواج ظاهرا وباطنا، بل أجبروا زوجاتهم على أن يكنّ مثلهم، فللّه درهم، وسبحان من ألهم النفس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير