تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بيان من بعض العلماء وطلبة العلم حول ما أثير عن فتوى اللجنة الدائمة في عمل الكاشيرات]

ـ[برقة]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 02:29]ـ

أصدر عدد من العلماء والمفكرين في المملكة العربية السعودية بيانًا حول ردود الأفعال على الفتوى لصادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم عمل المرأة (كاشيرة) في الأماكن المختلطة.

وأشاد البيان بفتوى هيئة الإفتاء، مستغربًا الحملة التي واجه بها حملة الأقلام المشبوهة وتوزيع الأدوار بينهم في الطعن والتشويش على الفتوى والوقيعة في أهل العلم.

وتساءل البيان: لماذا هذا الحماس المفرط لإقرار وظيفة الكاشيرات وفرض وجودها؟ هل هو حل لحاجة المجتمع أم أنه وسيلة لتطبيع الاختلاط وإفساد المرأة؟!

ومن أبرز الموقعين على البيان، الشيخ د. وليد بن عثمان الرشودي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين، والشيخ د. عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، أستاذ مشارك بجامعة الإمام، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان، مدير المعهد العلمي بمكة سابقًا.

بيان العلماء حول الكاشيرات

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من بعثه ربنا رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

لقد تلقى المسلمون الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم عمل المرأة (كاشيرة) في الأماكن المختلطة وهم يحمدون الله ويشكرونه ثم يشكرون لأصحاب المعالي أعضاء اللجنة هذا البيان الشافي عن هذه البادرة فجزاهم الله خيراً وجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة، وفي مقابل هذا يبرز بعض الكتاب يتطاولون على العلماء ويشغبون على الفتوى بشتى الوسائل، ونحن حيال ذلك نذكر بما يلي:

أولاً: ماقام به أصحاب الفضيلة هو مقتضى الواجب الذي أخذه الله على أهل العلم قال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} [سورة آل عمران: 187]، كما أنه استجابة للتحذير الوارد: (من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار) [سنن ابن ماجةrفي قوله (1/ 49) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 28)]، ثم إنه مقتضى مسؤوليتهم التي أناطها بهم ولي الأمر، فسددهم الله وحفظهم من كل سوء ومكروه.

ثانياً: أن الحملة التي تواجه بها حملة الأقلام المشبوهة وتوازع الأدوار بينهم في الطعن والتشويش على الفتوى والوقيعة في أهل العلم لهو أمر مستغرب أن تصل الجرأة بهم إلى هذا الحد في التطاول على قامات قد بلغت مبلغاً كبيراً من العلم والفضل، كما أنهم يمثلون ولاية شرعية مؤثرة اختارتهم لها الدولة وأولئك الكتاب قد تطاولوا من قبل على عدد من العلماء أفراداً ثم بلغ بهم الجرأة أن يشغبوا على العلماء من خلال مؤسستهم الشرعية وهذا نوع من الكيد لإسقاط المؤسسات الشرعية واحدة بعد الأخرى ولإضعاف هيبة العلماء ومكانتهم.

ثالثاً: لماذا هذا الحماس المفرط لإقرار وظيفة الكاشيرات وفرض وجودها؟

هل هو حل لحاجة المجتمع أم أنه وسيلة لتطبيع الاختلاط وإفساد المرأة {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [سورة البقرة: 11]؟!!

رابعاً: كان المنتظر من وزارة الثقافة والإعلام ــ بحكم اختصاصها ومسؤوليتها ــ أن يكون لها موقف حيال ما يجري لذا كان صمتها مثار استغراب وريبة.

خامساً: يا علماءنا .. الحمد لله كنتم ولا زلتم محل التقدير والاحترام، وفتاواكم محل القبول والإجلال، داخل المملكة وخارجها.

أما أولئك ففيهم شبه بمن ذكر الله أنهم قالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [سورة فصلت: 26] حفظ الله بكم الإسلام والمسلمين وأعان ولاة أمرنا على إيقافهم عند حدهم.

فإن تزهيد الناس في أهل العلم الراسخين فيه يوجب انصرافهم إلى من ليس بأهل للتعليم والفتوى فيضلون ويضلون، ويختل نظام الدين والدنيا، وتختل هيبة الدولة بإضعاف مؤسساتها الشرعية.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الموقعون:

1. الشيخ محمد بن شامي الشيبة، رئيس محكمة بيش بجازان سابقاً

2. الشيخ/ أ. د. علي بن سعيد الغامدي، عضو هيئة التدريس بالمسجد النبوي وجامعة الإمام، والمحامي والمستشار

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير