المصلحة العموميّة فوق الحزازات الشّخصيّة
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 02:51]ـ
وأنا أغتنمها. . . المصلحة العموميّة فوق الحزازات الشّخصيّة ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html)
فاقصُص القصص لعلّهم يتذكّرون
وأنا أغتنمها. . .
المصلحة العموميّة فوق الحزازات الشّخصيّة ([1] ( http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7 %D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7 %D8%A8/281-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D8%AA%D9%86%D9%85 %D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84 %D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88 %D9%85%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7 %D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%AE %D8%B5%D9%8A%D9%91%D8%A9.html# _ftn1))
رجل عظيم له أثر جليل في فتح الجزائر (المغرب الوسط) , فهو أوّل من وطئت معه خيول الإسلام هذه الأرض , ولكنّه مغمور في التّاريخ , لا يجري ذِكرُه على الألسنة , ولا تُعنى بتفصيل حياته الكُتب , ذلك هو أبو المُهاجر دينار مولى مسلمة ابن مُخلّد الأنصاريّ رحمه الله.
استعمله مولاه مسلمة ابن مخلد والي مصر من قبل مًعاوية ــ على فتح إفريقيا ــ وعزل عُقبة بنُ نافع عنها , كان المغرب الأدنى قد تمّ فتحه فوجّه أبو المُهاجر همّه إلى فتح المغرب الأوسط , بعد أن تولّى الأمر من يد عُقبة وأساء عزله ولكنّه خلاّه حُرّا طليقا.
كان كُسيلة من ملوك الأمازيغ بالمغرب الأوسط قد جمع جُموعا كثيرة وزحف بها لقتال المسلمين فكانت بينه وبين أبي المُهاجر معارك انتهت بانتصار المُسلمين وانهزام كُسيلة وجُموعه وظَفِر أبي المُهاجر به.
أسلم كُسيلة فاستبقاه أبو المُهاجر وقرّبه , وانتهى أبو المُهاجر من غزوه إلى تلمسان وقفل راجعا إلى القيروان العاصمة الإسلاميّة التّي كان أسّسها عُقبة , فبنى مدينة أخرى قُربها نقل إليها مركز الجيش والإمارة , فصارت القيروان في حُكم الخربة.
أفضت الخلافة إلى يزيد بنُ مُعاوية فأعاد عُقبة إلى إمارة إفريقيا فقدمها سنة 62للهجرة فتناول الإمارة من يد أبي المُهاجر وعزله وزاد فاعتقله ونكب صاحبه كُسيلة الذي كان اعتصم بالإسلام ورجع مركز الجيش والإمارة إلى القيروان.
سار عُقبة في جيشه في المغرب الوسط وكانت له فيه حُروب , إذ لم تكن غزوة أبي المُهاجر إلاّ تمهيدا للفتح , ثمّ توجّه إلى المغرب الأقصى حتّى انتهى إلى المُحيط الأطلانطيقي , ولم يكن هذا الفتح السّريع المُدهش قد استأصل قُوّة جُموع الوطن أيضا , ففي عودة عُقبة إلى القيروان من هذا الفتح هبطت إليه كاهنة جبل أوراس في جُموع كثيرة وهو في قلّة من أصحابه فكانت الوقعة الكُبرى التي استُشهد فيها عُقبة وصحبه وقال فيها أبو المُهاجر كلمته الكبيرة الخالة التي جعلناها عُنوانا لهذه القصّة.
كان عُقبة في فُتوحه مُستصحبا معه أبا المُهاجر وصاحبه كُسيلة مُعتقلين , وكان يُذيق كُسيلة أنواع الإهانة والإذلال وكان أبو المُهاجر يُحذره عاقبة تلك المُعاملة المُخالفة لما كان عليه النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مُعاملته للأسرى ولعُظماء النّاس.
¥