تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أتمنى الرد على هذا المقال (أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله؟؟؟)]

ـ[الداعية]ــــــــ[29 - Sep-2007, مساء 11:57]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني أتمنى من المحدثين والأصوليين والفقهاء الرد على هذا المقال الذي نشر في جريدة الرياض.

المقال كتبته حسناء القنيعير

إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولا يمكن أن يأتي بما يتعارض مع القرآن الكريم، ولو كان فيما تتزين به النساء مما ورد في الحديث إثم كبير لما أجازه بعض الفقهاء عندما يكون من أجل التزين للزوج!

عندما يتوقف الكاتب عن الكتابة فترة قد تطول وقد تقصر بسبب سفره في إجازته السنوية، تتزاحم الأفكار في ذهنه ولا تنفك عن استفزازه لتحريضه على الكتابة والرجوع عما عزم عليه من عدم الانشغال بما يفسد عليه لذة الاستمتاع بالإجازة ليعود أكثر نشاطا وقدرة على ممارسة كل ما لديه من أعمال، لكن بعض الأفكار تبدو أكثر إلحاحا من غيرها ربما لرسوخها في الذهن، وربما لأن الكاتب يحاول إبعاد كل ما يشغله ذهنيا فتبقى هي الأكثر حضورا وإصرارا، ومن هذه الأفكار فكرة لعن المرأة في بعض الأحاديث، هذا الموضوع كان وما يزال يشغلني وكلما أردت الكتابة فيه تراجعت بسبب رسوخ هذا المفهوم في الأذهان وتقديسه بدرجة تفتح على الكاتب جبهات أولئك الذين اعتادوا على عدم إعمال عقولهم في النص ومقارنته بما جاء في القرآن وخصوصا لجهة عدم تعارضه معه، ثم التأكد من سند الحديث ومتنه.

ومن هذه الأحاديث حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة المغيرات لخلق الله). وقد ذكر الأستاذ يوسف أبا الخيل في هذه الصحيفة (الثلاثاء 11سبتمبر 2007، ص 7) بأن هذا الحديث "موقوف على ابن مسعود نفسه، وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل أن الإمام مسلم ساق في صحيحه ضمن روايته للحديث قصة اعتراض امرأة من بني أسد تدعى أم يعقوب على ابن مسعود بقولها (ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله) فقال (وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله) فقالت المرأة (لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته) فقال ابن مسعود (لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال تعالى (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) " ثم يعقب الأستاذ يوسف بقوله: "وهذه القصة توضح أن الحديث لم يكن من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لو كان الأمر كذلك لما سمح ابن مسعود للمرأة بمناقشته في أمر نهى عنه من لا ينطق عن الهوى، بالإضافة إلى أنه لو كان مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم لما تجرأت المرأة - التي وصفها الخبر بأنها قارئة للقرآن - على الأخذ والرد بشأنه مع ابن مسعود رضي الله عنه". انتهى ولقد وجدت هذا الحديث في موقع وزارة الشؤون الإسلامية موقوفا على ابن مسعود ومن أراد معرفة المزيد عنه فليرجع للموقع، ولست هنا بصدد مناقشة نسبة الحديث للرسول ومدى صحة النسبة من عدمها فما ذكره الأستاذ يوسف لا يحتاج زيادة، لكن هذا الحديث قد حوته المناهج التعليمية ولم يتساءل أحد منا يوما عن صحة هذه النسبة؛ لأن المناهج حسبما يقال تتحرى ولا تدرس من أحاديث الرسول إلا ما كانت نسبته إليه صحيحة! ومما يثير العجب أن كثيرا ممن يتصدون للفتوى في شؤون المرأة يذكرون هذا الحديث منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم، أفلا يعلمون أنه حديث موقوف على ابن مسعود؟ ثم ألا يوجد مجال لإعمال العقل في حديث كهذا؟ ثم أليس من سبيل لتفكيك هذا النوع من الخطاب الذي يعد خطابا مغلقا يقوم على التلقين والاستظهار والإذعان والامتثال والترديد والتقديس؟ ثم كيف نوفق بين هذا الحديث الذي يتعلق بزينة المرأة وتجملها وبين آيات اللعن في القرآن؟ وكيف نوفق بين هذا الحديث وبين الأحاديث والآيات التي تتحدث عن رحمة الله بعباده؟ والحديث الذي ينص على "أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عن عمل يدخلني الجنة، قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم". وقوله صلى الله عليه وسلم "من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير