[أرجو توضيح كلام الإمام ابن الصلاح -رحمه الله -في هذه الفقرة]
ـ[أمل*]ــــــــ[08 - Oct-2007, مساء 10:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، أرجو شرح هذه الفقرة من كلام ابن الصلاح -رحمه الله في المقدمة:
واتضح أن الحديث الحسن قسمان:
أحدهما: الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً كثير الخطأ فيما يرويه، ولا هو متهم بالكذب في الحديث - أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق - ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف، بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر، حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله، أو بما له من شاهد، وهو ورود حديث آخر بنحوه، فيخرج بذلك عن أن يكون شاذاً ومنكراً، وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل.
مامعنى (على مثله) في العبارة المحددة باللون الأحمر؟
هل التابع هو الحديث المتابع الذي توبع راويه، فالمتابعة تختص بالراوي فقط؟
هل الشاهد هو الحديث الذي جاء مساويا في المتن لحديث اّخر فسمي شاهدا، فالشاهد يختص
بالحديث فقط دون الراوي؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - Oct-2007, مساء 10:33]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(على مثله) أي على مثل الحديث أو الرواية التي رواها؛ أي أن هذا الراوي قد تابعه غيره فروى مثل ما روى.
قال الحافظ العراقي:
الاعتبار سبرك الحديث هل ........... شارك راو غيره فيما حمل
عن شيخه فإن يكن شورك من ........... معتبر به فتابع وإن
شورك شيخه ففوق فكذا ........... وقد يسمى شاهدا ثم إذا
متن بمعناه أتى فالشاهد ........... وما خلا عن كل ذا مفارد
ـ[أمل*]ــــــــ[08 - Oct-2007, مساء 10:57]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أمل*]ــــــــ[10 - Oct-2007, مساء 01:01]ـ
أنقل هذا الموضوع من موقع (إحسان) للفائدة:
النوع الثامن عشر المتابعات والشواهد
تعريف المتابعة هى أن يُوَافَقَ راوى الحديث على ما رواه من قِبَل راو آخر فيرويه عن شيخه أو عَنْ مَنْ فوقه وتنقسم المتابعة إلى قسمين تامة وقاصرة فالمتابعة التامة هى التى تحصل للراوى نفسه بأن يروى حديثه راو آخر عن شيخه مثاله ما رواه البخارى فى صحيحه 648 قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذِّ بسبع وعشرين درجة ورواه مسلم فى صحيحه 1509 قال حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذِّ بسبع وعشرين درجة فهذه متابعة تامة لعبد الله بن يوسف فقد روى يحيى بن يحيى الحديث عن مالك شيخ عبد الله بن يوسف بالسند والمتن وأما المتابعة القاصرة فهى التى تحصل لشيخ الراوى بأن يروى الراوى الآخر الحديث عن شيخ شيخه وهكذا إلى آخر السند مثاله ما رواه مسلم 1510 من طريق عبيد الله بن عمر قال أخبرنى نافع عن ابن عمر عن النبى قال صلاة الرجل فى الجماعة تزيد على صلاته وحده سبعا وعشرين فهذه متابعة قاصرة لعبد الله بن يوسف فقد روى عبيد الله بن عمر الحديث عن نافع شيخ شيخ عبد الله بن يوسف بالسند والمتن تعريف الشاهد هو حديث مروى عن صحابى آخر يشابه الحديث سواء شابهه فى اللفظ أو المعنى مثاله ما رواه البخارى 649 عن أبى سعيد الخدرى أنه سمع النبى يقول صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذِّ بخمس وعشرين درجة فهذا الحديث شاهد للحديث السابق لأنه من رواية صحابى آخر ومن هنا يتضح الفرق بين التابع والشاهد وهو أن التابع يختص بالرواية عن نفس الصحابى والشاهد يختص بالرواية عن غيره
• • • • • •
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[10 - Oct-2007, مساء 01:30]ـ
بارك الله فيكِ أختنا (أمل*) وجزاك الله خيرًا على هذا النقل.
وأما العبارة التي وقع السؤال عنها:
أحدهما: الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً كثير الخطأ فيما يرويه، ولا هو متهم بالكذب في الحديث - أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق - ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف، بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر، حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله، أو بما له من شاهد، وهو ورود حديث آخر بنحوه، فيخرج بذلك عن أن يكون شاذاً ومنكراً، وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل.
هذا النوع من الحديث الحسن هو ما عرف فيما بعد بالحسن لغيره، وقد ذكر له ابن الصلاح هنا شرطين مجملين:
الأول في السند: خفة الطعن في الراوي بحيث لا يكون مغفلا كثير الخطأ ولا هو كذاب أو متهم بالكذب وبين هذا وذاك درجات من الطعن، وأن يكون ذاك الراوي لم ينفرد بتلك الرواية.
الثاني في المتن: وذلك بأن يكون متن الحديث معروفًا مروي من طرق عن نفس الصحابي (وهو ما يعرف بالمتابعة) أو عن غيره من الصحابة (وهو ما يعرف بالشاهد).
فإذا كان السند على الوصف المذكور والمتن مروي مثله معروف، كان ذلك مما يجب ضعف الحديث فيصير به حسنًا.
مع وضعنا في الاعتبار أن معرفة مثل المتن المذكور تدفع عن الحديث النكارة في متنه، ومتابعة الراوي تنفي نكارة إسناده. والله أعلم.
¥