(فَائِدَةٌ) قال الطَّبَرِيُّ في إخْفَاءِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: ..
ـ[ابن رجب]ــــــــ[08 - Oct-2007, مساء 11:59]ـ
(فَائِدَةٌ) قال الطَّبَرِيُّ في إخْفَاءِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ دَلِيلٌ على كَذِبِ من زَعَمَ أَنَّهُ يَظْهَرُ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ لِلْعُيُونِ ما لا يَظْهَرُ في سَائِرِ السَّنَةِ إذْ لو كان حَقًّا لم يَخْفَ على كل من قام لَيَالِيَ السَّنَةِ فَضْلًا عن لَيَالِي رَمَضَانَ وَتَعَقَّبَهُ بن الْمُنِيرِ بِأَنَّهُ لا يَنْبَغِي إطْلاقُ الْقَوْلِ بِالتَّكْذِيبِ لِذَلِكَ بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذلك على سَبِيلِ الْكَرَامَةِ لِمَنْ شَاءَ اللَّهُ من عِبَادِهِ فَيَخْتَصُّ بها قَوْمٌ دُونَ قَوْمٍ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لم يَحْصُرْ الْعَلامَةَ ولم يَنْفِ الْكَرَامَةَ قال وَمَعَ ذلك فَلا يُعْتَقَدُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لا يَنَالُهَا إلَّا من رَأَى الْخَوَارِقَ بَلْ فَضْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَاسِعٌ وَرُبَّ قَائِمٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لم يَحْصُلْ منها إلَّا على الْعِبَادَةِ من غَيْرِ رُؤْيَةِ خَارِقٍ وَآخَرُ رَأَى الْخَوَارِقَ من غَيْرِ عِبَادَةٍ وَاَلَّذِي حَصَلَ على الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ وَالْعِبْرَةُ إنَّمَا هِيَ بِالاسْتِقَامَةِ بِخِلافِ الخارق فقد يَقَعُ كَرَامَةً وقد يَقَعُ فِتْنَةً
وَقِيلَ إنَّ الْمُطَّلِعَ على لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا وَقِيلَ يَرَى الْأَنْوَارَ سَاطِعَةً في كل مَكَان حتى في الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَةِ وَقِيلَ يَسْمَعُ سَلامًا أو خِطَابًا من الْمَلائِكَةِ وَقِيلَ من عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ من وُفِّقَ لها.
نيل الأوطار ج4/ص372
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - Oct-2007, صباحاً 12:06]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[09 - Oct-2007, صباحاً 12:15]ـ
وفيكم بارك الله.
ـ[سامي]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 05:15]ـ
شُكْراً لَكَ
بِمَاذَا تُشَكلُ النُصُوصَ يَا أَََََ خِي [ابْنُ رَجَبٍ]؟
هَلْ عِنْدَكَ بَرْنَامَجاً خَاصاً أََمْ تُشَكِلُ كُل حَرْفٍ عَلَى حِدَةٍ؟!
ـ[ابن رجب]ــــــــ[12 - Oct-2007, صباحاً 04:11]ـ
بارك الله فيكم ,,
بالنسبة للسؤال هذا هو تقريبا سر المهنة ((إبتسامة))
انا لااشكل ابدأ وهذا اخذته مشكولا من الجامع الكبير.
ـ[الورقات]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 06:47]ـ
سبحان الله .. كنت أعتقد في صغري أن في ليلة القدر تنشق السماء ويخرج منها نور عظيم ثواني ثم تنغلق، وهذه اللحظة هي اللحظة التي دخل فيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء وأن من يدعو لحظتها تستجاب دعوته لكن هذا ما يراه إلا الصالحون (وهذا ليس من تخَيُلات الأطفال بل كنتُ قد حُدثت به لعله من بعض الأهل)،
وحدثتني أمي - أو غيرها من الأهل - في صغري أن جدتي لأمي كانت مع بعض أهلها نائمين في السطح ليلةً من العشر الأواخر (والناس كانوا يفعلون ذلك في السابق قبل المكيفات إذا اشتد الحر فإنهم ربما ينامون في السطح) فرأت ليلة القدر ورأت السماء تنشق ويخرج منها نور ثم انغلقت وكانت سريعة جدا ما لحقت تدعي بشيء ولا توقظ من بجانبها، وهذه كانت بمثابة " الكرامة لها ".
وأظن أن هذا كان اعتقادي لسنين حتى أني أذكر في أحد الرمضانات السابقة وضعت كرسي أمام النافذة ليلة من ليالي العشر وجلست أترقب انشقاق السماء، (وطبعا ما رأيت شيء:)
ثم إني بعد أن هداني الله وطلبت شيئا من العلم رميت بهذا المعتقد عُرض الحائط وجزمت أنه من الخرافات المنتشرة بين العوام، وأن الجدة رحمها الله ما رأت شيء ولا أدري من أي رواة الخبر جاء هذا الخطأ (ابتسامة)، لأني سمعت ولا قرأت كلام لأحد العلماء عن مثل هذا الانشقاق العظيم والنور وألخ!
لكن .. كأن في هذا النقل ما يُشير إلى شيء من هذا؟ وأن في ليلة القدر شيءٌ يُرى كخارق أو غيره؟
(فَائِدَةٌ) قال الطَّبَرِيُّ في إخْفَاءِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ دَلِيلٌ على كَذِبِ من زَعَمَ أَنَّهُ يَظْهَرُ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ لِلْعُيُونِ ما لا يَظْهَرُ في سَائِرِ السَّنَةِ إذْ لو كان حَقًّا لم يَخْفَ على كل من قام لَيَالِيَ السَّنَةِ فَضْلًا عن لَيَالِي رَمَضَانَ وَتَعَقَّبَهُ بن الْمُنِيرِ بِأَنَّهُ لا يَنْبَغِي إطْلاقُ الْقَوْلِ بِالتَّكْذِيبِ لِذَلِكَ بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذلك على سَبِيلِ الْكَرَامَةِ لِمَنْ شَاءَ اللَّهُ من عِبَادِهِ فَيَخْتَصُّ بها قَوْمٌ دُونَ قَوْمٍ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لم يَحْصُرْ الْعَلامَةَ ولم يَنْفِ الْكَرَامَةَ قال وَمَعَ ذلك فَلا يُعْتَقَدُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لا يَنَالُهَا إلَّا من رَأَى الْخَوَارِقَ بَلْ فَضْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَاسِعٌ وَرُبَّ قَائِمٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لم يَحْصُلْ منها إلَّا على الْعِبَادَةِ من غَيْرِ رُؤْيَةِ خَارِقٍ وَآخَرُ رَأَى الْخَوَارِقَ من غَيْرِ عِبَادَةٍ وَاَلَّذِي حَصَلَ على الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ وَالْعِبْرَةُ إنَّمَا هِيَ بِالاسْتِقَامَةِ بِخِلافِ الخارق فقد يَقَعُ كَرَامَةً وقد يَقَعُ فِتْنَةً
وَقِيلَ إنَّ الْمُطَّلِعَ على لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا وَقِيلَ يَرَى الْأَنْوَارَ سَاطِعَةً في كل مَكَان حتى في الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَةِ وَقِيلَ يَسْمَعُ سَلامًا أو خِطَابًا من الْمَلائِكَةِ وَقِيلَ من عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ من وُفِّقَ لها.
نيل الأوطار ج4/ص372