تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، للامام ابن تيمية]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 01:54]ـ

قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، للامام ابن تيمية رحمه الله

قال الامام ابن تيمية رحمه الله

ولابد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، فتعتصم به، فتقل آفاتها، أو تذهب عنها بالكلية، بحول الله وقوته.

فنقول: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة، وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة، قال الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده، فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره.

فإن قيل: فالعبد فى بعض الأحيان، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه، فأى شىء يحرك القلوب؟ قلنا: يحركها شيئان:

أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الآية [الأحزاب: 41 - 42]

والثانى: مطالعة آلائه ونعمائه، قال الله تعالى: {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]، وقال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل: 53]. وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]، وقال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة، من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا، وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو.

وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع. وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة، والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

ـ[الخلال]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 02:23]ـ

فائدة رائعة

بارك اللهُ بك.

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 02:59]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 11:16]ـ

أحسن الله إليكم أبا محمد وسلمت يداك

وكتب لكم الأجر الجزيل

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 11:37]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم اخي عاطف

ونفع الله بنا وبكم

وكتب لك الأجر ووضع عنك الوزر وشرح لك الصدر

ـ[أبومنصور]ــــــــ[11 - Oct-2007, مساء 11:54]ـ

بارك اللهُ بك

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Oct-2007, صباحاً 01:15]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونفع الله بنا وبكم اخي أبومنصور

وكتب لك الأجر ووضع عنك الوزر وشرح لك الصدر

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[16 - Oct-2007, صباحاً 10:57]ـ

بارك الله فيكم!

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Oct-2007, مساء 01:07]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - Oct-2007, مساء 05:34]ـ

فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة، من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا، وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو.

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[20 - Oct-2007, مساء 06:18]ـ

وقد قال رحمه الله: (العارف بالله يسير إلى الله بين مشاهدة المنة، ومطالعة عيب النفس والعمل).

ـ[أسماء]ــــــــ[13 - Sep-2008, مساء 02:52]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} الآية [الأحزاب: 41 - 42]

والثانى: مطالعة آلائه ونعمائه، قال الله تعالى: {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]، وقال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل: 53]. وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]، وقال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

بارك الله فيك و نفع بك و لا حرمك الأجر و الثواب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير