[هل للتكفيري من توبة موضوع للنقاش الجاد الهادي]
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[20 - Oct-2007, صباحاً 09:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي طلاب العلم في هذ المجلس العلمي
أسأل الله أن يجمعنا في الدنيا على طاعته
وفي الأخرة في جنته عندي إشكال
هل من وقع في التكفير ثم تبين له أن وقع في خطأ وأخطأ في الحكم
على هذا الشخص وأراد أن يتوب كيف يفعل أرجو أن أجد إجابه
علمية مؤصلة وحبذا لو ذكر لي بعض المراجع لأني رجعت لبعض كتب أهل العلم
لكنهم لم يتكلموا عن توبة المكفر إذا تبين له الخطأ.
فأرجو منكم المشاركة بما تستطيعون وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - Oct-2007, مساء 03:00]ـ
رقم الفتوى: 52765 من موقع الشبكة الاسلامية
عنوان الفتوى: هل يكفر من كفر مسلما
تاريخ الفتوى: 15 رجب 1425/ 31 - 08 - 2004
السؤال
لي صديق يشتغل معي وكان قد بينت له سابقا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قال لأخيه أنت كافر فقد باء أحدهما بالكفر، وفي إحدى المرات قال لي إن من يعيش في مجتمع كافر مثل هذا المجتمع فهو كافر وبالطبع هذا الكلام خطأ وعندما أردت أن أبين له ذلك طرحت عليه سؤالاً: هل أنا كافر لعيشي في هذا المجتمع الذي وصفته بالكفر، قال: لي نعم أنت كافر فثرت عليه وأعدت عليه الحديث، فقال لي: نعم لقد بينته لي ولكني أمزح فقلت له إن هذه الأمور جدها جد وهزلها جد، ورب كلمة لا يلقي الإنسان لها بالا تهوي به سبعين خريفاً في جهنم، فما كان منه إلا أن ضحك وقال: نسيت، فسؤالي هو: هل يحكم على هذا الشخص بالكفر وعليه الاغتسال وإعادة التشهد بعد أن بينا له معنى الحديث، وأن من قال لمسلم أنت كافر أو أنت يهودي فقد كفر والعكس كذلك، وما هي نصيحتكم له؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذي أشرت إليه أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر بلفظ: أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما. وزاد مسلم في رواية: إن كان كما قال؛ وإلا رجعت عليه. وفي لفظ آخر عند مسلم: إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما.
وقد نص أهل العلم أن لفظة الكفر في الحديث محمولة على الكفر الأصغر، واستدلوا بحديث ثابت بن الضحاك عند البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بالكفر فهو كقتله.
والقتل ليس كفراً، وقد شبه به تكفير المؤمن. راجع الفصل لابن حزم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاستقامة: فقد سماه أخا حين القول، وقد قال: فقد باء بها. فلو خرج أحدهما عن الإسلام بالكلية لم يكن أخاه. انتهى.
قال ابن قدامة في المغني: هذه الأحاديث على وجه التغليظ والتشبيه بالكفار لا على وجه الحقيقة. انتهى، هذا عن معنى الحديث والمراد بالكفر فيه.
وننصح لهذا الأخ: بالتوبة النصوح والحذر من مكر الله تعالى، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {الأنفال:24}.
فإياك والاستهزاء بحدود الله أو تكفير المؤمنين، وأمسك عليك لسانك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة. رواه الطبراني وصححه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم: وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. رواه أحمد والترمذي عن معاذ وقال حسن صحيح.
والله أعلم.
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[21 - Oct-2007, صباحاً 01:10]ـ
غفر الله لك أخي أبو محمد الغامدي
وارغب من مشاركة بعض الأخوة ..
وإثراء الموضوع ببعض الأقوال والنقول ..
واكرر شكري للشيخ الكريم أبو محمد الغامدي.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Oct-2007, صباحاً 01:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرالك اخي محمد بن مسلمة
ويضاف الى مانقلته سابقا ماقاله العلماء عند الوقوع في اعراض المسلمين
وهو هل يكفي في التوبة من هذا الاستغفار أم لا بد من إعلامه؟
قال السفاريني في شرح منظومة الاداب
¥