تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لم لا يكتب بعضنا إلى بعض كما كان السلف يكتبون]

ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[20 - Oct-2007, مساء 01:44]ـ

1 - المقدمة

لم تكن الكتابة واسعة الانتشار في عهد النبي صلى الله عليه وسلَّم كانتشارها اليوم، ومن الآداب التي جرى عليها العمل برهةً ثم نسيت آداب كتابة الرسائل،

والذي دعاني إلى كتابة هذا البحث أنَّ كلَّ ما يكتبه أحدُنا – يشاركُ به في مواضيع الملتقى – إنما هو كتابٌ (بمعنى رسالة) منه إلى إخوانه من أهل الملتقى، فإنه يكتبها حقيقةً، وإن اختلف عن ما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلَّم المدادُ والقرطاس،

وقد جمعت هنا ما صح لدي أو حسُن من كتب النبي صلى الله عليه وسلَّم والصحابة رضي الله عنهم، وعلماء التابعين من بعدهم،

وأسأل الله تعالى أن يحييَ على أيدينا كلَّ سنة أُميتت بعد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم،

وقد تبين لي أن الكتاب يبدأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم التعريف بالمُرسِل، (كقول الله تعالى: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم: النمل 30) والمرسل إليه، فإن كان المُرسَلُ إليه مسلما ذا فضلٍ جاز تقديمه، ثم السلام بالتنكير – خلافا للسلام عند اللقاء والمشافهة – فإذا كان المرسل إليه غير مسلم كُتِب هكذا:

سلامٌ على من اتبع الهدى

فإنه لا سلام على كافر، وإن كان المُرسل إليه مسلما، فالسلام هكذا:

سلامٌ عليك،

مع مراعاة الضمير من حيث الإفراد والتثنية والجمع،

ثم حمد الله تعالى:

فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو،

ثم نصُّ الرسالة بعد

وقد تختم الرسالة بالسلام مُعرَّفًا،

وقد عقد الحافظ ابن القيم في زاد المعاد بابا لمكاتبة النبي صلى الله عليه وسلَّم الملوك، كما فعل ابن سيد الناس (ت 734هـ)، في كتابه عيون الأثر (من ص344 إلى ص357 وتوجد نسخة مصورة من المطبوعة على موقع المكتبة الوقفية، وهي صادرة عن دار ابن كثير ومكتبة دار التراث، بتحقيق د/محمد العيد الخطراوي ومحيي الدين مستو)، إذ عقد باب ذكر بعثه صلى الله عليه وسلَّم إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام، وكلَّ ما ذكر فمن طريق الواقدي، والكلام فيه معروف، ولا يُعجبني الاحتجاجُ بخبره،

وأقدم إليكم ما صحَّ لدي أو حسن في هذا الباب فيما يلي إن شاء الله تعالى، على حسب الخطة التالية:

2 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلَّم إلى هرقل عظيم الروم

3 - كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

4 - كتاب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

5 - كتاب زيد بن ثابت رضي الله عنه إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

6 - كتاب عبد الله بن عمر رضي الله عنه إلى عبد الملك بن مروان

7 - كيف كان عروة بن الزبير يكتب؟

8 - كتاب عروة بن الزبير إلى عبد الملك بن مروان

9 - كتاب الليث بن سعد إلى مالك بن أنس

10 - كتاب مالك بن أنس إلى الليث بن سعد

11 - كيف كان سفيان الثوري يكتب؟

12 - كتاب سفيان الثوري إلى عباد بن عباد

13 - كتاب سفيان الثوري إلى ابن أبي ذئب

14 - كتاب زكريا بن أبي زائدة إلى معاذ بن معاذ العنبري

15 - كتاب إسماعيل بن إسحاق إلى أحمد بن إسحاق بن بهلول

16 - كتاب أحمد بن حنبل إلى علي بن المديني

17 - كتاب أبي داود سليمان بن الأشعث إلى أهل مكة

18 - ثم الخاتمة إن شاء الله تعالى

2 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلَّم إلى هرقل عظيم الروم

فأبدأ هاهنا – إن شاء الله – بذكر كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، والحديث رواه البخاري في مواضع من صحيحه، ومسلم في صحيحه في حديث طويل اختصرته، فمن أراد زيادة التخريج فليرجع إلى تحفة الأشراف.

قال الإمام البخاري في كتاب بدء الوحي باب 6 من الجامع الصحيح (طبعة المكنز)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير