«هل الأفضل التّطوع بالحجِّ أم التّصدق بنفقته؟»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Oct-2007, صباحاً 12:12]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئلَ صاحب الفضيلةِ الشّيخ العلاَّمة المحقّق الدّكتور عبد الرَّحمن بن ناصر البَرَّاك ـ حفظهُ اللَّهُ تعالى ـ:
ماهو الأفضل: الحج كل سنة لمن يستطيع ذلك أم التبرع إلى اللجان الخيرية؟ وهل الأجر متساوٍ؟.
فأجاب ـ سلَّمهُ اللَّهُ تعالى ـ:
الأصل أن الحج أفضل من جنس الصدقة؛ لما صحّ عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل: ثم أي؟ قال: "حج مبرور". صحيح البخاري (26)، وصحيح مسلم (83). فجعل الحج المبرور في المرتبة بعد الجهاد، والحج نوع من الجهاد؛ لأنه يشتمل على بذل المال، ومكابدة الصعاب.
وجاءت تسميته جهاداً في الحديث الذي روته عائشة –رضي الله عنها- قالت: "قلت يا رسول الله على النساء جهاد، قال: "عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة". أخرجه أحمد (24158)، وابن ماجه (2901)، وأصله في صحيح البخاري (2448) نحوه.
ولقد ذكر الله جملة من أحكام الحج والعمرة إثر ذكر الجهاد في سورة البقرة، مّما يدلّ على التناسب بينهما، فمن وجد من نفسه صدق الرغبة في حضور المناسك والمشاعر وتجرد قصده لذلك، فالحج في حقّه أفضل من الصدقة، اللهم إلا أن تعرض حالة ضرورة شديدة يمكن ألا تندفع إلا ببذل نفقة الحج، فهي حالة استثناء، كما يروى أن الإمام عبدالله بن المبارك وهو في طريقه إلى الحج وجد أسرة في ضرورة إلى القوت، فدفع إليهم نفقة الحج ورجع بمن معه فهذه حال خاصة لضرورة هذه الأسرة.
والحج يتضمن إنفاق المال والجهد البدني، ولا يمكن أن يستوي الحج المشتمل على الجهاد بالنفس والمال مع الصدقة التي لا تكلف البدن شيئاً، وربما كانت من يسار، ولا يتحقق فيها صدق البذل. هذا والله أعلم.
رقم الفتوى: 18157.
المصدر: المَوقع الرَّسمي لفضيلة الشَّيخ عبد الرَّحمن البرَّاك.
( http://albarrak.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=18157)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Oct-2007, صباحاً 12:21]ـ
فتوى سماحةِ شَيْخِنا العَلاَّمَةِ عبدِ اللَّهِ بنِ جبرينٍ ـ حفظه اللَّهُ تعالى ـ:
السؤال: هل حج النافلة أفضل أم الصدقة والدعوة إلى اللَّه؟
الاجابة:
إذا وجد هناك مشاريع خيرية فالصدقة فيها أفضل من حج النافلة إذا كان تأثيرها مفيدًا وعامًا، وذلك لأن الحج قد حصل أداؤه مرارًا، ولأنه قد ينفق فيه نفقة طائلة لو أنفقها في الدعوة إلى الله لكان لها تأثير، أما إذا كانت الدعوة إلى الله قائمة والذين يزاولونها من خيار الأمة وقد نفع الله بهم، فنرى والحال هذه أن الحج أفضل ولو كان تطوعًا.
عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن الجِبرين
المصدر: الموقع الرَّسمي لشيخنا ابن جبرينٍ.
( http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5585&parent=1048)
ـ[العرب]ــــــــ[28 - Oct-2007, مساء 03:52]ـ
جزيتم خيرا
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[29 - Oct-2007, صباحاً 11:18]ـ
الموقر العزيز / العرب:
شكر اللَّه لكم مروركم وتشريفكم.
ـ[عبده شايب]ــــــــ[17 - Feb-2009, مساء 08:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قيل: إن المال إذا كان فيه شبهة أنفقه العبد في ما تهوى نفسه لا ما يحب ربه لذا على المسلم ان يصلح النية وينظر الي ما يصلح قلبه من العبادات فيقدمها ولكل طاعة وقت والله اعلم
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[17 - Feb-2009, مساء 10:03]ـ
بوركتم