تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لا لتفريق المسلمين]

ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[08 - Jan-2008, مساء 01:40]ـ

إن مما يحز في النفوس ويدمي القلوب تناحر المسلمين على عتبات المنهج فبعد حربهم العقائدية على الشرك ومظاهره واكتساحهم معاقله انقلبوا على بعضهم مبدعين ومفسقين فأنهكوا أنفسهم في حرب هم الخاسر الوحيد فيها

قال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وتناسوا أو تغافلوا عن أعدائهم الذين اجتمعوا عليهم ولم يكفهم تفرقهم في الأمصار والأفكار حتى خاضوا الفتن فلا تكاد تنطفئ فتنة حتى توقد أخرى.

ولقد جرى الداء مجرى العروق من الدم فبعد أن كان الصبي يفطم على التوحيد صار يفطم على التجريح.

ومن آثار الداء أن ترى لحوم العلماء على موائد الفضلاء بله السفهاء فتجد طالب العلم شغله الشاغل تتبع الردود فتمر عليه السنون ولم يحصل من العلم سوى قيل وقال وترى العامي أول ما يستقيم وتظهر عليه علامات الصلاح يبدأ بشتم العلماء والحط من أقدارهم وتعليق القوائم ورفع الأقلام وتجفيف الصحف ولقد قال الشيخ المطلق حفظه الله-في وصف صنف من الناس اشتغلوا بالتجريح- (والذين يأخذون بالظِنّة، والذين لايقبلون التوبة، والذين لا يناقشون الناس، ولا ينشرون الخير).

ومن آثار هذه الفتنة انتقال سلسلة التكفير إلى التبديع فترى في أسباب تجريح الشيخ ثناؤه على فلان وقد جرح فلان هذا لثنائه على علان.

ومن آثارها القفز على السرائر والتجرؤ على الألفاظ الشرعية كباطني ومنافق وأشر من الروافض واليهود.

ومن آثارها الخلط بين بابين الأول الحكم على الرجال والثاني الرد على الأقوال قال الشيخ العثيمين رحمه الله (: إذا كان الإنسان يتكلم عن الشخص تقويماً له - يعني ليقيمه كما يقولون - فالواجب ذكر الحسنات والسيئات وحينئذٍ إما أن تطغى السيئات على الحسنات، فيكون من قسم أهل الذم والقدح وإما أن يكون بالعكس فيكون من قسم أهل المدح، هذا إذا أردت أن تقوّم الرجل أما إذا أردت أن ترد عليه بدعته، فليس من المستحسن إطلاقاً أن تذكر حسناته، فإن ذكر الحسنة له في مقام الرد عليه يوهن الرد ويضعفه، ويقول المخاطب أو القارئ يقول: إذا هذا يقابل هذا والحمد لله!، فلكل مقام مقال، فالتقويم له شيء أو له حال، وحكم والرد على الباطل له حال.).

وهذه نقول لبعض أهل العلم في الحث على اجتناب الطعن والتشهير بالعلماء قال العثيمين رحمه الله

وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون

وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشي من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.

وهذه نصيحة للشيخ الفوزان حفظه الله- أنا أقول اتركوا الكلام في الناس

أتركوا الكلام في الناس فلان حزبي فلان كذا أتركوا الكلام في الناس ابذلوا النصيحة وأدعو الناس إلى اجتماع الكلمة

وإلى تلقي العلم عن أهل وإلى الدراسة الصحيحة إما دراسة دينية وهذه أحسن أو دراسة دنيوية تنفع نفسك وتنفع مجتمعك أما الاشتغال بالقيل والقال فلان مخطئ وفلان مصيب هذا هو الذي ينشر الشر ويفرق الكلمة ويسبب الفتنة ... إذا رأيتَ على أحدٍ خطأ .. تناصحه بينك وبينه مب تجلس في مجلس تقول فلان سوى كذا وفلان سوى كذا ... تناصحه فيما بينك وبينه .. هذه النصيحة أما كلامك في المجلس عن فلان هذه ليست نصيحة هذه فضيحة .. هذه غيبة .. هذه شر.

ومن كلام الشيخ بكر أبوزيد وإذا علمت فشوّ ظاهرة التصنيف الغلابة وأن إطفاءها واجب فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا منها إنك ترى الجراح القصاب كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم –ذبيحا- فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة تمرق من فمه مروق السهم من الرمي ثم يرميه في الطريق ويقول أميطوا الأذى عن الطريق فإن ذلك من شعب الإيمان ....... إنهم بحق رمز الإرادة السيئة يرتعون بها بشهوة جامحة، نعوذ بالله من حالهم لا رعوا. اه

قال الله تعالى- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا -

الرجاء من الإخوة الذين يريدون أن يثروا الموضوع بمشاركاتهم تجنب ذكر أسماء الشيوخ والجماعات زادكم الله هدى.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - Jan-2008, مساء 04:55]ـ

[ quote= أبوعبيدة الغريب;78588] إومن آثار الداء أن ترى لحوم العلماء على موائد الفضلاء بله السفهاء فتجد طالب العلم شغله الشاغل تتبع الردود فتمر عليه السنون ولم يحصل من العلم سوى قيل وقال وترى العامي أول ما يستقيم وتظهر عليه علامات الصلاح يبدأ بشتم العلماء والحط من أقدارهم وتعليق القوائم ورفع الأقلام وتجفيف الصحف ولقد قال الشيخ المطلق حفظه الله-في وصف صنف من الناس اشتغلوا بالتجريح- (والذين يأخذون بالظِنّة، والذين لايقبلون التوبة، والذين لا يناقشون الناس، ولا ينشرون الخير).

ومن آثار هذه الفتنة انتقال سلسلة التكفير إلى التبديع فترى في أسباب تجريح الشيخ ثناؤه على فلان وقد جرح فلان هذا لثنائه على علان.

صدقتَ ونصحتَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير