[حكم قول: " هذه سنة الحياة " العلامة ابن عثيمين.]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - Jan-2008, صباحاً 06:41]ـ
السؤال:
ما حكم قول بعض الناس، وهو يتحدث في أشياء: " هذه سنة الحياة! "؟
الجواب:
[لا يقولها، بل يقول سنة الله لا بأس].
الشيخ العلامة ابن عثيمين من " سؤال على الهاتف ".
ـ[أبو عثمان السلفي]ــــــــ[14 - Jan-2008, صباحاً 11:54]ـ
رحم الله الشيخ العثيمين.
وجزيتم على نقل مِثل هذه الفوائد.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 07:57]ـ
رحم الله الشيخ العثيمين.
وجزيتم على نقل مِثل هذه الفوائد.
آمين، وإياكم.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[06 - Apr-2008, صباحاً 04:55]ـ
بارك الله فيكم وشكر لكم النقل الطيب
ورحم الله شيخنا العثيمين رحمة واسعة، وجزاه عن أمة الاسلام خيرا،
ولكن لي تعقيب يسير على كلام الشيخ رحمه الله، - وأنى لمثلي أن يعقب على كلام أمثاله رحمه الله، ولكن الحق أحق أن يتبع.
لقد أصاب الشيخ كبد الحق في قوله (يقول سنة الله)، فهذا أصوب وأبعد عن مظنة سوء المعتقد ولا ريب، ولكن هذه - أعني قول القائل " سنة الحياة" - انما هي عبارة تحتمل في ظاهرها وجها آخر (وهو الأقوى والذي يقصده الناس)، فلا نسلم للشيخ بالوجه الذي حملها عليه! فأنا لا أعلم أحدا من العامة يطلق عبارة (هذه سنة الحياة) معقبا على أمر يراه يتكرر باطراد ثابت في أمر من أمور الحياة، الا وهو يقصد بذلك أنها السنة الكونية التي تدور بها أحوال الحياة الدنيا، لا أن الحياة نفسها هي التي سنت ذلك وجعلت تلك الأحوال على ما هي عليه! فهل يكون لازما لبيان ذلك المعنى منه أن يقول مثلا "هذه سنة الله في الحياة"، حتى نفهم اذا قال "هذه سنة الحياة" أنه يقصد ما سنه الله من سنة كونية في الحياة الدنيا، وليس الوجه الذي فهمه الشيخ؟ لا أرى ذلك لازما! فلا يجب التشديد في هذه المسألة كما يكون في عموم المناهي اللفظية الكثيرة والطوام والمخالفات العقدية الكبيرة التي تقع في كلام كثير من الناس. ولكن صيانة ألفاظ المسلمين وحفظها من مظنات الفساد - وان كان فيه خفاء - هي بالجملة أمر مطلوب ولا شك، كمثل ما جاء في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي"، فالكلمان بمعنى واحد، ولكن الثانية أخف وأبعد عن مظنة السوء من الأولى، ولا يبلغ اللقس مثل ما قد يبلغه الخبث في شدة المعنى، فكان اختيار اللفظة الثانية هو الأحسن. فاصلاح أقوال المسلمين وضبطها على الأكمل والأحسن هو أمر واجب، ولكن ينبغي التروي عند اطلاق الفتيا بالمنع أو التحريم حتى لا يقع تعنت من البعض في الزام العامة بمثل هذه الأمور، فأنا كما أسلفت أجزم بأن أكثر العامة - بل جميعهم - لا يقصد بقوله "هذه سنة الحياة" نسبة عمل الله تعالى وسنه لسنن الكون الى الدهر أو الى الحياة من دون الله! وانما قصده أن هذا هو قانون الحياة، مع اقراره بأن الذي سن هذا القانون الكوني - ان صح استعمال لفظة قانون في هذا المقام - في الحياة خلقا وتدبيرا انما هو الله جل وعلا! فمن باب كمال اللفظ أن يقال له، اجعلها "هذه سنة الله" أفضل، لكن لا يكون ذلك من باب انكار المنكر واصلاح الفساد في القول، وعليه فيراعى فيه ألا يوجه النصح به الى كل أحد من عامة الناس، وان وجه ألا يكون في قالب واستنكار، والله أعلى وأعلم.
ـ[قلب طيب]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 05:46]ـ
جزيتم خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 08:36]ـ
بارك الله فيك أخي (أبو الفداء) ويدل أيضاً على ما ذكرت قوله تعالى:
(قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ) [الأنفال 38].
(لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ) [الحجر13].
(وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً) [الكهف 55].
(وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً) [الكهف55].
(سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً) [الإسراء 77].