تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إستفسار بحاجة إلى رد]

ـ[أم معاذة]ــــــــ[26 - Jan-2008, مساء 02:23]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا صنف الإمام أبي حنيفة النعمان ضمن مرجئة الفقهاء - وهو من هو علما وفضلا وإمامة - بينما نرى أن الشيخ الألباني - رحمه الله - يقال له أخطأ، وأنه ليس بمرجئ؟!

مع العلم أنا لا أطعن في الشيخ - رحمه الله - ولكني عندما استمعت لفتاوى بعض أهل العلم استغربت فقلت ما الفرق بينه وبين الإمام أبي حنيفة؟!

فأرجو ممن لديه الجواب الكافي إتحافي به

ـ[علي أبو الحسن]ــــــــ[26 - Jan-2008, مساء 02:36]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن الذي قال أن الشيخ الألباني - رحمه الله - مرجئ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

ـ[أم معاذة]ــــــــ[26 - Jan-2008, مساء 05:50]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا أحد،وهذا هو الإشكال الذي طرحته، لماذا قيل عن الإمام أبي حنيفة أنه من مرجئة الفقهاء ولم يقل عن الشيخ الألباني - رحمه الله - أنه مرجئ؟

ـ[أم معاذة]ــــــــ[28 - Jan-2008, مساء 03:15]ـ

للرفع

ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[28 - Jan-2008, مساء 04:01]ـ

بارك الله فيكم

أرى أن الاشتغال بهذه الأمور لا ثمرة نافعة له من وجوه:

الأول: أن كلا العالمين المذكورين اتفق أهل السنة على حفظ حقهما في الإسلام وعدم الطعن فيهما

الثاني: أن قواعد أهل السنة في تصنيف الناس مقررة في موضعها بأفضل تقرير وأضحه فلا يؤثر عليها النقاش في هذا الموضوع

الثالث: أن مذهب أهل السنة في الإيمان معروف ومقرر كذلك

والله أعلم

ـ[أم معاذة]ــــــــ[28 - Jan-2008, مساء 04:25]ـ

... بارك الله فيك ...

ولكنك لم تجبني عن تساؤلي!!

وأنا أوافقك في كل ما قلته إلا النقطة الأولى، فإن كنت ترى عدم الفائدة من الخوض في هكذا أمور فأنا أراها عكس ذلك، وخاصة أننا نرى من يبدع كل من يقول بأن الشيخ الألباني - رحمه الله - مرجئ أو وقع في الإرجاء أو أخطأ في مسائل الايمان أو أصابته لوثة إرجائية ولا يبدعون من قال بأن الإمام أبي حنيفة من مرجئة الفقهاء!! بل وتراهم ممن يقر هذا الحكم.

فأنا هنا أود من هؤلاء أن يبينوا لي الفرق.

ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[29 - Jan-2008, صباحاً 12:44]ـ

الأخت الفاضلة / أم معاذة.

سؤالك: لماذا صُنِّف الإمام أبو حنيفة من المرجئة ونسب إليه وإلى إصحابه مذهبًا في مسألة الإيمان فسموا أبا حنيفة ومن وافقه في هذا الباب ((مرجئة الفقهاء) بينما قيل في حق الشيخ الألباني: أخطأ وليس بمرجئ؟

والجواب على هذه المسألة فرع عن تصورها، ولكي نتصور هذه المسألة لابد من معرفة مذهب أهل السنة في هذا الباب ثم مذهب أبي حنيفة ومذهب الألباني لندرك الفرق.

والخلاصة أن الإيمان عند أهل السنة هو التصديق والانقياد وهو تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح أو الأركان. يزيد وينقص، والأعمال عند أهل السنة بعضها شرط في صحة الإيمان وبعضها شرط في كماله.

والإيمان عند أبي حنيفة كما قرره الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس في (أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص354) هو: إقرار باللسان وتصديق بالجنان.

وقال في (أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص389): ذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى إلى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص والإيمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان.

أما مذهب الشيخ الألباني فيرى أن الإيمان تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالجوارح أو الأركان. كما تجد ذلك في شرحه على الطحاوية (ص42) وغيرها.

لكن ما الفرق بين مذهب الشيخ الألباني ومذهب أهل السنة في هذه المسألة، الفرق حسب علمي في مسألتين:

الأولى: أن الشيخ يقول أن العمل شرط كمال وليس شرط صحة، يعني أن العمل وإن كان داخلا في مسمى الإيمان إلا أن انتفاءه نفي لكمال الإيمان وليس نفيًا لوجوده.

الثانية: أنه لا يحكم بكفر تارك عمل الجوارح إلا إذا اقترن بالاستحلال القلبي، أما مجرد الفعل فليس بكفر، ومثل على ذلك بمثال في شرحه على الطحاوية (ص42 - 43) بأن من ترك الحكم بما انزل الله لا يكون كافرًا إلا إذا استحل ذلك بقلبه أم من حكم بغير حكم الله وهو يرى وجوب الحكم بشرع الله وأنه لا يجوز تحكيم القوانين الوضعية، فهذا عند الشيخ كفر دون كفر، أي كفر عملي أصغر لا ينقل عن الإسلام.

فالشيخ الألباني يقول: الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص، بينما يرى الإمام أبو حنيفة أن الإيمان قول وتصديق وأنه لا يزيد ولا ينقص. والله تعالى أعلم.

هذا فهمي لهذه المسألة، وأرى أنه من أراد مناقشتها يجب أن يكون في هذا الإطار:

- تحرير عقيدة أهل السنة في الإيمان.

- تحرير مذهب أبي حنيفة في الإيمان.

- تحرير مذهب الألباني في الإيمان، وما هو الفرق بين مذهب كل منهما في هذا الباب، والله أعلم.

رحم الله جميع علماء المسلمين وتجاوز عن أخطائهم بجوده وكرمه!!

تنبيه: إن تمت مناقشة الموضوع بعلمية وموضوعية فأهلا وسهلا، وأما إن خرجنا عنها إلى ما لا يحسن، فيؤسفني أن أقول سيكون مصير الموضوع إلى الحذف أو الإغلاق.

رزقنا الله وإياكم حسن الخلق والتجرد من الهوى والتعصب!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير