تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل "الثقة" بالنفس -كما في تطوير الذات - ضربٌ من العُجب المنهي عنه؟

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[27 - Jan-2008, مساء 09:37]ـ

تنصح كثير من كتب تطوير الذات، وكذلك عدد كبير من علماء النفس والتربية بـ "الثقة" بالنفس، ويؤكدون على أن عدم الثقة بالنفس، وعدم اعتداد الشخص بما يملكه من مهارات وقدرات يقلل من الانتاجية و يضعف العزم على تحقيق الأهداف.

ياترى: كيف نلحظ "الخيط الرفيع" بين هذا ومعنى العجب الذي حذر منه السلف؟


مُقدّماً، نعلم بلا ريب أن الثقة في الله قبل كل شيء وبيده الأمر كله سبحانه، ولذلك أرجو من الإخوة مناقشة الجزء المحدد من الموضوع والتركيز عليه قدر الإمكان.

ـ[وسم المعاني]ــــــــ[28 - Jan-2008, صباحاً 02:52]ـ
إنما الأعمال بالنيات!

المعجب تجده ينسب العمل لقوته وذكائه ولبقاته وصفاته .. الخ

بينما الثقة المطلوبة في الشخص المسلم ..
هو أن يثق الشخص في قدراته مع علمه واعتقاده الجازم أن كل مايحدث له من توفيق ونجاح بسبب قوته وذكائه وفطنته وعمله هوحاصل بتوفيق الله.
وكل ماينعم به الشخص من قوه وصفات وغيره هو من عند خالقه سبحانه, فهو خالق الأسباب والمسببات.

ـ[أسماء]ــــــــ[28 - Jan-2008, مساء 06:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الثقة في الله قبل كل شيء وبيده الأمر كله سبحانه و تعالى
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
و جزاك الله كل خير أخي الكريم ........... و إن شاء الله لي عودة

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 - Jan-2008, مساء 06:25]ـ
أعتقدُ - والله أعلم - أن العجبَ فيه شيءٌ من التعدي؛ كالكبر والترفع عن الناس، وربما الحقد والحسد عليهم ..
وربما الشتم ووو .. الخ.
أما الثقة بالنفس؛ فهي أن يثقَ الإنسانُ بما وضعه الله تعالى فيه، ويعلم أنها ماوُضِعت عبثا هكذا!
ومن مزاياها: إقبالُ الشخص على عمله بهمة وعزيمة، بعد أن يتوكل على الله ..
وإنْ زادت الثقة بالنفس عن حدها انقلبتْ غروراً وعجبا.

بورك فيك.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 09:36]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح، ومن يتتبع أقوال السلف يجد مسكة الثقة بالنفس، ولكن - هكذا نحسبهم - لا يقصدون بذلك التعالي و الكبر والعجب، من ذلك قول البخاري: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن المديني، فالبخاري هنا يرى لنفسه قدراً وشأناً، ويحق له ذلك. ومن ذلك قول الشعبي: ما كتبت سوداء في بيضاء، وفي كلامه ما يدل على اعتداده بقوة حفظه، وكذلك قول المزي عن أبي العباس ابن تيمية: ما رأيت مثله، ولا رأى هو مثل نفسه. ولكن لهذا وأمثاله ضوابط، فليس لكل من حفظ بعض السور والأحاديث وقرأ في شيء من كتب التفسير واللغة والمصطلح أن يأتي فيقول: لم أر مثل نفسي، سواء بلسان الحال أو المقال، والله أسأل أن يزيدنا علماً وأن ينفعنا بما علمنا بحوله وقوته.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 09:43]ـ
... بالإضافة إلى ضوابط أخرى يأتي ذكرها.

ـ[عبدالعزيز بن عبدالله]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 10:53]ـ
جزاك الله خيرا

نستفيد كثيرا من لفتاتك البديعة

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 04:07]ـ
أحسن الله إليك، ونفعني وإياك بكل علم نافع.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 04:40]ـ
... ومما خرّجه أبو خيثمة في كتاب العلم أن عروة كان يتألف الناس على حديثه.
تنبيه: ولذلك ما يدعو إليه بعض الوعاظ من اتهام النفس على الدوام، بحيث يعتبرها صاحبها أصلاً للشرور، و من ثم الحط والإزراء عليها، ليس صحيحاً بهذا الإطلاق. أخرج مسلم في صحيحه: ((لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي))، وفيه دليل على اجتناب تعريض النفس للأوصاف المهلكة و النعوت المخذلة.

ـ[لامية العرب]ــــــــ[02 - Feb-2008, صباحاً 12:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورد سؤال للشيخ العلامة محد ابن إبراهيم آل الشيخ عليه رحمة الله ..

وكان عن قول من قال: تجب الثقة بالنفس؟

قال الشيخ: لا تجب و لا تجوز الثقة بالنفس, في الحديث: "ولا تكلني إلى نفسي طرفةَ عين"؟!

أخشى أن هذه غلطة منك؟! لا أظن أن انسانًا له عقل يقول ذلك, فضلًا عن العلم.

قال ابن قاسم تعليقًا: و جاء في حديثً رواه أحمد: "وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تَكلني إلى

ضيعة و عورة و ذنب و خطيئة وأني ان اثق إلا برحمتك" فتاوى ابن ابراهيم (1/ 170)

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Feb-2008, صباحاً 12:53]ـ
أحسن الله إليك على هذه الإضافة التي ستثري الموضوع إن شاء الله، وفتوى الشيخ لها ما يسندها من الدليل، و "الثقة" صارت مصطلح له مدلول عند علماء النفس يغاير من أوجه المعنى الذي جاء في بعض النصوص وكلام السلف. سأطرقه في حينه إن شاء الله.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - Feb-2008, صباحاً 08:20]ـ
في صحيح البخاري رحمه الله: (قَالَ عُمَرُ - رضى الله عنه - يَوْمًا لأَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -: فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ)؟ قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ. فَغَضِبَ عُمَرُ، فَقَالَ: قُولُوا: نَعْلَمُ أَوْ لاَ نَعْلَمُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِى نَفْسِى مِنْهَا شَىْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ عُمَرُ: يَا ابْنَ أَخِى، قُلْ وَلاَ تَحْقِرْ نَفْسَكَ ... ). الحديث.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير