تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسئلة أفيدونا أكرمكم الله]

ـ[أبو بكر السعيد]ــــــــ[03 - Feb-2008, مساء 10:43]ـ

السؤال الأول: لماذا ذكر الله عز وجل الخوف مع موسي _ صلي الله عليه وسلم _ أكثر من مرة؟

وهل هذا مما يمدح في العبد إذا كان دائم الخوف؟

قال تعالي (فأوجس في نفسه خيفة موسي)، وقال _ عز وجل _ (فخرج منها خائفا يترقب)

وقال _ سبحانه وتعالى _ (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى) وغيرها.

أفيدونا أكرمكم الله.

السؤال الثاني: في أسماء الله هل هي توقيفية؟ وهل صح عن السلف أنهم كانوا يسمون الله -عز وجل_ بأسماء لم ترد صراحة في السنة أنها أسماء أي بالإشتقاق؟ مثل (المنعم، المتفضل، المبدئ، والمغيث وغيرها .. ).

أفيدونا أكرمكم الله.

ـ[حمد]ــــــــ[04 - Feb-2008, مساء 02:18]ـ

أهلاً وسهلاً بأبي بكر

سأشبّه لك حياة موسى (عليه السلام) في عصر فرعون: بحياة من يعيش في العراق تحت حكم الرافضة الطاغين واسمه عمر

أليست حال خوف؟

ـ[أبو بكر السعيد]ــــــــ[05 - Feb-2008, صباحاً 12:16]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ... بارك الله فيك ... أخي حمد

لكن سؤالي هل هذا مما يمدح في العبد؟

ثانيا: أنا لا أتكلم عن شخص من آحاد الناس بل هو نبي من أولي العزم من الرسل.

ـ[حمد]ــــــــ[05 - Feb-2008, صباحاً 06:31]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سياق الآيات لا يوحي بالمدح أخي أبا بكر.

وإنما هي أوصاف لأحوال مرّ بها هذا الرسول الكريم.

والخوف الطبيعي لا يستطيع أيّ أحد أن يتحكم فيه، فليس نقصاً. ولو كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولكن شدة الخوف هي التي يستطيع المؤمن أن يخفف منها بذكر الله وتثبيت الله له.

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 02:22]ـ

يقول تعالى: (إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر)، وقال بعدها: (هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا)، ويقول تعالى: (إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)، وغير ذلك؛ مما ورد يصف أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يستلزم منها - كما أظن - أن تكون ذما له، بل هي حالة طبيعية تعتري بني البشر.

ـ[محمد الحجي]ــــــــ[06 - Feb-2008, صباحاً 08:13]ـ

ذكر أحد الأخوة هذا الكلام الطيب:

كان جو القصة مطبوعا بطابع الخوف الذي يسيطر على موسى عليه السلام، بل إن جو الخوف كان مقترنا بولادة موسى عليه السلام، فقد خافت أمه فرعونَ عليه، فقد قال تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي" القصص: 7، ويستبد بها الخوف أكثر حتى يصفها رب العزة بقوله: "وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا" القصص

ثم ينتقل الخوف إلى موسى عليه السلام، ويساوره وذلك بعد قتله المصري: "فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ 18". فنصحه أحدُ الناصحين بالهرب من مصر لأنه مهدد بالقتل: "فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ 21"، وطلب من ربه أن ينجيه من بطش الظالمين: "قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 21". فهرب إلى مدين وهناك اتصل برجل صالح فيها، وقص عليه القصص فطمأنه قائلا: " لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 25"

وهذا الطابع ـ أعني طابع الخوف ـ يبقى ملازما للقصة إلى أواخرها، بل حتى إنه لما كلفه ربه بالذهاب إلى فرعون راجعه وقال له: إنه خائف على نفسه من القتل: "قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ 33"، وطلب أخاه ظهيرا له يعينه ويصدقه لأنه يخاف أن يكذبوه: "وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ 34"

في حين ليس الأمر كذلك في قصة النمل، فإنها ليس فيها ذكر للخوف إلا في مقام إلقاء العصا.

فاقتضى أن يكون التعبير مناسبا للمقام الذي ورد فيه. وإليك إيضاح ذلك:

1ـ قال تعالى في سورة النمل: " إِنِّي آنَسْتُ نَاراً "

وقال في سورة القصص: "آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير