تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تباريح (6): هَلاَّ قُلْنَا عمَّا لا نَعْلَم: ’’ لا نَعْلَم ‘‘؟!

ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[06 - Feb-2008, صباحاً 05:37]ـ

الحَمدُ للهِ وحدَه ..

باختصارٍ شديد ..

هلاَّ أدركنا التحقيقَ العَمَلِيَّ لقالاتِ السَّلفِ من الصَّحابة والتابعين في هذا الباب؟!

هلاَّ عَمِلْنا بما علمنا .. وتورَّعنا عمَّا نُزَيِّنَ به أنفسَنا بما يَمْقُتُنا به ربُّنا؟!

علمنا كثيراً أنَّ نصفَ العلمِ: (لا أدري) ..

فهل عملنا بها كثيراً .. ؟!

يُخبرني أحدُ من عمل على فتاوي العلاَّمة الإمامِ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - الصَّوتيَّة، وأنَّ كثيراً من الفتاوي: (لا أعلم)!

وسُئلَ عن أحاديثَ كثيرةٍ؛ فقال: (لا أعلم)!

وقبل أسبوعٍ سألَ أحدُ أصحابي طالبَ علمٍ - وأنا جالسٌ بينهما - عن حديثٍ - أنا لأوَّلِ مرَّةٍ أسمعه؛ لغرابته -؛ فقال الطَّالبُ المُتمَشيخ: (لا أستحضره)!

وكأنَّه حفظه ويعلم مواطنه .. لكنَّه (لا يستحضره) فقط؟

وأنا أجزمُ - لمعرفتي به - أنَّه سمعه لأوَّل مَرَّة!

أفلا قال: (لا أعلم)؛ فهي أقلُّ في الحرف، وأبعدُ عن السُّقُوطِ في الجرف؟!

اللهمَّ لا تمقتنا ..

اللهمَّ لا تمقتنا ..

اللهمَّ لا تمقتنا ..

اللهمَّ عرِّفنا قدرَ أنفسنا، وسهِّل (الله أعلم) على ألسنتنا ..

واللهُ أعلم.

ـ[الفاسي]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 04:14]ـ

أحسنت وبارك الله فيك ونفعنا بكتاباتك القيَّمة ....

ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 04:58]ـ

أحسنت أخي الكريم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 07:14]ـ

يحكى عن أحد قدماء الوزراء في الهند أنه سئل عن مسألة فقال: لا أدري

فقيل له: أنت تأخذ كذا وكذا من بيت المال، وتقول: لا أدري؟!!

فقال: إنما آخذ على ما أدري، ولو أخذت على ما لا أدري لنفد بيت المال ولا ينفد ما لا أدري!!

قال صاحب المراقي:

فالكل من أهل المناحي الأربعة ................. يقول لا أدري فكن متبعه

والإنسان يعجب في الحقيقة ممن لا يقول: لا أدري!!

فإنك أيها الإنسان لو عمرت عمر نوح عليه السلام، ثم أوتيت قوة وصحة وفراغا وصبرا ومالا، وحبا وجدا في الطلب.

لو أوتيت كل هذا، فما عساك تحصل من العلم؟ لم تحصل عشر معشار نصف عشره!!

فما بالك وعمرك قصير؟! والشغل كثير! والهمة لا تساعد! والنقص في القوة والمال وغيرها كثير!!

إذا كملت للمرء ستون حجة .................. فلم يحظ من ستين إلا بسدسها

............ إلخ

ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[07 - Feb-2008, صباحاً 11:36]ـ

أخي الفاضل كأني بك تريد إغلاق سوق المتعالمين والمتمشيخين - هيهات هيهات -

هذا - والله - سوق مورود والممتنع منه معدود والمتسوقون فيه بلا حدود

أترى سلفنا الكرام قد نهوا عنه وحذروا منه وهو مرض خفيف عارض أم لكونه مرضًا عضالا متمكنًا من النفوس والقلوب

أسأل الله لي ولجميع إخواني المعافاة الدائمة من التعالم والقول على الله بلا علم والتشبع بما لم نعط

وجزاكم الله خيراً على التذكرة الجميلة

ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[07 - Feb-2008, مساء 10:42]ـ

بارك الله فيكم ..

وأحسنتَ يا أبا مالك في ذكر القصَّة ..

وأحسنتَ يا أخي عاطف .. في إشارتك الموفَّقة ..

ـ[وسم المعاني]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 02:36]ـ

بوركتم

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[10 - Feb-2008, مساء 05:23]ـ

أيا خليل الفوائد!

أما تخشى العوائد؟

تعلن الحرب على طائفة ملء السمع والبصر!

فإنك لو أعلنت حربك على فرعون وملئه أو أردشير وركبه أو الضحاك وخيله لرجونا لك النصر عليهم.

أما أن تعلنها على هؤلاء، فلا ناصر لك من الخلق ولا معين

وكيف تبتغي زوال قوم يصدق فيهم قول الشاعر:

ملأنا البر حتى ضاق عنا ... وماء البحر نملؤه سفينا

عجبا لك أخي خليل!

أتريد إسكاتهم بلا دليل؟

وما نفعك بسكوتهم؟

وما لومك على افتئاتهم؟

ألا تسمع إلى جوابهم لكل من انتقدهم:

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ... من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

ألم ترَ كم سدّوا من ثغرات؟ وكم حلوا من مشكلات معضلات؟ وكم أتوا بفوائد باهرات؟

وكم أحيوا من سنن ميتات، لم يعمل بها أحد من الأحياء أو الأموات، بل ولا عمل بها رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليمات؟

ولو هلك هؤلاء فمن أين لنا أن نعرف حد الخنفشار؟

ومن كان يسعفنا بعجيب خلق الشيفران؟

وفي أي قاموس سنجد معنى العتاريف؟

أو نفوز بالجواب المفحم: زقفليم؟

أخي الحبيب

لقد أسمعني بعضهم مقاطع مسموعة لبعض هؤلاء الدعاة المعاصرين، ممن جمعوا بين علمي الدنيا والدين، والسمك واللبن والتمر هندي والطين.

فوجدت فيها العجب العجاب، وسمعت بأذني من الفوائد ما لن تجده في كتاب

ووالله لولا أني سمعته بنفسي لكذبتُ قائله كائنا من كان

فمن هذه الفوائد يا صاح:

أبو الزناد راوٍ ضعيف

(وقد خالفه البخاري فقال: أصح أسانيد أبى هريرة: أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة. ولعله عنده زيادة علم!!!)

وقال في قوله تعالى {أمارة بالسوء}:

أمّارة على وزن أفعل التفضيل

(وخالفه الصرفيون التقليديون فقالوا: على وزن فعّالة، صيغة مبالغة. ولعل المسألة تحتمل الوجهين!!!)

وغيرها من الفوائد التي تضحك منها حتى حد البكاء

وكم ذا بمصر من المضحكات ... ولكنه ضحك كالبكا

جزاك الله خيرا على تباريحك

أخشى أن أكون من الذين قال الله فيهم:

{أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم}

أعوذ بالله من القول بغير علم

{ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير