[الإشارة بالسبابة بين السجدتين؟]
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[07 - Feb-2008, مساء 05:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين
حياكم الله يا إخوتي في الله
عندي إشكال أوجهه إلى طلبة العلم وهو الاشارة بالسبابة بين السجدتين فيه من يفعل هذا أحيانا من بعض الاخوة ويثبتونه أنه سنة، الذي أعرف أنه السنة هو الاشارة بالسبابة في التشهد الاول او الاخير وهو كلام عامة أهل العلم
فما هي أدلة القائلين بسنية التشهد بين السجدتين؟ ومن من العلماء الذين قالوا بهذا القول؟
بارك الله في الجميع والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبد الرحمن البيضاوي]ــــــــ[07 - Feb-2008, مساء 08:03]ـ
كان يفعله العلامة ابن عثيمين رحمه الله و قد خالفه اهل العلم في ذلك.
و الله أعلم
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[07 - Feb-2008, مساء 11:01]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
أنتظر المزيد من الإيضاح من طلبة العلم بارك الله فيكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 12:50]ـ
ذكروا أن حديثًا في مسند الإمام أحمد يدل على هذا. والله أعلم.
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 01:42]ـ
وسمعت الشخ صالح اللحيدان يقول بجواز ذلك - الذي يدرس في الحرم _
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 01:56]ـ
بارك الله فيكم
الذين يقولون بالجواز قالو أنه يفعل أحيانا
أين دليل هذا؟
بارك الله في الاخوة على المرور والإفادة
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 02:50]ـ
انظر تمام المنة ص 214 - 217. للعلامة الألباني - رحمه الله تعالى -.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 03:12]ـ
ممكن تنقل لنا ملخص ماقاله الشيخ بارك الله فيك يا أخي إبراهام، لأني لا أملك الكتاب
جزاك الله خيرا
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 03:30]ـ
وإياك، أخي حمدان.
قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى -:
(تنبيه): رأيت بعضهم يحرك إصبعه بين السجدتين وعمدته في ذلك أن ابن القيم ذكره في " زاد المعاد " كما ذكر التحريك في التشهد ولا أعلم له فيه مستندا سوى رواية شاذة في حديث وائل هذا فوجب تحرير القول في ذلك فأقول: اعلم أن هذا الحديث يرويه عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل
ويرويه عن عاصم جمع من الثقات وقد اتفقوا جميعا على ذكر رفع السبابة فيه لكنهم انقسموا إلى ثلاث فئات من حيث تعيين مكان الرفع
الأولى: أطلق ولم يحدد المكان منهم زائدة بن قدامة وبشر بن المفضل وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وإن كان ظاهر سياقهم يدل على أنه في التشهد
الثانية: صرحوا بأنه في جلسة التشهد منهم ابن عيينة في رواية للنسائي (1/ 173) وشعبة عند ابن خزيمة في " صحيحه " (رقم 697) وأحمد (4/ 319) وأبو الأحوص عند الطحاوي (1/ 152) والطبراني في " المعجم الكبير " (22/ 34 / 80) وخالد عند الطحاوي وزهير بن معاوية وموسى بن أبي كثير وأبو عوانة ثلاثتهم عند الطبراني رقم (84 و89 و90)
وخالف هؤلاء جميعا عبد الرزاق في روايته عن الثوري فقال في " المصنف " (2/ 68 / 2522) وعنه أحمد (4/ 317) والطبراني في " المعجم الكبير " (22/ 34 / 81): عن الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: " رمقت النبي صلى الله عليه و سلم فرفع يديه ني الصلاة حين كبر. . [وسجد فوضع يديه حذو أذنيه]
ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ثم أشار بسبابته. . ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه "
قلت: والسياق للمصنف والزيادة لأحمد
فذكره السجدة الثانية بعد الإشارة بالسبابة خطأ واضح لمخالفته لرواية كل من سبق ذكره من الثقات فإنهم جميعا لم يذكروا السجدة بعد الإشارة وبعضهم ذكرها قبلها وهو الصواب يقينا وإنما لم يذكروا معها السجدة الثانية اختصارا
وقد ذكرها زهير بن معاوية فقال: ". . ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه ثم تعد فافترش رجله اليسرى. . ثم رأيته يقول هكذا ورفع زهير أصبعه المسبحة "
رواه الطبراني بالرقم المتقدم آنفا (84)
وقد يقول قائل: لقد ظهر بهذا التحقيق خطأ ذكر التحريك بين السجدتين ظهورا لا يدع ريبا لمرتاب
ولكن ممن الخطأ؟ أمن الثوري الذي خالف جميع الثقات أم من عبد الرزاق الذي أخطأ هو عليه؟ فأقول: الذي أراه - والله أعلم - أن الثوري بريء من هذا الخطأ وأن العهدة فيه على عبد الرزاق وذلك لسببين:
الأول: أن عبد الرزاق وإن كان ثقة حافظا فقد تكلم فيه بعضهم ولعل ذلك لما رأوا له من الأوهام وقد قال الحافظ في آخر ترجمته من " التهذيب ": " ومما أنكر على عبد الرزاق روايته عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى على عمر ثوبا فقال: أجديد هذا أم غسيل؟ الحديث
قال الطبراني في " الدعاء ": رواه ثلاثة من الحفاظ عن عبد الرزاق وهو مما وهم فيه عن الثوري "
قلت: وممن أنكر هذا على عبد الرزاق يحيى بن معين كما رواه ابن عدي في " الكامل " (5/ 1948) فليكن حديث وائل من هذا القبيل
ويؤيده السبب التالي:
والآخر: أنه خالفه عبد الله بن الوليد عند أحمد (4/ 318) ومحمد بن يوسف الفريابي فروياه عن الثوري - سماعا منه - به دون ذكر السجدة بعد الإشارة
فاتفاق هذين الثقتين على مخالفة عبد الرزاق مما يرجح أن الخطأ منه وليس من الثوري ولا سيما والفريابي كان من تلامذة الثوري الملازمين له فهو أحفظ لحديثه من عبد الرزاق وبخاصة ومعه عبد الله بن الوليد وهو صدوق. اهـ
¥