تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هم المجددون للدّين

ـ[ابو البراء]ــــــــ[16 - Mar-2008, مساء 11:26]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

"الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هم المجددون للدّين"

الحمد لله الكريم الوهاب، والصلاة والسلام على النبي الأواب التواب، ثم أما بعد: إن أمة الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هم أهل التوحيد والسنة فراية التوحيد ترفرف فوق رؤوسهم، والسنة المنيرة يعمل بها في سلطانهم وقومهم، يعيش الناس في ظل استقامتهم وعدالتهم، فهم إخوان الصدق في الله ولله وعلى دين الله وهم إخوان متآخون على دين الله، فالأرزاق بالحلال عليهم دّارة والعيش في أكنافهم رحمة ومنة، فهم عدة عند عظيم البلاء، وزينة في الرخاء، ثباتهم نصر للإسلام، و تمكين للدين، وعصمة للأمة من الزيغ والانحراف، ومواقف الأئمة منهم كابن المبارك، والفضيل بن عياض، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب، وعبد الحميد بن باديس: " مشرفة ومشرقة " بنور العلم والفقه والثبات والنصرة للمسلمين، ومن أمثالهم ممن سوف يأتون إلى يوم الدين، حتى يخرج الإمام المهدي الذي يصلح الله به الأرض بالقسط، ويؤيده الله بنزول نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام، فيقاتلون أعداء الله و رسوله حتى يهلك الله الملل كلها فلا تبقى إلا ملة التوحيد والإسلام التي رضيها الله لعباده، والفرقة الناجية والطائفة منصورة منصورة في الدنيا قبل الآخرة، وهي ناجية بفضل الله تعالى و رحمته من الوعيد في الدنيا والآخرة، و لقد سمي أهل السنة والجماعة بالطائفة المنصورة والفرقة الناجية لوجوه منها: أنها تعتقد ما جاء في صحاح السنة، وتقول به وتدعو إليه شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة، وتعمل بها كما أمر الله ورسوله في العقيدة والعبادة والحكم والتشريع والأمر والنهي والأخلاق والمعاملات، وتقيم الحدود على الوجه الصحيح والمراد السني الصريح، وتوالي أولياء الله المؤمنين مهما اختلف أجناسهم وألوانهم وأشكالهم وألسنتهم، وتعادي أعداء الله على أصل التوحيد والسنة، ومنهج سلف الأمة، وإن كل مسلم محب للسنة عامل بمقتضى منهجها الرباني يعتبر منها ومن أهلها، والطائفة المنصورة فيهم كل من تقر به العين ويطمئن إليه البال وترتاح له النفس وينشرح له الصدر من علماء و فقهاء، و صلحاء و دعاة و ربانيين من أمثال المشايخ الجلاء كالشيخ محمد رشيد رضا، و الشيخ المحدث أحمد شاكر، والعلامة محمد بن إبراهيم والشيخ البشير الإبراهيمي، و الشيخ ابن باز، والشيخ ابن العثيمين، والشيخ المحدث الألباني، والشيخ المحدث الأرناؤوط من أهل زماننا وغيرهم من العلماء الفحول الربانين الذين هم بهاء كل طليعة على سبيل الله المستقيم، فكل مسلم موحد إلى علمهم وفقههم ومنهجهم التربوي فقير، لأنهم عصبة الإسلام، وعدة أهل الإيمان في السراء و الضراء تحت راية الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، إن علماء الفرقة الناجية هم المجددون حقا للعلم إذا اندرس، لأن الله تعالى أكرمهم بالعلم النافع على منهج الأنبياء، فهم الحافظون للدين والذابون عن حياضه، والمدافعون عن ملته، فيجدد الله بهم ما ترك منه، ويصفون ما أدخل فيه من البدع و ما دسه الأعداء من سم ليشوهوا به بياض الدين ونقاءه كما روى أبو داود في كتاب الملاحم (24/ 280رقم:291) والحاكم في كتاب الفتن و الملاحم (4/ 522) وقال العلامة ابن باز: صححه ابن حجر والحافظ العراقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها]، وقد اختلف علماء السنة في هؤلاء المجددين على أقوال، فمنهم من قال هم: أهل الحديث، ومنهم من قال هم: الفقهاء ومنهم من قال هم: هم طائفة أهل العلم والجهاد، ومنهم من رجح: أنهم هم العلماء العاملون على العموم باختلاف أصنافهم في فنون العلم والفقه، قال العلامة المجاهد ابن كثير: [البداية والنهاية باب افتراق الأمم ج 10 ص24]: " و قد ادعى كل قوم في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث، والظاهر والله أعلم أنه يعم حملة العلم العاملين به من كل طائفة، ممن عمله مأخوذ عن الشارع أو ممن هو موافق من كل طائفة، و كل صنف من أصناف العلماء، من مفسرين ومحدثين وقراء وفقهاء ونحاة ولغويين إلى غير ذلك من أصناف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير