حوار مع محتفلٍ بمولد الهادي عليه الصلاة والسلام
ـ[ناصر العلي]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 06:23]ـ
حوار مع محتفلٍ بمولد الهادي صلى الله عليه وسلمأيها الأخ المسلم المحب لرسول الله:
إنك قد تصادف في حياتك أناساً إذا علموا أنك من السعودية صَنَّفُوك بأنك وهَّابي!!
ومعنى وهابي عندهم أنك لا تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعياذ بالله.
فإذا سألته: لماذا؟
قال لك: لأنكم لا تقيمون مولداً لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف العالم الإسلامي!!
فقل له: لا والله، إننا ما امتنعنا عن الاحتفال بمولده إلا لأننا نحبه، ونتبع سنته وهديه.
ويسألونك عن آية حبك له؟
فقل: هي الاتباع وترك الابتداع، قال الله تعالى:?قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ?.
لو قالنا بهذا الجوابِ ألا نسْلَمُ من البدعة والضلالة، ولا نأثمُ بترك حضور المولد؟! بلى والله.
لكن أسألك أنت يا من تحضر المولد: لماذا تحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم؟
سيقول لك: لأني أحبُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم
فقل له: هل الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم طاعةٌ أو معصيةٌ؟
[قطعاً، لن يقول: هو معصيةٌ؛ إذ كيف يُحتفل بمعصية]
سيقول: إنها طاعةٌ وقربى.
قل له: هل عَلِمَ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطاعةَ أو جهلها؟
[هنا لا يستطيع أن يقول: جهلها؛ لأن النبيَّ قال عن نفسه «إن أتقاكم وأعلمَكم بالله أنا» رواه البخاري.]
إذن سيقول: عَلِمَها ما خفيت عليه.
قل له: هل بلَّغها لأمته أو كتمها؟
[هنا يدخل في مأزِقٍ، إن قال: كتمها، فقد كفر والعياذ بالله؛ لأنه صادم قولَ الله تعالى ? يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ .. ?]
وإن قال: بلَّغَها ..
فيكون السؤال الأخيرُ له:
هاتِ الحديثَ الذي حثَّنا فيه على الاحتفال بمولده.
وسنكون نحن أولَ المحتفلين به، لأننا نحبُّ اتباع سنته.
ولكنه لن يجد حديثاً صريحاً من قوله أو فعله أو تقريره على مشروعية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 12:01]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابوعمارالغامدي]ــــــــ[27 - Oct-2009, صباحاً 02:17]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ... يا شيخ ناصر