تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أداء الأمانة بتلخيص كتاب الإبانة للإمام الأشعري]

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 06:32]ـ

أداء الأمانة

بتلخيص كتاب الإبانة في أصول الديانةللإمام أبي الحسن الأشعري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

أما بعد فهذا ملخص ما ذكره الإمام العلم أبو الحسن الأشعري رحمه الله أحد أئمة أهل السنة في كتابه الرائع (الإبانة عن أصول الديانة) كنت كتبته لطلبة السنة الأولى من الطور الثانوي بمعهد الإمام الشاطبي, قصدت فيه تلخيص ما أورده الإمام في رده على المعتزلة والكلابية وغيرهم, وحرصت على نقل بعض ألفاظه كما هي وميزتها بالخط العريض, وحبرت ذلك بمتممات ومكملات والله الموفق.

لخصه

أبو عبد الله طارق بن عبد الرحمن الحمودي

باب رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة في كتاب الإبانة

1 - استدل رضي الله عنه بقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناضرة) وذكر أن كلمة النظر لا تخلو من أربعة استعمالات:

- أن تتعدى ب- (إلى) فتكون إما بمعنى الاعتبار كقوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) ولا يصح لأن الآخرة ليست بدار اعتبار , وإما أن تكون بمعنى الرؤية وهو المعنى الصحيح. ويدل عليه أنه تعالى قرن النظر بذكر الوجه.وإما أن تكون بمعنى التعطف كقوله تعالى (ولا ينظر إليهم يوم القيامة) ولا يصح لأن الخلق لا يجوز لهم أن يتعطفوا على خالقهم.

- أن تكون بمعنى الانتظار ولا تتعدى ب- (إلى) كما قال المعتزلة كقوله تعالى (ما ينظرون إلا صيحة واحدة) ولا يصح لأن الانتظار لا يكون في الجنة لأن معه تنغيصا وتكديرا وليس شيء من ذلك في الجنة.

2 - رد على المعتزلة تقديرهم (ثواب) في قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) فقالوا: أي (إلى ثواب ربها ناظرة) بأنه لا دليل على هذا وأن (القرآن على ظاهره وليس لنا أن نزيله عن ظاهره إلا لحجة وإلا فهو على ظاهره)

3 - واستدل بقوله تعالى: (ولَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَ-كِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ).ووجه استدلاله كما ذكر أنه لا يجوز في حق نبي من أنبياء الله تعالى مثل موسى أن يسأل ربه مستحيلا وهو من أعلم الناس بالله تعالى, فدل سؤاله الرؤية على جوازها, وإلا لزم وصف موسى بالجهل.فيكون المعتزلة أعلم بالله منه.

4 - واستدل بأن الله تعالى علق جواز الرؤية في الدنيا على استقرار الجبل مكانه, وتعليق شيء على ممكن يدل على أنه ممكن

5 - ورد تشبيه المعتزلة سؤال موسى الرؤية بسؤال بني إسرائيل ذلك وإنكار الله عليهم في قوله تعالى: (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة) ب- (أن بني إسرائيل سألوا رؤية الله عز وجل على طريق الإنكار لنبوة موسى وترك الإيمان به) بخلاف موسى.

6 - واستدل أيضا بقوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ونقل عن أهل التفسير قولهم في الآية: (الزيادة النظر إلى الله عز وجل).وقد صح تفسيرها بذلك عن النبي ?.فروى مسلم عَنْ صُهَيْبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)

7 - واستدل أيضا بحديث (ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر , لا تضارون في رؤيته) وهو في الصحيحين من حديث أبي هريرة. وقد تواترت أحاديث الرؤية تواترا معنويا عن 29 صحابيا فيها الصحيح والضعيف

8 - واستدل على ذلك أيضا بأن الله موجود و (أنه ليس موجود إلا وجائز أن يريناه الله عز وجل) فنتج أنه يجوز رؤية الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير