[سؤال للافاضل؟ مالذي ابكى ابا بكر؟]
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 12:58]ـ
الحمد لله
وبعد
جاء في بعض الاحاديث
إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها ويأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه، فبكى أبو بكر.
فهل صح هذا الحديث؟
ومالذي ابكى ابا بكر رضي الله عنه؟
ـ[أبو البراء]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 01:26]ـ
الذي أبكى أبا بكر أنه علم أن هذا الرجل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحديث يدل على ذلك حيث كان في مرضه عليه السلام وذكر الأنصار ووصى عليهم ولما بكى أبو بكر أثنى عليه الرسول عليه السلام
وهذا الحديث عند البيهقي والحاكم وهو من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن أيوب بن بشير
فهو مرسل
وله شواهد كثيرة
والله أعلم
ـ[ابن رجب]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 01:57]ـ
في البخاري:
حدثنا إِسْمَاعِيلُ بن عبد اللَّهِ قال حدثني مَالِكٌ عن أبي النَّضْرِ مولى عُمَرَ بن عُبَيْدِ اللَّهِ عن عُبَيْدٍ يَعْنِي بن حُنَيْنٍ عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) جَلَسَ على الْمِنْبَرِ فقال إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ الله بين أَنْ يُؤْتِيَهُ من زَهْرَةِ الدُّنْيَا ما شَاءَ وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَهُ فَبَكَى أبو بَكْرٍ وقال فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَعَجِبْنَا له وقال الناس انْظُرُوا إلى هذا الشَّيْخِ يُخْبِرُ رسول اللَّهِ (ص) عن عَبْدٍ خَيَّرَهُ الله بين أَنْ يُؤْتِيَهُ من زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ وهو يقول فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَكَانَ رسول اللَّهِ (ص) هو الْمُخَيَّرَ وكان أبو بَكْرٍ هو أَعْلَمَنَا بِهِ وقال رسول اللَّهِ (ص) إِنَّ من أَمَنِّ الناس عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ وَلَوْ كنت مُتَّخِذًا خَلِيلًا من أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ إلا خُلَّةَ الْإِسْلَامِ لَا يَبْقَيَنَّ في الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلا خَوْخَةُ أبي بَكْرٍ
وفي مسلم:
حدثنا عبد اللَّهِ بن جَعْفَرِ بن يحيى بن خَالِدٍ حدثنا مَعْنٌ حدثنا مَالِكٌ عن أبي النَّضْرِ عن عُبَيْدِ بن حُنَيْنٍ عن أبي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) جَلَسَ على الْمِنْبَرِ فقال عَبْدٌ خَيَّرَهُ الله بين أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَهُ فَبَكَى أبو بَكْرٍ وَبَكَى فقال فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا قال فَكَانَ رسول اللَّهِ (ص) هو الْمُخَيَّرُ وكان أبو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ وقال رسول اللَّهِ (ص) إِنَّ أَمَنَّ الناس عَلَيَّ في مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أبو بَكْرٍ وَلَوْ كنت مُتَّخِذًا خَلِيلًا لإتخذت أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنْ إخوة الْإِسْلَامِ لَا تُبْقَيَنَّ في الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلا خَوْخَةَ أبي بَكْرٍ.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 03:14]ـ
الحمد لله
جئنا للمقصود
السؤال الذي ينقدح في النفس الآن:
أنى لأبي بكر من قوله صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ الله بين أَنْ يُؤْتِيَهُ من زَهْرَةِ الدُّنْيَا ما شَاءَ وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَهُ.
أقول أنى له رضي الله عنه أن هذا العبد المخير هو رسول الله صلى الله عليه و سلم , وليس فيه
ظاهر يؤيد ما ذهب اليه رضي الله عنه؟
ـ[حمد]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 10:15]ـ
القرائن أخي المجلسي.
منها:
أن ذلك بعد نزول سورة النصر.
ومنها:
أنّه كان في بداية مرض صلى الله عليه وسلم.
ومنها:
أنه كان بعد حجة الوداع. حيث ودع الناس
ـ[محمود الناصري]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 11:27]ـ
وازيد على الأخ حمد
إن الله تعالى عندما خير هذا العبد فالمحمول على ان هذا العبد خير أهل الارض او من خير اهل الأرض فنزول الوحي بهذا التخيير لا يحصل إلا لرسول ونبي لما لها من كرامة من الرحمن الرحيم العاطي ولما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم خاتم النبيين فكان من البداهة ان يكون هو ذاك العبد وان قلنا يجوز ان تعطى لما دون النبي فكان من الضرورة على هذا العبد ان يتم سؤاله ويعلن جوابه ولما لم يعلم الصحابة رضوان الله عليهم ان رسول الله قد سأل عبدا من عباد الله تعالى وقال له ان الله يخيرك بين ما عنده وبين زهرة الدنيا فان ابا بكر علم بفراسته ونباهته وفطنته ان ذاك المقصود هو نفسه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
والله اعلم
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[12 - Apr-2008, مساء 05:46]ـ
ما وجه الإشكال لديك يا أخي في الله؟؟
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[13 - Apr-2008, مساء 07:12]ـ
الحمد لله
وبعد
جزى الله الاخوة خيرا.
اما قوله صلى الله عليه و سلم
إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ الله بين أَنْ يُؤْتِيَهُ من زَهْرَةِ الدُّنْيَا ما شَاءَ وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَهُ
فتلك القرائن التي تفضل بها الاخ الكريم ليست حاسمة لأن صيغة الفعل ماضية في الظاهر .. كأن النبي صلى الله عليه و سلم يتحدث عن عبد من عباد الله في الماضي.
وقول الاخ الثاني انه محمول على خير عباد الله أقول نعم لكن مالمانع ان يكون المقصود به نبيا من الانبياء السابقين فالنبي خير اهل زمانه في كل امة؟ فكيف استيقن ابو بكر رضي الله عنه من ان العبد المذكور لم يكن رسولا ماضيا خصوصا وان الحديث
بصيغة الماضي؟
واعذروني اخوتي الكرام فقصدي بهذه المحاورة مجادلة اخواني من اهل الظاهر قليلا اذ يزعمون ان الحكم بالظاهر على طريقة الظاهرية هو الحق ونحن نرى ان ابا بكر رضي الله عنه دون بقية الصحابة قد فهم امرا صحيحا لا يقتضيه الظاهر على طريقتهم
بل ولم يفهم بقية الصحابة ذلك مع انهم افصح اهل الارض.
¥