[الكلام عن الارهاب من منظور شرعي للشيخ أبي الحسن المأربي]
ـ[ولد برق]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 11:25]ـ
http://marebpress.net/userimages/Image/nadoa/konfrin2.JPG
صورة ألتقطت في الإجتماع
مأرب برس
(الإرهاب وأثره على المجتمع)
ورقة العمل الأولى
(الجانب الشرعي وفساد النظرية الإيديولوجية للعنف) للشيخ / ابو الحسن السليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفي وسلام على عباده الذين اصطفي. إما بعد:
أيها الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإني لأحمد الله عز جل الذي يسر هذه الندوة العلمية المباركة , والتي تحت عنوان: "الإرهاب وأثاره على المجتمع" والتي يتوخي من خلالها ألقاء الضوء على بعض الجوانب التي تقضي إلى تقويم الاعوجاج الذي حصل في الإفهام والسلوكيات، والى حماية المجتمعات والأجيال من المفاهيم الخاطئة، والتعبئة الفاسدة،
والى وضع الضوابط الصحيحة للتعايش بين سكان المعمورة، والحوار البناء الذي يتوصل من ورائه إلى معرفة الحق وأهله.
كما إني اشكر سعادة محافظ المحافظة الأستاذ عارف الزوكا الذي عهدناه حريصا على رعاية مثل هذه الندوات التي تساهم في ترشيد المسيرة الفكرية وتمهد للأمن الفكري والعيش الهنيء لأبناء المحافظة وغيرها والشكر موصول للإخوة القائمين على موقع " مأرب برس الإخباري" الذي ينظم هذه الندوة ولولا الله سبحانه وتعالي ثم جهود صادقة وعقول متفتحة لما برزت الندوة في هذه الصورة المشرفة – إن شاء الله تعالي
فمزيدا من الجهود ومزيدا من السهر من اجل حماية عقول الأجيال ومزيدا من البذل والعطاء لسلامة السفينة في خضم الأمواج العاتية والرياح المدمرة والله ولى التوفيق والسداد ناولا وأخرا.
ولقد طلب مني آن أشارك في هذه الندوة بورقة عمل حول "الجانب الشرعي وفساد النظرية الإيديولوجية
للإرهاب "فأقول – مستعينا بالله عز وجل
الإرهاب: الذي هو ترويع الآمنين بغير حق وظلمهم وإيذاؤهم في الدم أو في المال أوفي العرض أوفي الأرض كل هذا لايقره دين سماوي ولانقل صحيح لاعقل صريح فقد اتفقت كل المصادر على اختلاف مشارب العقلاء –على تجريم هذا الفعل وذم أهله سواء انتسبوا إلى الإسلام والبلاد الإسلامية أو إلى غير الإسلام وبلادة وسوء صدر ذلك من دول منظمة تملك الجيوش والاقتصاد والإعلام , أو من عصابات ابتزازية , أو جماعات عقائدية , أو أفراد همجيين فوضويين , فالإرهاب بالمعني السابق مرفوض ممن كان , وأين كان.
والكلام على فساد النظرية الإيديولوجية للإرهاب من غير المسلمين ليس هذا مقامه وإنما يهمني في هذا الوقت القصير جدا أن أتكلم على فساد النظرية العقدية عند من ينتمي إلى الدعوة الإسلامية ويمارس الإرهاب لأصفي صورة الإسلام النقية البهية من هذا اللوثة الذي أصابها بجهل أبناء الإسلام بالطريق الصحيح للدعوة والبناء فان النبي صلي الله عليه واله وسلم دعا إلى الله تعالي بالحكمة والموعظة الحسنة وكان حريصا على هداية قريش وهي قي عنفوان كفرها وإعراضها وإيذائها للنبي صلي الله عليه واله وسلم وأصحابه الكرام –رضي الله عنهم-بل قال الله سبحانه وتعالي له: "لعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا" ومن الدعاء الشهير لأحد الأنبياء الذي شحه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: " اللهم اغفر لقومي فأنهم لايعلمون"
وان أوسع الأبواب التي انتشر منها الإسلام باب الدعوة إلى الله بالعلم والتعليم وإزالة الشبهات ونقض حجج ومزاعم المنفرين عن الإسلام بالحجة والبرهان وباب الإحسان إلى الناس والدعوة العلمية بلزوم الصدق والعدل والوفاء والتواضع ومكارم الأخلاق تلكم الأحوال التي أقبلت بقلوب المعرضين عن الإسلام وعلموا أنه دين حق, ودين رحمة , ودين حجة وبرهان , وحوار قائم على أسس صحيحة وبة صلاح الدنيا والاخره فأقبل الناس على دين الله أفواجا وأمما وشعوبا ولو نظرنا إلى عدد من مات من الكفار الذين حاربوا النبي صلي الله عليه واله وسلم لما زادوا عن مائتي رجل مما يدل على إن نبي الإسلام –صلي الله علية واله وسلم –لم يبعث لسفك الدماء وإنما بعث رحمة مهداه , ورحمة للعالمين وليتمم مكارم الأخلاق , ولو نظرنا إلى أي نظرية قومية وأغيرها وإنها ماقامت الأعلى جثث الآلاف والملايين , وأضعافهم من المهاجرين والنازحين , وسرعان ماتسقط هذه
¥