[أيهما أفضل: معاوية رضي الله عنه أم عمر بن عبد العزيز رحمه الله؟؟؟]
ـ[أبويحيى بن يحيى]ــــــــ[25 - Apr-2008, صباحاً 12:43]ـ
معاوية ............ باب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
سُئل أبوعبد الرحمن النسائي عن معاويةَ بن أبي سفيان - صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال" إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار. قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة". رواه ابن عساكر في تاريخه (مختصره لابن منظور 2/ 205 وتهذيب الكمال 1/ 339 وبغية الراغب المتمني ص129)
و هو أخو أمِّ المؤمنين؛ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم؛ أمِّ حَبيبة رَمْلة بنت أبي سفيان رضي الله عنهم، ولذلك قال الإمام أحمد: أقول: معاوية خال المؤمنين، وابن عمر خال المؤمنين. رواه الخلال في السنة (2/ 433) بسند صحيح
عن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، قال: قلت لأحمد بن حنبل: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلُّ صِهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي؟ قال: بلى. قلت: وهذه لمعاوية؟ قال: نعم! له صهر ونسب. رواه الخلال في السنة (2/ 433) واللالكائي (8/ 1445)
وصح عن أبي هريرة حباب المكتب أنه قال: كنا عند الأعمش؛ فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدلَه، فقال الأعمش: فكيف لو أدركتُم معاوية؟ قالوا: في حِلمه؟ قال: لا والله! بَلْ في عَدله. رواه الأثرم (منهاج السنة 6/ 233) ومن طريقه الخلال في السنة (2/ 437)، وإسناده كوفي.
و عن عمر بن عبد العزيز قال:
"رأيتُ رسولَ الله [صلى الله عليه وسلم]؛ وأبوبكر وعمر جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبَينا أنا جالس إذْ أُتيَ بعَليٍّ ومعاويةَ، فأُدخلا بيتاً وأُجيفَ عليهما الباب؛ وأنا أنظرُ إليهما، فما كان بأسرعَ أن خرَجَ عَليٌ وهو يقول: قُضِيَ لي وربِّ الكعبة! وما كان بأسرعَ أن خرج معاويةُ على إثره وهو يقول: غُفر لي وربِّ الكعبة".رواه ابن أبي الدنيا في المنامات (124 واللفظ له) ومحمد بن مروان السعيدي في المجالسة، ومن طريقهما ابن عساكر (50/ 140) بسند رجاله ثقات.
و عن رباح بن الجراح الموصلي قال سمعت رجلا يسأل المعافى بن عمران فقال يا أبا مسعود أيش عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان فغضب من ذلك غضبا شديدا وقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي أصحابي وأصهاري فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس. (الآجري 5/ 2466 واللالكائي 8/ 1445 وتاريخ بغداد 1/ 209 ومن طريقه الجورقاني 1/ 195 وقال: هذا حديث مشهور)
و قال محب الصحابة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله في بعض تعليقاته على كلام القاضي بن العربي في كتابه الماتع "العواصم من القواصم" (بتصرف يسير):
قال شيخ الإسلام ابن تيميه في (منهاج السنة 3: 185) لم يكن من ملوك الإسلام ملك خيراً من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمن معاوية، إذا نسبت ايامه إلى من بعده. وإذا نسبت إلى أيام أبي بكر وعمر ظهر التفاضل. وقد روى أبو بكر الأثرم – ورواه ابن بطة من طريقة – حدثنا محمد بن عمرو ابن جبلة، حدثنا محمد بن مروان، عن يونس، عن قتادة قال: لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم: هذا المهدى. وروى ابن بطة بإسناده الثابت من وجهين عن الأعمش عن مجاهد قال: لو أدركتم معاوية لقلتم هذا المهدى. وروى الأثرم: حدثنا أحمد بن جواس، حدثنا أبو هريرة المكتب قال: كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله، فقال الأعمش: فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله. وقال عبد الله بن احمد بن حنبل::اخبرنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو أسامة الثقفى، عن أبي إسحاق السبيعي أنه ذكر فقال: لو أدركتموه أو أدركتم أيامه لقلتم: كان المهدى. وهذه الشهادة من هؤلاء الأئمة الأعلام لأمير المؤمنين معاوية صدى استجابة الله عز وجل دعاء نبيه صلى الله عليه و سلم لهذا الخليفة الصالح يوم قال صلى الله عليه و سلم ((اللهم اجعله هادياً، مهدياً، واهد به)) وهو من اعلام النبوة.
¥