تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد من الطب النبوي لابن القيم]

ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[26 - Apr-2008, مساء 04:55]ـ

من كتاب الطب النبوي لابن القيم:

وقد رأيت أن أختم الكلام في هذا الباب بفصل مختصر عظيم النفع في المحاذر والوصايا الكلية النافعة لتتم منفعة الكتاب ورأيت لابن ماسويه فصلا في كتاب المحاذير نقلته بلفظه قال:

من أكل البصل أربعين يوما وكلف فلا يلومن إلا نفسه

ومن اقتصد فأكل مالحا فأصابه بهق أو جرب فلا يلومن إلا نفسه

ومن جمع في معدته البيض والسمك فأصابه فالج أو لقوة فلا يلومن إلا نفسه

ومن دخل الحمام وهو ممتلئ فأصابه فالج فلا يلومن إلا نفسه

ومن جمع في معدته اللبن والسمك فأصابه جذام أو برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه

ومن جمع في معدته اللبن والنبيذ فأصابه برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه

ومن احتلم فلم يغتسل حتى وطئ اهله فولدت مجنونا أو مخبلا فلا يلومن إلا نفسه

ومن أكل بيضا مسلوقا باردا وامتلأ منه فأصابه ربو فلا يلومن إلا نفسه

ومن جامع فلم يصبر حتى يفرغ فأصابه حصاة فلا يلومن إلا نفسه

وقال ابن بختيشوع: احذر أن تجمع البيض والسمك فإنهما يورثان القولنج والبواسير ووجع الأضراس

وإدامة أكل البيض يولد الكلف في الوجه وأكل الملوحة والسمك المالح والإفتصاد بعد الحمام يولد البهق والجرب.

إدامة أكل كلى الغنم يعقر المثانة الإغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك الطري يولد الفالج

وطء المرأة الحائض يولد الجذام الجماع من غير أن يهريق الماء عقيبه يولد الحصاة طول المكث في المخرج يولد الداء الدوي.

قال أبقراط: الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع

وقال: استديموا الصحة بترك التكاسل عن التعب وبترك الإمتلاء من الطعام والشراب

وقال بعض الحكماء: من أراد الصحة فليجود الغذاء وليأكل على نقاء وليشرب على ظمأ وليقلل من شرب الماء ويتمدد بعد الغداء ويتمش بعد العشاء ولا ينم حتى يعرض نفسه على الخلاء وليحذر دخول الحمام عقيب الإمتلاء ومرة في الصيف خير من عشر في الشتاء وأكل القديد اليابس بالليل معين على الفناء ومجامعة العجائز تهرم أعمار الأحياء وتسقم أبدان الأصحاء ويروى هذا عن علي رضي الله عنه ولا يصح عنه وإنما بعضه من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب وكلام غيره

وقال الحارث: من سره البقاء - ولا بقاء - فليباكر الغداء وليعجل العشاء وليخفف الرداء وليقل غشيان النساء

وقال الحارث: أربعة أشياء تهدم البدن: الجماع على البطنة ودخول الحمام على الإمتلاء وأكل القديد وجماع العجوز.

ولما احتضر الحارث اجتمع إليه الناس فقالوا: مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك فقال: لا تتزوجوا من النساء إلا شابة ولا تأكلوا من الفاكهة إلا في أوان نضجها ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بتنظيف المعدة في كل شهر فإنها مذيبة للبلغم مهلكة للمرة منبتة للحم وإذا تغذى أحدكم فلينم على إثر غدائه ساعة وإذا تعشى فليمش أربعين خطوة

وقال بعض الملوك لطبيبه: لعلك لا تبقى لي فصف لي صفة آخذها عنك فقال: لا تنكح إلا شابة ولا تأكل من اللحم إلا فتيا ولا تشرب الدواء إلا من علة ولا تأت الفاكهة إلا في نضجها وأجد مضغ الطعام وإذا أكلت نهارا فلا بأس أن تنام وإذا أكلت ليلا فلا تنم حتى تمشي ولو خمسين خطوة ولا تأكلن حتى تجوع ولا تتكارهن على الجماع ولا تحبس البول وخذ من الحمام قبل أن يأخذ منك ولا تأكلن طعاما وفي معدتك طعام وإياك أن تأكل ما تعجز أسنانك عن مضغه فتعجز معدتك عن هضمه وعليك في كل أسبوع بقيئة تنقي جسمك ونعم الكنز الدم في جسدك فلا تخرجه إلا عند الحاجة.

فصل

وأربعة أشياء تمرض الجسم: الكلام الكثير والنوم الكثير والأكل الكثير والجماع الكثير.

فالكلام الكثير: يقلل مخ الدماغ ويضعفه ويعجل الشيب.

فصل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير