[علامات أهل الحق]
ـ[ابو القعقاع]ــــــــ[16 - Jun-2008, مساء 05:19]ـ
[علامات أهل الحق]
قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد و إياك نستعين" من علامات أهل الحق أنهم:
((لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس، من الأسماء التي صارت أعلاما لأهل الطريق، وأيضا فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه فيعرفون به دون غيره من الأعمال؛ فإن هذا آفة في العبودية، وهي عبودية مقيدة.
وأما العبودية المطلقة فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها، فإنه مجيب لداعيها على اختلاف أنواعها، فله مع كل أهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم، فلا يتقيد برسم، ولا إشارة ولا اسم، ولا بزي،ولا طريق وضعي اصطلاحي،
بل إن سئل عن شيخه، قال: الرسول،
وعن طريقه، قال: الاتباع،
وعن خرقته، قال: لباس التقوى،
وعن مذهبه قال: تحكيم السنة،
وعن مقصوده ومطلبه، قال: ? يُرِيدُونَ وَجْهَهُ? (الكهف: من الآية28)،
وعن رباطه وعن خانكاه قال: ? فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ? (النور:36_37)
وعن نسبه، قال:
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تيم
وعن مأكله ومشربه، قال: ما لك ولها؟! معها حذاؤها وسقاؤها، ترد الماء وترعى الشجر حتى تلقى ربها.
واحسرتاه تقضى العمر وانصرمت ساعاته بين ذل العجز والكسل
والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل)) (3/ 174).
منقول
ـ[ناجية أحمد]ــــــــ[16 - Jun-2008, مساء 06:27]ـ
بارك الله فيكم موضوع استفدت منه كثيرا جزاكم الله خيرا
ـ[أبويوسف فارس]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 05:18]ـ
وفقكم الله، هذا هو طبيب القلوب رحمه الله
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 08:16]ـ
جزاك الله كل خير ... لكن ياأخي كيف نميز بين الحق والباطل ... ؟؟؟
الإجابة بكل بساطة ...
الباطل يبدأ بالشهوات ونهايته الخسران ...
أما الحق فبدايته المجاهدة ونهايته النجاح ...
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 10:14]ـ
الحمدلله جزاك الله خير
ـ[محمد بن القاسم]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 01:44]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الخطاب السنحاني]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 10:31]ـ
فائدة:
جاء في ترجمة: (الحسن بن صالح بن حي) من السير:
"قال أبو صالح الفراء حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن فقال ذاك يشبه أستاذه يعني الحسن بن حي فقلت ليوسف أما تخاف أن تكون هذه غيبة فقال لم يا أحمق أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ومن أطراهم كان أضر عليهم".
ـ[خلوصي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 02:12]ـ
((لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس، من الأسماء التي صارت أعلاما لأهل الطريق، وأيضا فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه فيعرفون به دون غيره من الأعمال؛ فإن هذا آفة في العبودية، وهي عبودية مقيدة.
وأما العبودية المطلقة فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها، فإنه مجيب لداعيها على اختلاف أنواعها، فله مع كل أهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم، فلا يتقيد برسم، ولا إشارة ولا اسم، ولا بزي،ولا طريق وضعي اصطلاحي،
رحم الله الإمام ..
و لكن " فقه آخر الزمان ":) ينادي بالعبودية المقيدة أكثر!؟!